- الولايات المتحدة لديها عجز هائل مع الاتحاد الأوروبي.. وسنفعل شيئاً ما مهماً مع دولها
- أميركا ستفرض «على الفور» رسوماً جمركية على الرقائق الإلكترونية وأشياء مرتبطة بها
- تطبيق التعريفات الجمركية على النفط الخام والغاز الطبيعي والصلب والنحاس والألمنيوم والأدوية
- 1.9 تريليون دولاراً إجمالي واردات السلع إليها من الدول التي فرضت عليها الرسوم الجمركية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيفرض رسوما جمركية على الاتحاد الأوروبي، ليضيفه بذلك إلى قائمة الاستهداف التي تضم كندا والمكسيك، دافعا الولايات المتحدة إلى شفير حروب تجارية جديدة مع أكبر حلفائها التجاريين.
ووفق صحيفة «فاينانشيال تايمز»، اعترف ترامب بأن التعريفات الجمركية الجديدة، قد تتسبب في بعض «الارتباك» في الأسواق، لكنه رأى أنها سوف تساعد بلاده على إنهاء عجزها التجاري.
جاءت تصريحات ترامب مع بدء سريان خطته لفرض رسوم نسبتها 25% على كندا والمكسيك، اعتبارا من أمس، بالإضافة إلى رسوم بـ 10% على الواردات من الصين، حيث وسع الرئيس الأميركي من دائرة التهديدات لتشمل الاتحاد الأوروبي، الذي قال إنه تعامل مع الولايات المتحدة «بشكل سيئ للغاية».
وقال في تصريحات للصحافيين إن «الرسوم ستجعلنا أثرياء للغاية، وأقوياء جدا». وأضاف: «هل سأفرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي؟.. بالتأكيد (نعم)»، مضيفا: «أنهم لا يشترون سياراتنا، ولا يشترون منتجات مزارعنا، بصفة أساسية، إنهم لا يأخذون منا تقريبا أي شيء. ولدينا عجز هائل مع الاتحاد الأوروبي. لذا فإننا سوف نفعل شيئا ما مهما للغاية مع الاتحاد الأوروبي».
وتأتي تعليقات ترامب بعد أقل من أسبوعين من عودته إلى البيت الأبيض، معلنا بذلك عن تصعيد حاد في لهجته بشأن التجارة، وبما يعني أن أكبر اقتصاد في العالم يقف على شفا فرض تعريفات جمركية عل أكثر شركائه التجاريين أهمية.
وبلغت الواردات السلعية للولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وكندا، والمكسيك، الصين 1.9 تريليون دولار في عام 2023، بما نسبته 60% من إجمالي واردات البلاد، وفق مرصد بيانات التجارة المستمدة من قاعدة بيانات الجمارك الأميركية.
ومن الواضح أن فرض رسوم جديدة على سلع تبلغ قيمتها نحو 900 مليار دولار من كندا والمكسيك، قد يؤدي لارتفاع أسعار سلع يومية مثل الأفوكادو والسيارات والطاقة، حيث تشكل صادرات الطاقة من كندا والمكسيك نحو 71% من واردات الولايات المتحدة للنفط الخام، فيما تمثل كندا وحدها 60%.
وبحسب محللي «آي إن جي»، فإن الرسوم الجمركية الجديدة الكبيرة ستشكل مخاطر جسيمة على الدولار الكندي والبيزو المكسيكي، بينما ستدعم الدولار الأميركي، لكن التوصل إلى حل مبكر قد يخفف الضغط على العملتين، ويهبط بالدولار.
وفي تصريحاته، أشار ترام إلى أنه سوف يفرض «على الفور» رسوما جمركية على الرقائق الإلكترونية و«أشياء مرتبطة بالرقائق»، وأنه سيطبق التعريفات الجمركية على النفط الخام، والغاز الطبيعي، والصلب، والنحاس، والألمنيوم، والأدوية.
وقال إن الرسوم على الحديد والألمنيوم قد تأتي في القريب العاجل «هذا الشهر، أو الشهر التالي»، بينما رسوم النفط والغاز الطبيعي ربما تطبق في نحو 18 فبراير.