تراجعت عملة بتكوين المشفرة مع جني المتداولين الأرباح، وذلك بعد أيام معدودة فقط من أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب يصنف فيه قطاع الأصول الرقمية بأنه «قوة دافعة حيوية» للابتكار الأميركي.
وانخفض سعر«بتكوين»، أكبر عملة مشفرة في العالم، بأكثر من 4.6% لأقل من 100 ألف دولار أمس الإثنين، فيما سجلت الرموز الرقمية الأصغر حجما، مثل «سولانا» و«كاردانو»، خسائر أكبر، وفق البيانات التي جمعتها «بلومبرغ».
يأتي الانخفاض بعد إصدار الرئيس يوم الجمعة الماضي قرارا بتشكيل مجموعة عمل لتقديم المشورة للبيت الأبيض بشأن سياسة قطاع العملات المشفرة، وهو إجراء طال انتظاره. وستكلف المجموعة بتقديم إطار تنظيمي مقترح للعملات المشفرة في الولايات المتحدة خلال 6 شهور، ودراسة إنشاء احتياطي من العملات المشفرة، غير أن القرار لم يؤكد سعي الولايات المتحدة إلى إنشاء احتياطي من «بتكوين»، وهو ما تعهد به ترامب خلال حملته الانتخابية.
وقال شون مكنلتي، مدير المشتقات المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة «فالكون إكس»: رغم أن السوق حققت 90% مما كانت تصبو إليه عبر الأوامر التنفيذية، لكنها أخذت هذا في الاعتبار بالفعل عند تسعير العملة. وأضاف أن اتخاذ أي قرارات الآن لا تشتمل على إنشاء احتياطي بتكوين وشراء العملة فورا «سيخيب الآمال»، ومن هذا المنطلق، لم يؤد قرار ترامب إلى تغيير كبير بسوق العملة المشفرة 24 يناير، وحققت مكاسب طفيفة بعد صدوره.
وكانت «بتكوين» قد ارتفعت أكثر من 50% منذ فوز ترامب بالانتخابات أوائل نوفمبر، فبعد أن كان ترامب من المشككين في العملات المشفرة، غير موقفه منها خلال الحملة الانتخابية لأسباب من بينها تعزيز القطاع مشاركته في الانتخابات عبر تبرعات سياسية ضخمة. وتعهد ترامب بأن يجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم، وخلال ديسمبر الماضي عين المستثمر ديفيد ساكس «قيصرا» للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.