أفادت تقارير اعلامية سورية بأن قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، التي يهيمن عليها المقاتلون الأكراد، استأنفت تصدير النفط الخام إلى الحكومة السورية، وذلك بعد انقطاع دام منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي وما تبعه من تغيرات سياسية شهدتها البلاد.
وقالت المصادر إن تصدير النفط يتم عبر صهاريج من حقول الحسكة ودير الزور إلى مصافي التكرير في حمص وبانياس، بمعدل أكثر من 5 آلاف برميل من النفط الخام يوميا.
وكشفت المصادر ان النفط المستخرج من حقول دير الزور والحسكة يقسم إلى 3 مسارات رئيسية، ويصدر إلى الحكومة السورية وكردستان العراق وما تبقى يباع في مناطق شمالي وشرقي سورية.
ونقل موقع تلفزيون «سورية» عن مهندس في حقول رميلان النفطية قوله انه «بعد توصل «قسد» والحكومة السورية إلى اتفاق مبدئي بخصوص النفط، استؤنفت عملية إرسال النفط من حقول الحسكة إلى الداخل السوري عبر الصهاريج».
وأضاف المهندس، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية، أن «عشرات الصهاريج بدأت بالفعل بنقل النفط الخام من محطة تل عدس بريف المالكية باتجاه مصافي التكرير في حمص وبانياس، في خطوة تعيد تدفق النفط إلى مناطق الداخل السوري».
وأكد المصدر أن معدل التصدير اليومي يتجاوز خمسة آلاف برميل من النفط الخام، يتم نقلها بانتظام إلى المصافي السورية، من حقول النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وكشف مصدر في أحد مواقع تكرير النفط بريف الحسكة عن تخفيض كمية النفط الخام المكرر محليا في مناطق شمال شرقي سورية، وذلك بالتزامن مع استئناف تصدير النفط إلى الداخل السوري.
وأوضح المصدر لتلفزيون «سورية» أن المسؤولين عن قطاع المحروقات في رميلان قرروا خفض مخصصات النفط لكل موقع تكرير «حراقات» بنسبة 30%، بسبب استئناف عمليات نقل النفط إلى الحكومة السورية.
وأشار المصدر إلى أن النفط المستخرج من حقول دير الزور والحسكة يتم توزيعه على ثلاثة مسارات رئيسية: قسم منه يصدر إلى إقليم كردستان العراق، وجزء آخر إلى الحكومة السورية عبر الصهاريج.