يحيى حميدان
طغت الإثارة على مباريات الجولة الـ 12 من دوري «زين» الممتاز لكرة القدم، بعدما عاد العربي من تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز على القادسية 4-2 في «ديربي» سيبقى بالذاكرة، فيما عانى المتصدر الكويت الأمرين قبل أن يكسب نقاط خيطان بفوزه عليه 2-1. وواصل السالمية نتائجه الرائعة بالتفوق على التضامن 2-0، وحقق الفحيحيل انتصارا كبيرا على اليرموك 4-1، وتعادل النصر مع كاظمة 1-1.
«الأبيض».. يعرف كيف يفوز
وجد الكويت صعوبة بالغة في مواجهة خيطان بعدما قدم أقل مستوياته، إذ إنه رغم سيطرته شبه الكاملة على الكرة كانت فرصه المباشرة نحو المرمى قليلة، وما يسعد الجماهير الكويتاوية أن فريقهم يعرف كيف يفوز حتى في حال عدم ظهوره بالمستوى المطلوب، ويملك «الأبيض» ترسانة هجومية لكنها كانت معطلة حتى تمكن من تحقيق الفوز.
«الأخضر».. في أسعد أيامه
يعيش عشاق العربي أسعد أيامهم بعدما حقق فريقهم «الأخضر» عودة رائعة بالنتيجة في «الديربي» مع تقديم عرض هجومي ممتاز في الشوط الثاني تحديدا، وهذا هو الانتصار السادس على التوالي للفريق العرباوي. ويحسب للمدرب ناصر الشطي هذه النتائج المميزة، والذي يمتلك دكة احتياط قوية يستطيع من خلالها قلب الموازين متى ما دعت الحاجة.
«السماوي».. طفرة هائلة
حقق السالمية طفرة هائلة في الجولتين الماضيتين بعدما تقدم من المركز الخامس إلى الثالث واستطاع الحفاظ عليه رغم صعوبة المنافسة، ولعب «السماوي» مواجهة التضامن بسرعة عالية وكان بإمكانه الخروج بعدد وافر من الأهداف، بيد أن لجوء لاعبيه للحل الفردي وغياب الجماعية ساهما في خروجه فائزا بهدفين نظيفين، كان الثاني في الدقائق الأخيرة بعد أن بقي تحت الضغط لفترات طويلة من الشوط الثاني.
«الأصفر».. هبوط غريب
يمر القادسية بفترة من اهتزاز المستوى في آخر مباراتين، واللتان فقد خلالهما 5 نقاط بتعادله مع اليرموك 2-2 وخسارته من العربي 2-4، والأمر السلبي ان الفريق القدساوي كان متقدما بالنتيجة في المباراتين قبل أن ينهار. ويعاني «الأصفر» من ضعف خط الدفاع، والذي يحتاج للتعزيز قبل أن يتراجع أكثر.
الفحيحيل.. ممتع
اتضحت رغبة الفحيحيل في تحقيق الفوز على اليرموك منذ الدقائق الأولى بعدما شكل ضغطا كبيرا، قبل أن يستقبل هدفا عكس مجريات اللعب، ليعود «الأحمر» ويسجل 4 أهداف لم تأت بـ «ضربة حظ»، وإنما بفضل تألق محترفيه البرازيليين وليام باروس، صاحب «الهاتريك»، وفيتور داسيلفا، ورودريغو يوري، وينقص الفريق فقط ظهور لاعبيه المحليين بمستوى أفضل.
«العنيد».. بحاجة للتوازن
يعتبر التضامن من الفرق المميزة على الصعيد الهجومي، لكن ما يعيب «العنيد» هو خوض مبارياته بأسلوب هجومي يفتقد التوازن لتأمين المنطقة الدفاعية، حيث يفضل مدربه البرتغالي فيليبي مورييرا الضغط على المنافسين، وهو ما يجعل شباكه تستقبل الأهداف في كل المباريات حتى الجولة الـ 12 باستثناء مباراة وحيدة أمام النصر (1-0) في الجولة الخامسة نجح خلالها بالخروج بـ «شباك نظيفة».
«البرتقالي».. عروض محبطة
يواصل كاظمة تقديم عروضه المحبطة، وسط تراجع غريب في مستوى ركائزه الأساسية، بالإضافة إلى ارتكابهم أخطاء تكلف الفريق الكثير بمباريات الموسم الحالي، وظهرت بوادر طيبة لـ «البرتقالي» في الشوط الأول أمام النصر بتألق من المغربي منتصر لحتيمي والبنيني سامسون أكينيولا، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب في الشوط الثاني، والذي غابت خلاله الروح، لتعجل برحيل مدربه التونسي لسعد الشابي.
خيطان.. ومعضلة التفاصيل الصغيرة
قدم خيطان أفضل مبارياته منذ فترة ليست بالقليلة أمام الكويت، حيث كان لاعبوه في قمة تركيزهم وأبدوا روحا عالية في الذود عن مرماهم، وتسببت «التفاصيل الصغيرة» في خروج الفريق خاسرا. ويحتاج «الأحمر والأسود» لإعفاء مهاجمه السوري مارديك مارديكيان من المهام الدفاعية ليكون قريبا من منطقة جزاء المنافس، وذلك لترجمة بعض الفرص إلى أهداف.
«العنابي».. يفتقد «النصر»
يبدو أن النصر سيكون أحد المرشحين للبقاء في «دوري الكبار» بعد أن قدم مستوى لافتا للمباراة الثانية على التوالي، إلا أنه لم يحقق الفوز خلالهما لغياب التجانس أولا والتوفيق ثانيا. واستبدلت إدارة «العنابي» جميع المحترفين الأجانب وتعاقدت مع آخرين بجودة أفضل، ولفت القادم الجديد التونسي حسام الحباسي الأنظار في ظهوره الأول.
اليرموك.. أخطاء لا تغتفر
دائما ما يقدم اليرموك مستويات لافتة في الشق الهجومي من خلال ما يملكه من لاعبين يمتازون بالحلول الفردية العالية، إلا أن مشكلة «أبناء مشرف» تكمن في خط الدفاع وحارس مرماه الذين يرتكبون أخطاء لا تغتفر أحيانا، وجعلت هذه الأخطاء الفريق صاحب أضعف سجل دفاعي في «دورينا» باستقباله 30 هدفا.