أعلنت السلطات السورية أنها فتحت تحقيقا حول مقتل أحد عناصر الميليشيات الموالية للنظام البائد أثناء اعتقاله، فضلا عن 10 من العسكريين السابقين كانوا يحاولون الفرار إلى لبنان، فيما تعرض 3 عناصر من إدارة العمليات العسكرية لكمين نفذته فلول النظام على طريق M4 قرب قرية المختارية شمال اللاذقية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن الكمين «أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة آخرين».
من جهة أخرى، نقلت «سانا» عن مدير إدارة الأمن العام بحمص أن دورية من إدارة الأمن العام قامت بتوقيف لؤي طلال طيارة الذي كان يعمل ضمن ما سمي «الدفاع الوطني» في حمص، وذلك لعدم تسوية وضعه القانوني.
وأضاف أنه أثناء احتجاز لؤي طيارة، وقعت تجاوزات من قبل بعض العناصر الأمنية المكلفة نقله، ما أدى إلى وفاته على الفور، وتم فتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة، وتم توقيف جميع العناصر المسؤولة وإحالتهم إلى القضاء العسكري.
في غضون ذلك، تضاربت المعلومات حول مقتل عشرة أشخاص على الأقل بإطلاق نار من مسلحين هاجموا قرية أرزة في ريف حماة الشمالي التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين قتلوا 10 مواطنين في قرية أرزة بإطلاق النار من أسلحة فردية مزودة بكواتم صوت، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
من جهتها، نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصدر أمني في حماة قوله إن قوات الأمن العام طوقت منطقة أرزة «بحثا عن المجرمين الذين قتلوا عددا من المواطنين في القرية»، مشيرة إلى أن من بين القتلى «ضباط ومجندون سابقون».
من جهتها، أفادت شبكة «شام» نقلا عن مصادر محلية، بمقتل قرابة 10 عناصر سابقين من الفرقة 25 التابعة لنظام الأسد البائد والتي كان يقودها سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» والمتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة، بهجوم مسلح نفذه مجهولون على مكان تجمع لهم في منزل بقرية أرزة، لافتة إلى أن العناصر كانوا يحضرون للفرار باتجاه لبنان عن طريق مهربين.
وذكرت المصادر أن قوات من «إدارة الأمن العام» دخلت إلى القرية عقب الهجوم، وقامت بمعاينة الموقع، ونقل الجثث إلى مشفى حماة الوطني، قبل تسليمها لذويهم، في حين أفادت مصادر مقربة من الجهات الأمنية بأن الأخيرة فتحت تحقيقا في الحادثة لكشف هوية المسلحين.