استخدم علماء صينيون التعديل الجيني لتطوير سلالة جديدة من الأرز يمكنها إنتاج الإنزيم المساعد «CoQ10»، مما يوفر للمستهلكين مغذيات صحية للقلب. والإنزيم المساعد «CoQ10» هو أحد مضادات الأكسدة التي تنتجها أجسامنا بشكل طبيعي، وهو ضروري للصحة العامة، خاصة صحة القلب. ومع التقدم في العمر تقل قدرة الجسم على إنتاج مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون، ما يعني أن إضافة مكملات إضافية إلى النظام الغذائي يمكن أن تكون أمرا مفيدا.
ومع ذلك، فإن المحاصيل الغذائية للحبوب مثل الأرز، وكذلك بعض الخضراوات والفواكه، تقوم في المقام الأول بتصنيع «CoQ9».
وبعد إجراء تحليل تطوري للاختلافات الطبيعية في إنزيمات «Coq1» عبر أكثر من 1000 نوع من النباتات الأرضية وتطبيق تقنيات التعلم الآلي، استخدم الباحثون في هذه الدراسة التعديل الجيني لتعديل خمسة أحماض أمينية رئيسية من إنزيم «Coq1» في الأرز، ما أدى إلى تطوير أنواع جديدة من الأرز قادرة على تصنيع «CoQ10». ونشرت هذه الدراسة على الإنترنت بمجلة «الخلية» العلمية يوم الجمعة الماضي، وكشفت عن أن زيادة محتوى «CoQ10» ليس لها أي تأثير على إنتاجية محصول الأرز.
ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة شيوي جينغ جينغ، والتي تعمل باحثة مساعدة في حديقة شانغهاي تشنشان النباتية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، أظهرت الدراسات السابقة أن «CoQ10» يظل مستقرا نسبيا أثناء التسخين، مما يشير إلى أن الطهي لا يؤثر بشكل كبير على مستويات «CoQ10».
وأشارت شيوي إلى أنه بالنظر إلى أن متوسط تناول الإنزيم المساعد «CoQ10» من اللحوم يبلغ نحو 2 إلى 3 ملغ يوميا، فإن محتوى الإنزيم المساعد «CoQ10» في هذا الأرز المطور حديثا يمكن مقارنته بالمحتوى الموجود في اللحوم، ما يعني أنه يمكن أن يكون بمنزلة مكمل غذائي فعال للنظام الغذائي اليومي.
وتعد هذه الدراسة مثالا على كيف يمكن للبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي المساعدة في تربية المحاصيل. ووفقا للباحثين، حققت دراسات مماثلة تقدما من حيث تطوير أنواع القمح.