عبدالعزيز الفضلي
في إطار الحرص على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الإنشائية، وفي خطوة تعكس الالتزام بتطوير المرافق التعليمية وتعزيز بيئة التعليم لذوي الإعاقة، أعلنت وزارة التربية عن اعتماد التكلفة التقديرية لمشروع إنشاء وإنجاز وصيانة مجمع مدارس التربية الخاصة في منطقة العقيلة رسميا بقيمة 149.028.970 دينارا، بالتعاون والتنسيق مع وزارتي المالية والأشغال ومن المقرر استكمال الإجراءات اللازمة للطرح خلال الفترة المقبلة.
وبهذه المناسبة، أكد وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي حرصه على التعاون مع كل الجهات الحكومية المعنية لإنجاز المشاريع التنموية المتعلقة بالوزارة، وذلك انطلاقا من تطوير البيئة التعليمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يواكب رؤية الكويت في الارتقاء بجودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلبة والمعلمين.
وأشار الطبطبائي إلى أن وزارة التربية تعكف على إعداد خطة تشغيلية مستقبلية متكاملة تشمل توفير الكوادر البشرية المتخصصة والتجهيزات الفنية اللازمة لضمان تشغيل المجمع بأفضل صورة ممكنة، ويأتي ذلك ضمن الجهود الرامية إلى توفير بيئة تعليمية متطورة لطلبة ذوي الإعاقة، وفق أعلى المواصفات الهندسية والفنية، بما يسهم في تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية لجميع الفئات، مبينا ان المشروع يعد جزءا من خطة إنشاء ثلاثة مجمعات تعليمية جديدة مخصصة لمدارس التربية الخاصة، والتي سيتم تنفيذها في العقيلة، والجهراء، وحولي، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه الفئة وضمان حصولها على التعليم في بيئة مناسبة. وأوضح أن هذه المجمعات ستتضمن مرافق تعليمية متكاملة مجهزة بأحدث التقنيات، لتقديم خدمات تعليمية متقدمة، تشمل الفصول الدراسية الحديثة والمختبرات والمرافق المساندة التي تساعد في تحقيق تجربة تعليمية متكاملة للطلبة من ذوي الإعاقة، وفق أفضل المعايير الدولية.
وبين أن المشروع يسعى إلى توفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة تلبي احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة، وتعزز فرص التعلم لديهم من خلال إدماج التكنولوجيا المساعدة في العملية التعليمية، مما يتيح لهم التغلب على التحديات التي قد تواجههم، ويعزز من استقلاليتهم وقدرتهم على التعلم والتفاعل مع المجتمع، مشيرا إلى أهمية تطوير البرامج الرياضية والفنية الموجهة للطلبة من ذوي الإعاقة، لما لها من دور فاعل في تحسين جودة حياتهم وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، إضافة إلى تمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، وذلك عبر توظيف أحدث البرامج العلاجية والتأهيلية التي تواكب التطورات الحديثة في هذا المجال.
وأكد أن الوزارة مستمرة في تنفيذ مشاريعها التربوية الرائدة التي تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية، والارتقاء بمستوى التعليم في الكويت، من خلال توفير بيئة تعليمية نموذجية للطلبة والمعلمين، بما يتماشى مع رؤية الدولة واستراتيجياتها المستقبلية في تحسين جودة التعليم.
وأعرب عن خالص شكره وتقديره لوزارتي المالية والأشغال العامة، على دعمهما وتعاونهما في تنفيذ هذا المشروع، الذي يمثل خطوة جوهرية في تطوير البنية التحتية التعليمية في الكويت، وتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة لجميع الطلبة، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة.