تأسست الجامعة العربية بتاريخ 22 مارس 1945 من سبع دول عربية «مصر ـ العراق ـ لبنان ـ السعودية ـ الاردن ـ سورية ـ اليمن» وقد وصل عدد الدول المنضوية تحت لواء الجامعة 22 دولة، وهذا العدد قد يكون مرشحا للزيادة ليس بسبب انضمام دول جديدة وإنما بانفصال بعض الدول كما هو متوقع من نتائج الاستفتاء بجنوب السودان.
ويبلغ عدد الشعوب العربية 354 مليون نسمة (تقديرات 2010) وتغطي مساحة دول الجامعة العربية نحو 14 مليون كم مربع، وقد تعاقب على رأس الامانة العامة للجامعة العربية منذ تأسيسها 6 أمناء كلهم من مصر باستثناء واحد هو الشاذلي القليبي من تونس، وهم على التوالي: عبدالرحمن عزام 1945، ومحمد حسونة 1952، ومحمود رياض 1972، الشاذلي القليبي عام 1979، واحمد عصمت عبدالمجيد 1990 ثم عمرو موسى 2001 الى يومنا هذا.
وقد سبق للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي تنتهي فترة ولايته في عام 2011 ان اعلن لصحيفة الغارديان البريطانية في 23 ديسمبر الماضي بأنه سيترك منصبه بعد انتهاء فترة مهمته ولا ينوي البقاء لفترة جديدة كأمين عام للجامعة العربية.
ولم تنعدم في يوم من الأيام الكفاءات العربية على امتداد العالم العربي، ولاتزال الدول العربية قادرة على ان تنجب نخبا سياسية وقيادية في المشرق كما في المغرب مهيأة لتحمل اعباء مسيرة العمل العربي المشترك.
وتحضرني في هذه الأثناء مجموعة من الأسماء البارزة التي تركت بصماتها في المواقع التي شغلتها وراكمت تجربة نحن في حاجة الى الاستفادة منها اليوم قبل الغد، ولعلني اخص بالذكر هنا الاستاذ محمد بن عيسى السياسي الذي خبر السياسة من اوسع ابوابها، ولامس الثقافة وامتهن الاعلام وداوم على العمل المجتمعي محليا وإقليميا فتعددت بذلك روافد مداركه واتسعت خبراته فقد شغل منصب وزير الخارجية والتعاون في المملكة المغربية من ابريل 1999 الى اكتوبر 2007 وشغل في وقت سابق منصب وزير الثقافة وكذلك سفيرا للمغرب في الولايات المتحدة، ويبدو ان تعيينه امينا عاما لجامعة الدول العربية سيفتح المجال لإكساب الجامعة خبرات جديدة غير تقليدية، منها على سبيل المثال التعاون الأمثل مع الدول الفرانكفونية.
هذا وكلنا امل في الامين العام الجديد ان يقوم بالسعي الى نزع فتيل الخلافات التي حدثت ولا تزال بين القادة العرب والحد من تأثير القوى الخارجية التي تعارض التكامل العربي.
[email protected]