علي إبراهيم
استضافت غرفة تجارة وصناعة الكويت صباح أمس وفدا من سفارة الولايات المتحدة الأميركية مختصا في قطاع الرعاية الصحية برئاسة رئيس القسم التجاري في السفارة، داريل تشينغ، وبحضور ممثلين عن وزارة الصحة الكويتية وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر وعدد من أصحاب الأعمال المهتمين. ورحبت الغرفة بالوفد، مؤكدة أن العلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة والكويت هي دليل على القيم المشتركة والالتزام بتعزيز التقدم والازدهار، حيث توسعت هذه العلاقة وتعززت على مر السنين في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والتعليم والطاقة والتجارة.
وأوضحت الغرفة أن من بين أهم المصالح المشتركة قطاع الرعاية الصحية، إذ تعتبر الرعاية الصحية ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل استثمار في جودة حياة الأفراد والتنمية المستدامة، وفي مستقبل أي أمة، وعلى مر السنين أدركت الكويت أهمية تعزيز نظامها الصحي وبناء بنية تحتية متطورة ودعم الابتكار لتلبية الاحتياجات المتغيرة لمواطنيها.
وبينت الغرفة أن الولايات المتحدة تشتهر بريادتها في مجال التكنولوجيا الطبية، والبحث العلمي، وتطوير الحلول الصحية المبتكرة، وأنها تتطلع إلى الاستفادة من هذه الخبرات لتحقيق خطط الكويت الطموحة لتطوير قطاع الصحة، بما يتماشى مع رؤية 2035.
وقال المدير العام المساعد في غرفة تجارة وصناعة الكويت، فراس العودة، لـ «الأنباء» لمسنا اهتماما متزايدا من قبل شركات الرعاية الصحية الأميركية للعمل في الكويت، إذ شهدنا اهتماما كبيرا من الشركات بمسألة الاستثمار وتأسيس الشركات بالكويت.
وأشار العودة إلى أن اللقاء شهد اهتماما كبيرا من الجانب الأميركي عبر الاستفسارات الموجهة لوزارة الصحة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر بشأن آلية الاستثمار والمشاركة في المناقصات التي تقدمها وزارة الصحة والسبل المتاحة لتقديم خدماتها في الكويت، مبينا أن الخدمات التي تقدمها «تشجيع الاستثمار» تسهل كثيرا على الشركات الأجنبية.
وأشار العودة إلى أن اللقاء ارتكز على القطاع الصحي وتحديدا الرعاية الطبية بوفد من الولايات المتحدة الأميركية يضم نحو 9 شركات متخصصة في قطاعات التشخيص، ومرتبطة بالأمراض المزمنة وقياس تطور أوضاع المرضى والخدمات الطبية المرتبطة بها، وسط تمثيل من وزارة الصحة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، الأمر الذي أكد على اهتمام الكويت بالاستثمار الأجنبي والتعاون التجاري مع الدول الصديقة وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية.
بدوره، أكد تشينغ أن عدد الحضور يعكس الاهتمام الذي يوليه قطاع الأعمال الكويتي بفتح آفاق اقتصادية جديدة مع نظيره الأميركي، خاصة أن الولايات المتحدة لها اهتمامات كبيرة في العملية التنموية للكويت وتعتبر شريكا تجاريا رئيسيا، معربا عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة من خلال إنشاء شراكات تجارية واستثمارية في قطاع الصحة، إذ تعتبر الولايات المتحدة إحدى أكثر الدول تقدما في هذا المجال.
من جهتها، قدمت هيئة تشجيع الاستثمار عرضا حول رؤية الكويت 2035 وتطرقت إلى المشاريع والشراكات في قطاع الصحة بشكل خاص والقطاعات الأخرى بشكل عام.
من جهتها، قالت المدير الأول للمبادرات الإستراتيجية الدولية في معهد دانا فاربر للسرطان، كاتيا لوسك، لـ «الأنباء» إن دانا فاربر هي مبادرة مرتبطة بكلية الطب جامعة هارفارد، وجزء أساسي من مهمتها هو تخفيف العبء العالمي عن مصابي السرطان، وذلك عن طريق إقامة شراكات مع منظمات مختلفة في أنحاء العالم ومنها الكويت، ونحن متحمسون جدا للشراكة مع منظمات الرعاية الطبية في الكويت، وذلك للمساهمة في تحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان وضمان حصول الحالات المعقدة منهم على الدعم اللازم الذي تستطيع منظمتنا تقديمه. وأضافت: «أتيحت لنا الفرصة للاجتماع بعدد من أعضاء وزارة الصحة، ومناقشة الرؤية المفتوحة لمستقبل الرعاية الطبية لمرضى السرطان، وكيف تستطيع منظمتنا المساهمة لتحقيق هذه الرؤية، ونحن نتطلع دوما لإتاحة الرعاية الطبية لمرضى السرطان في مختلف أنحاء العالم، كما أننا على دراية بمستوى الرعاية الطبية الممتاز لمرضى السرطان بالكويت».