في يناير الجاري وبعد اعتماد مجلس الوزراء قانون المرور الجديد، أعربت عن التمنيات بأن تنظم الإدارة العامة للعلاقات العامة في وزارة الداخلية حملة توعوية للقانون شبيهة لما قامت بها في قانون إقامة الأجانب، وجاء التجاوب سريعا بتأكيد «علاقات الداخلية» أنها بصدد تنظيم حملة إعلامية عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي والحسابات الرسمية الخاصة بالوزارة وبعدة لغات، لكي تصل الرسائل إلى الجميع.
نهاية الأسبوع الماضي برهنت الإدارة العامة على أنها - كما عهدناها - عند مستوى الحدث، وذلك بتدشين حملة توعوية للتعريف بأهم بنود القانون المعدل والغرامات والعقوبات الجديدة.
بداية الحملة موفقة للغاية، إذ أزالت اللبس بتوضيح الفارق بين أمر الصلح والإحالة إلى المحكمة، وأن الغرامات في أمر الصلح لمخالفات السرعة والإشارة الحمراء رغم خطورتها 150 دينارا، وآمل أن تبين لاحقا متى يحال المخالف إلى المحكمة لتقع عليه الغرامات المالية الكبيرة أو السجن لأعوام؟
قانون المرور الحالي والذي سيتم استبداله في 22 أبريل المقبل صادر في العام 1976 أي مضى عليه نحو نصف قرن ولم تعد غراماته المالية منطقية، وكان لا بد من عقوبات رادعة لخفض أعداد من يفقدون حياتهم ومن يصابون جراء الحوادث والتقليل من الحوادث المرورية وتحقيق الأمن والأمان الذي ننشده لجميع من يقيم على هذه الأرض الطيبة من مواطنين ومقيمين.
الحوادث لا بد أن تنتج عن مخالفة قواعد السير، ورفع الغرامات أحد الحلول المهمة، وأعود وأكرر أن وزارة الداخلية لا ترغب في زيادة الغرامات لجباية الأموال مطلقا، فحياة أي إنسان لا تعوض بالمال، والمبالغ التي تنفق على علاج وإعادة تأهيل المصابين جراء الحوادث بالملايين، ومسؤولية الداخلية حماية الأرواح ووقف نزيف الوفيات والإصابات.
قانون المرور الجديد طوق نجاة لحماية الأرواح وموضع ترحيب للملتزمين، والغرامات والعقوبات لا تشكل لتلك الشريحة الأكبر أي مصدر للقلق أو خوف الملتزمين، أما من يخشى القانون بحلته الجديدة فهم الأقلية وعليهم تحمل تبعات تجاوزاتهم بحق القانون.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسيدي سمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلامرجالات الأمن الجنائي وضبط المتهمين في جريمة السطو المسلح على محل صرافة في المهبولة في غضون 24 ساعة من وقوع الجريمة يؤكدون مجددا أنهم على قدر المسؤولية، وأن الكويت دوماً ستظل واحة للأمن والأمان.