تصعب الحياة حينما يتقدم العمر بالإنسان، فمن موت الأحباب، إلى فقد الأصحاب، إلى وفاة الأقارب، إلى خسارة الصحة، إلى فقدان الذاكرة.
***
يتمنى الإنسان أن يعمر طويلا بهذه الدنيا، ولا يوسد القبر، ولا تنتهي رحلة حياته، لكن الموت هو الحقيقة التي لا يريد أحد أن يفكر فيها.
***
يقول الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال، وطول العمر». صحيح البخاري.
***
لا أحد يريد أن يموت والكل يعلم أنه سيموت، خصوصا لمن كبر سنه ودق عظمه.
***
كبير السن، يعلم في قرارة نفسه أن أيامه معدودة، وأن أنفاسه محسوبة، وأن ما مضى أكثر مما بقي، فالساعات قليلة والأيام كما ذكرنا محسوبة.
***
كل شيء في كيان كبار السن يتجه إلى النقصان، وكل شيء في حياتهم تحول إلى ماض، أحلامهم السابقة تحققت، وأهدافهم الماضية أنجزت، وما بقي لهم سوى فتات من ذكريات يقتاتون بها وعليها.
***
كبار السن يعيشون في فقد من فقد إلى فقد، الشعور أنك وحيد صعب، والشعور بأنك راحل عن قريب أصعب، والشعور أن الباقي قليل أصعب وأصعب.
***
يتمنى الإنسان أن يعيش لسنوات طويلة، ولو علم حقيقة ما سيجري له لما تمنى ذلك. شاهدت بعيني العديد من كبار السن ممن غمرت أجسادهم الأمراض، واعتلت أجسادهم صروف الدهر، فأصبحوا يتمنون تبدل الحال إلى الأفضل ولا أفضل.
[email protected]