ترشد تطبيقات ملاحة تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مستخدميها عن طريق الخطأ إلى الأحياء الفقيرة التي يسيطر عليها تجار مخدرات في ريو دي جانيرو، متسببة أحيانا في مقتلهم بطلقات نارية في هذه المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
ويستمتع معظم السياح الذين يزورون ريو بشواطئها الرائعة أو كرنفالها، من دون الشعور بالقلق من حرب العصابات في الأحياء الفقيرة التي تقطنها الطبقة العاملة ويقع بعضها على سفح تلال مطلة على الأحياء الراقية.
لكن سلسلة من الهجمات بالأسلحة على مركبات دخلت هذه المناطق من غير قصد، ألقت الضوء على المخاوف الأمنية في «المدينة المذهلة».
ففي ديسمبر الماضي، دخل سائح أرجنتيني حضر إلى ريو لزيارة موقع أثري مع زوجته وأطفاله، إلى أحد الأحياء الفقيرة عن طريق الخطأ بعد استخدام نظام (GPS) الخاص به، لكنه أصيب برصاصتين وتوفي بعد شهر في المستشفى. وفي الشهر نفسه، أصيبت امرأة برازيلية من ساو باولو برصاصة في رقبتها بعدما سلك سائق سيارة أجرة يعمل مع «أوبر» مسارا مختلفا عن ذلك المعتمد عادة خلال اصطحابها إلى إحدى الأمسيات.
وفي منتصف يناير الماضي، انتشر عبر مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر سائق أجرة وهو يتوسل إلى أفراد مدججين بالسلاح ألا يطلقوا النار عليه بعدما أوصله نظام (GPS) إلى حي سيدادي ألتا الفقير.