- يوسف العلي: النتائج تظهر بوضوح نجاح إستراتيجية الشركة مالياً واستثمارياً ومرونة أعمالها
- فواز الأحمد: تنمية الإيرادات التشغيلية والربحية عززت الثقة بمسار الشركة وخططها محلياً ودولياً
أعلنت الشركة الكويتية للاستثمار بياناتها المالية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، حيث بلغ صافي أرباحها 12.6 مليون دينار، مسجلة بذلك نموا بنسبة 79% مقارنة بـ 7 ملايين دينار عن 2023.
وقفزت ربحية السهم عن 2024 إلى 22.9 فلسا، مقارنة بـ13.4 فلسا عن 2023، وسجلت الشركة إيرادات تشغيلية قدرها 35.5 مليون دينار، بنمو نسبته 29% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023 والتي حققت خلالها 27.6 مليون دينار. وعزت «الكويتية للاستثمار» زيادة صافي أرباحها عن عام 2024 إلى ارتفاع أرباحها التشغيلية عن هذه الفترة، علاوة عن الأداء المالي والاستثماري للشركة وقدرتها على اقتناص الفرص، وزادت حقوق مساهمي «الكويتية للاستثمار» في نهاية عام 2024 إلى 126.5 مليون دينار، مقارنة بـ 115.8 مليون دينار في نهاية ديسمبر 2023.
وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 13% عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، بعد أخذ موافقة الجمعية العمومية المرتقبة في شهر مارس المقبل.
إستراتيجية ناجحة
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الإدارة د. يوسف العلي إن النتائج المالية التي حققتها «الكويتية للاستثمار» خلال 2024، تظهر بوضوح نجاح إستراتيجية الشركة ومرونة نموذج أعمالها في مواجهة التحديات محليا وعالميا، مع الحفاظ على تحقيق معدلات نمو في جميع مؤشراتها.
وعزا العلي تحقيق النتائج الجيدة إلى الأداء التشغيلي القوي الذي سجلته الشركة والنمو المستمر في نموذج أعمالها المتنوع والذي يتضمن الاستثمار المباشر/ الاستثمار العقاري/ تمويل المؤسسات/ إدارة الأصول/ الاستثمار في المحافظ والصناديق الاستثمارية/ التداول الإلكتروني، وأدواتها الاستثمارية المتطورة. وأضاف أن «الكويتية للاستثمار» نجحت خلال 2024 في تعزيز القيمة المضافة لمساهميها وعملائها في الوقت نفسه، مبينا أنه في ظل البيئة الاقتصادية المتقلبة التي ميزت المشهد العام الماضي، حققت الشركة تحسنا كبيرا في جميع مؤشراتها الرئيسية للأداء، والذي يتجسد في ارتفاع الربحية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتسجيل نمو مالي قوي، ما يثبت قدرة «الكويتية للاستثمار» على تحقيق النجاح لمساهميها وعملائها. وذكر أن «الكويتية للاستثمار» واجهت خلال العام الماضي تداعيات الأوضاع الاقتصادية والمالية عالميا ومحليا، باستراتيجية متطورة تواكب مخاطر التغيرات التي حصلت في الأسواق، للدرجة التي توجت معها بجائزة «التميز في إدارة الاستثمارات المباشرة ـ الكويت 2024» من مجلة إنترناشيونال فاينانس.
وبين العلي أن ما يعزز قدرة «الكويتية للاستثمار» ومكانتها الاستثمارية كشركة رائدة، هو نموذج المخاطر الموزون الذي تتبناه وقدرتها المؤسسية المدروسة على استشراف مستقبل الاستثمار، مع استهدافها معدلات ربح مستدامة، معززة بالانتشار الجغرافي النوعي لأنشطتها وأسواقها، بتغطية أكثر من نطاق جغرافي محلي/ إقليمي/ عالمي، مع تنوع استثماراتها بآليات عمل مرنة، تؤكد صلابة مركزها المالي في التكيف مع مختلف التحديات.
وكشف عن أن الشركة تعتمد في إستراتيجية 2025 استمرار إعطاء الأولوية للشراكات الإستراتيجية النوعية وتوفير حلول استثمارية مصممة خصيصا للعملاء، وتحقيق عوائد مجزية للمساهمين، مع مواصلة دعم الكوادر البشرية في الشركة بالبرامج التدريبية المتقدمة لتعزيز مهاراتهم وخبراتهم بحيث تنعكس إيجابا على كفاءاتهم في التعامل مع التحولات المحتملة في قطاع الاستثمار.
وتقدم العلي بالشكر إلى مجلس إدارة «الكويتية للاستثمار» وإدارتها التنفيذية وجميع موظفيها على جهودهم الاستثنائية المبذولة في 2024 لترسيخ مكانة الشركة ماليا واستثماريا، كما تقدم بالشكر لمسؤولي هيئة أسواق المال على دورهم في تطوير منظومة السوق المحلي.
أرباح مستدامة
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي فواز الأحمد إنه رغم التغيرات والتحديات المحلية والإقليمية والعالمية، على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، كانت 2024 عاما حافلا بالنجاح والإنجازات لـ«الكويتية للاستثمار»، حيث واصلت الشركة نهجها الثابت نحو تنمية الإيرادات التشغيلية والربحية لمساهميها وعملائها، بتحقيق نمو مدروس لجميع مؤشراتها، وبمعدلات تعزز الثقة في مسارها وخططها للاستثمار محليا ودوليا.
ولفت الأحمد إلى مواصلة «الكويتية للاستثمار» خلال 2024 تنويع جهودها ومنتجاتها لضمان تحقيق النمو المستدام بالأرباح والعوائد التشغيلية، وذلك ضمن إطار مخاطر يدار بحصافة، حيث سجلت جميع مؤشراتها المالية نموا يعكس الأداء المتين وقدرة الشركة على تحقيق أفضل النتائج المرجوة.
وأشار إلى أن نتائج «الكويتية للاستثمار» عن عام 2024 تدل بوضوح على المركز المالي المتين الذي تتمتع به الشركة، وقدرتها على مواصلة إدارة وتوظيف مواردها بما يحقق أعلى عوائد ممكنة.
وأفاد بأن «الكويتية للاستثمار» تخطط خلال عام 2025 للاستفادة من الفرص المتاحة لها واعتماد ممارسات الاستثمار المستدام وتوسيع نطاقها العالمي مع التركيز على توقعات وآفاق السوق ما يتيح تحسين محافظ الاستثمار التي تديرها الشركة وتقديم عوائد مالية مثالية لمساهميها.
ولفت الأحمد إلى أن «الكويتية للاستثمار» عززت مكانتها الرائدة بين شركات الاستثمار الرئيسية خلال 2024 بفضل نموذجها الفريد القائم على إدارة المخاطر الموزونة واستشراف المستقبل، مدعومة بتنويع الاستثمارات وانتشارها الجغرافي الواسع، لافتا إلى أن قدرة الشركة على مواصلة تحقيق عوائد مستدامة لمساهميها وعملائها تعكس قوة إستراتيجيتها ونجاحها الواسع.
وبين أن «الكويتية للاستثمار» عززت خلال 2024 دورها كصانع سوق في بورصة الكويت، حيث تمكنت من توسعة محفظة هذه الخدمة ليصل إجمالي عدد الشركات المستفيدة منها الى 10 شركات.
الاستثمارات الخارجية
وأكد الأحمد أنه بفضل تطور نموذج عمل «الكويتية للاستثمار» وتطبيق المعايير والمبادئ العالمية في قطاع الاستثمار، تمكنت الشركة من التكيف مع التحولات السوقية، ما جعلها أكثر قدرة وخبرة في استشراف المستقبل وتحليل البيانات السوقية بدقة، معززة بتعاون مهني مع خبراء الصناعة. وفي إطار ذلك، قال إن «الكويتية للاستثمار» حافظت خلال 2024 على سياستها تجاه تنويع الإيرادات وخفض المخاطر، مشيرا إلى نشاطها في أسواق العقار الخارجية، وفي مقدمتها ألمانيا، مستفيدة من خبراتها في هذه الصناعة وقدرتها على التحليل العملي، والتنبؤ بمسارات هذا القطاع المهم، كما تم خلال 2024 التخارج من بعض الاستثمارات وتحقيق تدفقات نقدية من هذه التخارجات، ما يمكن معه توجيه متحصلات البيع لاقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة والاستثمار في الشركات المقبلة على الإدراجات الأولية في الأسواق المالية الخليجية.
تصنيف ائتماني متزن.. ونظرة مستقبلية مستقرة
حافظت «الكويتية للاستثمار» على تصنيفها الائتماني المتزن والنظرة المستقبلية المستقرة، بسبب نموذج عمل الشركة المرن وقدرتها على تدبير الأموال بتكلفة منخفضة.
وما عزز هذه النظرة من المؤسسات العالمية هو خبرة الشركة الممتدة في قطاع الاستثمار كونها أقدم شركة استثمار في منطقة الخليج، وتأسست منذ عام 1961. في الوقت ذاته، نجحت الشركة في التكيف مع المتغيرات التي طرأت على الأسواق عالميا وإقليميا ومحليا ومع طفرة التحولات التكنولوجية بفضل إدارتها الحصيفة وإستراتيجيتها السباقة.
خطط رقمية تلبي الطموح
ضمن مساعيها لتعزيز قدرتها التنافسية، زادت «الكويتية للاستثمار» استثماراتها في التحول التكنولوجي، حيث ركزت إستراتيجيتها على الرقمنة كنقطة تحول في العام الماضي، وتضمنت الخطط والبرامج التنفيذية تقديم خدمات ومنتجات متطورة رقميا تلبي طموح عملاء الشركة. واتساقا مع مبادراتها الاستباقية للتكيف مع التحول التقني، تعمل الشركة بشكل متسارع على تطوير بنيتها التحتية من أنظمة وبرامج ذكية ومرنة وداعمة وأساسية لإنجاز أعمالها وفقا لأعلى المعايير العالمية.
توطين واستقطاب الكفاءات
في إطار إستراتيجيتها الشاملة للاستثمار في رأس المال البشري ودعم جهود التوطين، قطعت «الكويتية للاستثمار» أشواطا كبيرة في تعزيز هذه السياسة العام الماضي، بما يعكس التزامها الراسخ بالاستثمار في الكفاءات والخبرات الكويتية. وتولي «الكويتية للاستثمار» اهتماما بالغا بتوطين الوظائف واستقطاب الكفاءات الكويتية، إيمانا منها بأهمية الدور المحلي في دفع عجلة التنمية. وحرصت الشركة على بناء كوادر وطنية مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل. هذا الاستثمار في رأس المال البشري الكويتي يعود بالنفع على الشركة من خلال تعزيز روح الانتماء والولاء، وتحقيق الاستقرار الوظيفي، بالإضافة إلى فهم أعمق لاحتياجات السوق المحلية. وبفضل هذه الجهود، تمكنت الشركة من الاحتفاظ بكفاءات عالية المستوى، ما عزز مكانتها كواحدة من شركات الاستثمار الرائدة في الكويت.
إستراتيجية رائدة بالمسؤولية الاجتماعية
استمرت «الكويتية للاستثمار» في عام 2024 بتقديم مبادرات اجتماعية متميزة شملت تقريبا جميع المجالات منها الرياضي والإنساني والشباب ووصلت معها إلى جميع الشرائح المجتمعية، إضافة إلى تعزيز مساعيها الداعمة لتمكين الشباب والمرأة. وطرحت «الكويتية للاستثمار» العام الماضي برامج عدة تدعم ريادتها كشركة فاعلة في تحقيق سبل الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، وتسهم في التنمية المستدامة ومعالجة القضايا الاجتماعية الملحة، مثل التعليم والرعاية الصحية والحفاظ على البيئة.