ياسر العيلة
أعرب الفنان خالد البريكي خلال حديثه مع «الأنباء» عن سعادته الشديدة للنجاح الكبير لمسلسل «البث» الذي عرض مؤخرا من خلال منصة «شاهد» وقال اننا نحتاج منذ زمن لمثل هذه النصوص من الأعمال التي تدور خارج الإطار الاجتماعي، لأن المشاهد عينه تعودت على الطرح الدرامي الاجتماعي.
وأكمل: مسلسل «البث» يتكلم عن الدراما التشويقية، دراما الجريمة واللغز، والمشاهد لم يتشبع من هذه النوعية من الأعمال، ويطمح في رؤية المزيد منها.
وأضاف البريكي: الموضوع الذي تم طرحة من خلال المسلسل لم يخرج عن الواقع الذي نعيشه حاليا متمثلا في بعض مشاهير السوشيال ميديا والحسابات الالكترونية الوهمية الذين ينصبون على الناس من باب التجارة او العقارات، وهناك ضحايا كثيرون لهم. وأكمل: اليوم مسلسل «البث» وضع نفسه على الجرح الذي يعاني منه بعض المتابعين لمثل هؤلاء المشاهير وتم تقديم ذلك بشكل درامي اجتماعي اعتمد على التشويق والاثارة.
وأضاف البريكي مخرج العمل محمد سمير مخرج مفكر وعمل اعدادا رائعا لكثير من المشاهد وأصبح هناك حالة من المعايشة الكبيرة لدى الممثلين بالإضافة للديكور الجديد الذي استخدمه، وأنا شخصيا استمتعت جدا به ويمثل عودة جميلة للأعمال التي يتم تصويرها داخل استوديو وهذه رسالة للمخرجين والمنتجين بأن تصوير مثل هذه النوعية من الأعمال سوف يخرج بشكل جميل ومتكامل، والإنجاز سيكون اسرع بالإضافة للكثير من المميزات الأخرى.
وعن طريقة تحضيره للشخصية لتظهر لنا بهذا الشكل المتميز قال: الشخصية التي قدمتها هي لإنسان جدا سوي وطبيعي، حاله حال أي مهندس يعمل في وزارة المواصلات، ولديه حياته الاجتماعية الطبيعية وله أصدقاء ولكن هذا الانسان الطبيعي تحول إلى إنسان منتقم بشكل منظم جدا بحيث انه خطط للايقاع بهؤلاء المشاهير وخطفهم بشكل ذكي ومدروس والقيام بحبسهم، ويقف ضد القانون الى أن انكشف. وأشار البريكي إلى أنه ربما يكون هناك جزء ثان من المسلسل.
وعن انتقاد البعض للعمل بأن شخصية الخاطف كان يجب ان تكون اكثر غموضا بحيث لا يعرف المشاهد صاحب هذه الشخصية ولكن هذا لم يحدث والكل عرف ان الخاطف هو خالد البريكي قال: هذا الأمر حدث فيه نقاش مع المخرج محمد سمير الذي كان لديه تكتيك بأن يظهر جزء جزء من ملامح شخصية الخاطف وكان ردي عليه بأن الناس تعرفني جيدا حتى من ظهري ومن مشيتي، ورد علي بأن خلي الناس تتساءل هل هو خالد البريكي أم لا، ولو هو البريكي ليش لا يظهر بوجهه وقام بتغطيته كنوع من التشويق وللحقيقة اقتنعت بوجهة نظره واكتملت الصورة في نهاية الحلقات.
وعن رأيه في شركة «سورد ميديا برودكشن» المنتجة للعمل خاصة انه التعاون الأول له معهم قال: نحن نطمح كفنانين إلى أن تكون هناك اكثر من شركة انتاج على هذا المستوى فاختياراتهم للاعمال التي يقومون بإنتاجها جميلة وغير تقليدية ونحن نشجعهم ونتعاون معهم بكل ما اوتينا من قوة.
وحول جديده من أعمال لشهر رمضان المقبل قال: عندي مسلسل «المسار» مع أبناء المنصور النجوم محمد وحسين المنصور ومعهم النجمة السورية سوزان نجم الدين وسماح وفيصل العميري والمخرج الجميل باسم شعبو والمسلسل من تأليف محمد العنزي وبدر الجزاف وهما نفسهما مؤلفا مسلسل «البث» وانا يعجبني جدا الطرح الذي يقدمانه في اعمالهما سواء الاجتماعي او أفكارهم التي تكون خارج الصندوق والتي أميل لها على المستوى الشخصي اكثر.
وعن العلاقة القوية التي تربطه دائما بأبناء المنصور قال: أنا ومن وعيت على الوسط الفني أتواجد في أعمالهم ولهم فضل كثير علي وتعلمت تحت مظلتهم الفن والقيم الفنية، كل ذلك تعلمته من خلال هذه الأسرة الكريمة.
وحول وجود تعاون قريب يجمعه بسيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد والتي شاهدتُ مدى قوة العلاقة التي تربطه بها خلال مهرجان «جوي أورد 2025» الذي أقيم قبل أيام بالعاصمة السعودية الرياض قال: إن شاء الله وأنا موعود من أم سوزان بعمل يجمعني معها وحسب ما فهمت أنها لازالت تكتب حلقات هذا العمل وإن شاء الله نقدم مثل ما قدمنا من قبل أعمالا تراثية جميلة.