انطلقت أعمال الحوار الوطني السوري بجلسات تعريفية أمس وسط انتقادات حادة.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني د.ماهر علوش ـ في اليوم الأول من يومي الحوار ـ إنه «في لحظة مفصلية من تاريخ سورية، وانطلاقا من الإيمان بالحوار كسبيل وحيد لبناء مستقبل الوطن، ينعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري يومي 24 و25 الجاري بمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوري، لوضع أسس المرحلة المقبلة، عبر نقاشات جادة ومسؤولة».
وتمنى علوش «التوفيق لجميع المشاركين ونؤكد أن هذه المرحلة تشكل مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجميع، فهي فرصة لصياغة رؤية وطنية تعكس تطلعات السوريين في بناء دولة قائمة على العدالة والحرية وسيادة القانون».
وقال موقع تلفزيون «سوريا» نقلا عن مصادر خاصة إن عدد المدعوين قارب الـ 550 شخصا.
ولم ينج المؤتمر من انتقادات، أولها كان لتحديد الموعد أمس واليوم وتوجيه الدعوات قبل يوم واحد فقط، حيث لم يتمكن عدد من المدعوين خصوصا في الخارج من تلبية الدعوة ودفعتهم للاعتذار، كذلك قوبلت مدة مناقشة جدول الأعمال المحدد بيوم واحد باستهجان، على اعتبار أن المناقشة تحتاج لوقت أكثر من المخصص بكثير، خصوصا ان اللجنة التحضيرية استغرقت 30 جلسة وجالت في عدة محافظات والتقت نحو 4 آلاف شخصية قبل ان توجه الدعوات، ما دفع العديد للتشكيك بالنتائج التي قد يخلص إليها المؤتمر.
الانتقادات طالت أيضا جدول أعمال المؤتمر الذي بدأ بجلسة تعارف وعشاء للحضور، فيما ينتظر ان تتخلل اعمال اليوم الثاني ستة مجموعات وورش عمل.
وتضمنت الدعوات الموجهة للمشاركين جدول أعمال المؤتمر، حيث خصص اليوم الأول لاستقبال المدعوين، تخلله لقاء تعارف وعشاء رسمي، وذلك في فندق داما روز بدمشق أمس.
في حين خصص اليوم الثاني المصادف اليوم الثلاثاء لنقاش المحاور الأساسية، عبر ورش عمل مكونة من 6 مجموعات، هي: مجموعة العدالة الانتقالية، ومجموعة البناء الدستوري، وإصلاح وبناء المؤسسات، وقضايا الحريات الشخصية والحياة الإنسانية، ودور منظمات المجتمع المدني، والمجموعة السادسة تتناول المبادئ الاقتصادية، على ان تعقد ورشات، ستعقد جلسة ختامية لمناقشة المخرجات، تليها قراءة البيان الختامي والكلمة الختامية للمؤتمر.