واصل الرئيس السوري أحمد الشرع جولته الداخلية، وقام أمس بزيارة إلى الساحل السوري قادته إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس، لأول مرة منذ تنصيبه رئيسا للمرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيــلات مصورة للشرع بين الحشود الغفيرة في ساحة الشيخ ضاهر بمدينة اللاذقية وسط انتشار أمني واسع وإغلاق الطرق المؤدية إلى الساحة.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن «الآلاف» من أبناء اللاذقية «استقبلوا» الشرع في ساحة الشيخ ضاهر وسط المدينة. وتكتسب زيارة الشرع لمحافظة اللاذقية أهمية كبيرة، حيث تعد قرية القرداحة التابعة للاذقية مسقط رأس الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد ونجله المخلوع بشار الذي اطاحت به المعارضة في ديسمبر الماضي.
وقالت مصادر في المحافظة للوكالة الألمانية إن «الشرع وصل إلى مدينة اللاذقية قادما من محافظة إدلب عبر طريق حلب اللاذقية «ام ٤» والذي كان مغلقا منذ عام 2013 بعد سيطرة الفصائل المسلحة على ريف إدلب الجنوبي الغربي وحاولت روسيا فتح هذا الطريق لكنها فشلت».
كما زار الشرع أيضا محافظة طرطوس، التي توجد بها قاعدة بحرية روسية، وتوجه إلى الشاطئ حيث قامت مجموعة من قوارب البحرية السورية بتحيته.
وتأتي زيارة الشرع إلى الساحل عقب يوم من زيارته مدينتي إدلب وحماة في الشمال السوري، حيث زار مخيمات النازحين بمحافظة إدلب التقى خلالها عددا من ممثلي وأطياف المجتمع في حلب.
في غضون ذلك، أعرب وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع G7 والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي عن دعمهم للعملية الانتقالية في سورية.
وأصدر وزراء كل من كندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان والولايات المتحدة وإيطاليا بيانا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، رحبوا فيه بنتائج المؤتمر الدولي بشأن سورية والذي عقد في باريس قبل أيام، مع تأكيد التزامهم المشترك تجاه الشعب السوري ودعمهم عملية انتقال سياسي شاملة تهتدي بروح قرار مجلس الأمن 2254.
وأعادوا تأكيد التزامهم بالاستقرار والسيادة وسلامة الأراضي السورية واللبنانية، وفق نص البيان الذي نشرته الخارجية الأميركية عبر موقعها الرسمي. وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني شارك في المؤتمر وأجرى سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي ورؤساء وفود العديد من الدول العربية والاجنبية المشاركة في المؤتمر، كما كانت له مشاركات في عدة جلسات.