أعلنت مؤسسة ستاربكس ومجموعة الشايع، الشريك المرخص لعلامة ستاربكس في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا، عن إطلاق برنامج «مكني» (EmpowerME) - وهي شراكة رائدة تمتد لثلاث سنوات بهدف إشراك وتطوير مهارات 250 ألف شاب وشابة في المنطقة.
وبموجب الشراكة، سيتم توفير 6 ملايين دولار لمنظمات غير ربحية محلية في المنطقة لدعم برامج التوجيه والإرشاد وتنمية المهارات والاستعداد الوظيفي، بهدف تمكين الشباب وتأهيلهم لتحقيق تأثير إيجابي حقيقي في المجتمعات التي يعيشون فيها. وقد تم تخصيص المنح الأولية لمنظمة «إنجاز العرب» التابعة لمؤسسة جي آي العالمية و«جمعية هابيتات» (Habitat Association) لإطلاق برنامج «مكني».
وقال محمد عبدالعزيز الشايع، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة الشايع: «لطالما استثمرت مجموعة الشايع في تمكين الشباب وصقل مهاراتهم، لأنهم قادة المستقبل وصناع التغيير. وبالتعاون مع مؤسسة ستاربكس، يسعدنا إطلاق برنامج «مكني» الذي سيكون له تأثير كبير في تحويل المجتمعات في المنطقة. إن شراكتنا مع هذه المؤسسات الشبابية العالمية - «جي آي العالمية» وجمعية هابيتات - ضرورية لدعم احتياجات الشباب ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة».
من جانبه، قال براين نيكول، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس: «تعاونت مؤسسة ستاربكس مع مجموعة الشايع لأكثر من عقد من الزمان من أجل تعزيز الفرص الاقتصادية وبناء مستقبل أفضل للشباب في الشرق الأوسط. وكلي ثقة بأن استثمارنا الجديد في برنامج «مكني» سيساعد آلاف الشباب في المنطقة على تطوير مهاراتهم ودعم مسيرتهم المهنية». وقال عاكف عقرباوي، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة إنجاز العرب والرئيس التنفيذي لـ «جي آي العالمية» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تعد الفجوة في المهارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكبر الفجوات في العالم، ولاتزال البطالة بين الشباب في المنطقة مستمرة رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومات والقطاع الخاص. ومن هنا تأتي أهمية هذا التعاون بين «إنجاز العرب» ومؤسسة ستاربكس ومجموعة الشايع لتساهم في تعزيز مهارات الشباب وتزويدهم بالخبرات اللازمة للحصول على وظائف في المستقبل. وبدءا من فرص التدريب والتوجيه الوظيفي ووصولا إلى الدروس الخاصة ببناء المهارات والتدريب على محو الأمية المالية، ستساعد شراكتنا شباب المنطقة على تطوير مهاراتهم ورؤيتهم لبدء حياتهم المهنية وإدارة شؤونهم المالية وتحقيق تطلعاتهم وبناء مجتمعات أكثر ازدهارا».
وتهدف المنحة المقدمة لجمعية «هابيتات» إلى تعزيز محو الأمية الرقمية ومهارات التواصل، من خلال دعم برامج ريادة الأعمال والتدريب الشخصي وورش العمل المتخصصة بالتطوير الوظيفي، والصحة الاجتماعية والعاطفية. ويركز التعاون مع الجمعية على الشباب في كل من تركيا، وكازاخستان، وأذربيجان، بينما سيتم تنفيذ البرامج في الأردن من خلال شريك الجمعية الميداني «إسناد». وفي ديسمبر الماضي، نظمت جمعية هابيتات قمة شبابية حضرها 150 سفيرا من متطوعي مشاريع الشباب في تركيا، ومن المتوقع إطلاق برامج إضافية خلال الأشهر المقبلة.
وقال بورا كالدو، رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية «هابيتات»: «نعمل بجهد كبير منذ سنوات عدة في مجالي التحول الرقمي وريادة الأعمال لضمان أن يصبح للشباب دورا فاعلا في تشكيل وصياغة الحاضر والمستقبل. ويهدف برنامج مكني، الذي أطلقناه من خلال شراكة مع مؤسسة ستاربكس ومجموعة الشايع، إلى تعزيز المهارات الرقمية للشباب، ودعم مسيرتهم في ريادة الأعمال، وتعزيز الأثر الاجتماعي عبر مختلف فئات المجتمع».