الأطعمة الغنية بالفلافونويد وشيخوخة صحية
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد وتحسين نتائج الشيخوخة لدى كبار السن. وتعرف الفلافونويد بأنها مركبات نشطة بيولوجيا توجد في الأطعمة النباتية، وتشتهر بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات، ما يجعلها عنصرا مهما لدعم الصحة مع التقدم في العمر.
وقام الباحثون بتحليل بيانات من دراستين كبيرتين: دراسة صحة الممرضات (NHS) ودراسة متابعة المهنيين الصحيين (HPFS). وشملت الدراستان معا 62743 امرأة و23687 رجلا، تم تتبعهم لفترات طويلة تصل إلى 24 عاما. وتم تقييم تناول المشاركين للأطعمة الغنية بالفلافونويد، مثل الشاي والتفاح والتوت والعنب الأحمر، باستخدام استبيانات غذائية دورية. وتم قياس النتائج الصحية مثل الضعف الجسدي، والصحة العقلية، والوظيفة البدنية.
ووجدت النتائج أن النظم الغذائية الغنية بالفلافونويد لدى النساء، ارتبطت بانخفاض خطر الضعف الجسدي بنسبة 15%، وانخفاض خطر تدهور الصحة العقلية بنسبة 12%، وانخفاض خطر ضعف الوظيفة البدنية بنسبة 12%.
أما لدى الرجال، فقد لوحظت فوائد أقل، حيث ارتبطت الأطعمة الغنية بالفلافونويد بشكل أساسي بانخفاض خطر تدهور الصحة العقلية بنسبة 15%. وكانت الأطعمة الأكثر فائدة الشاي، والتفاح، والتوت الأزرق، حيث ارتبطت بشكل كبير بتحسين النتائج الصحية، خاصة لدى النساء.
وتشير الدراسة إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد يمكن أن يكون استراتيجية بسيطة وفعالة لدعم الشيخوخة الصحية. كما تؤكد أن الحفاظ على/ أو زيادة تناول هذه الأطعمة مع مرور الوقت قد يكون مفتاحا للوقاية من التدهور الجسدي والعقلي، خاصة لدى النساء. وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي غني بالفلافونويد كجزء من استراتيجية عملية لتعزيز الشيخوخة الصحية.
وهذه الدراسة تقدم دليلا إضافيا على أن التغييرات البسيطة في النظام الغذائي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على جودة الحياة مع التقدم في العمر.
المصدر: «نيوز ميديكال»