استقبل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في قصر الشعب بدمشق أمس، وفدا يونانيا رفيع المستوى برئاسة جيورجيوس جيرابتريتس وزير خارجية اليونان.
في هذه الاثناء، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، في تقرير لها، إن الرئيس السوري يواجه تحديات كبيرة، حيث يتعين على حكومته اتخاذ خطوات عاجلة لضمان الاستقرار وتجنب أزمة سياسية جديدة، ومع ذلك، فإن خزينة الدولة شبه فارغة، ما يجعل أي انتعاش اقتصادي مرهونا بالمساعدات الخارجية، التي لا تزال مقيدة بسبب العقوبات الغربية المفروضة على البلاد.
وذكرت الصحيفة أن 13 عاما من الحرب خلفت حالة دمار شامل، وانهيار للخدمات العامة بشكل غير مسبوق، وأصبحت في بعض الحالات أسوأ مما كانت عليه قبل سقوط الأسد.
ووسط هذه الأوضاع، أوقفت إيران إمدادات النفط التي كانت تسهم في إنتاج بعض الكهرباء، مما أدى إلى تفاقم ازمة الكهرباء وانقطاعها عن أجزاء واسعة من البلاد.
وترى الصحيفة أن الرئيس أحمد الشرع يواجه تحديا هائلا، وفقا للخبراء، إذ يتعين على حكومته المؤقتة، لضمان استقرار حكمه وتجنب أزمة سياسية جديدة، أن تسرع إنتاج الطاقة لتهدئة الشارع القلق.
وتؤكد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنهما «ينتظران أدلة على أن الحكام الجدد في سورية سيعطون الأولوية للمعايير الديموقراطية وضمان إشراك الأقليات، قبل رفع جميع القيود المفروضة، والتي كانت تستهدف في الأساس نظام الأسد».
ورغم أن واشنطن خففت بعض العقوبات بعد سقوط الأسد في محاولة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، فإن قيودا كبيرة لا تزال مفروضة على القطاع المصرفي، إذ يؤكد خبراء العقوبات أن المؤسسات المالية والأفراد سيظلون مترددين في التعامل مع السوريين حتى يتم رفع جميع القيود.