أمراض الغدد الصماء والتأثيرات على الجلد
تصاحب أمراض الغدد الصماء بعض الأعراض الجلدية المختلفة التي يمكن أن تكون علامات شائعة مثل حب الشباب، وزيادة نمو الشعر، وفرط أو نقص تصبغ الجلد، إلى أشكال نادرة للغاية من الأمراض الجلدية.
وتقول د.كارينا ديلوفا أخصائية الغدد الصماء: «يمكن أن تؤثر هذه الأعراض كثيرا على نوعية حياة المرضى. وأكثر الأعراض الجلدية شيوعا تسببها أمراض الغدد الصماء، وتحديدا في اضطراب الغدة الدرقية، والبنكرياس، والغدد الكظرية، ومحور الأندروجين، وكذلك في متلازمات الغدد الصماء الوراثية».
وتضيف: «الجلد هو أحد الأعضاء التي تراه العين، وبمساعدته يستطيع الأطباء تشخيص ومراقبة الأمراض الجسدية المختلفة، بما في ذلك أمراض الغدد الصماء. وآلية ظهور الأمراض الجلدية التي تسببها الغدد الصماء معقدة للغاية، كما أن طيف مظاهرها واسع جدا».
وتشير الطبيبة إلى أن بعض أنواع الطفح الجلدي قد يظهر في مرحلة مبكرة من اختلال التوازن الهرموني. وقد تشير المشكلات الجلدية إلى تطور فرط نشاط الغدة الدرقية - تركيب وإفراز هرمونات الغدة الدرقية. ويظهر ذلك على شكل فرط التعرق في راحة اليدين وباطن القدمين. كما يتميز فرط نشاط الغدة الدرقية باحمرار راحة اليد وتورم الجفون وهبوطها مثل الغضروف الهلالي. ويصبح الشعر رقيقا ودهنيا وفي 20% من الحالات يتساقط الشعر.
أما في حالة قصور الغدة الدرقية، فيلاحظ جفاف الجلد واليرقان والوذمة في الوجه والأطراف وحول العينين وانخفاض درجة حرارة الجسم وتقصف وتساقط الشعر في الأجزاء الجانبية من الحاجبين والرأس (حتى درجة الثعلبة البقعية).
وتشير إلى وجود ورم غلوكاغوني (Glucagonoma). الذي هو عبارة عن ورم خبيث يصيب خلايا ألفا في البنكرياس التي تفرز الغلوكاغون ويؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وداء السكري وطفح جلدي مميز، يستمر فترة طويلة على الأطراف وتغيرات في اللسان والتهاب الشفاه. أما الأعراض الجلدية لفرط الأندروجين فتشمل: ظهور الشعر الزائد وحب الشباب والتهاب الجلد الدهني والثعلبة الأندروجينية.
المصدر: صحيفة «إزفيستيا»