أرواح تزهق ودماء تهدر، مسلسل الجرائم يستمر بوجود هؤلاء الغرباء داخل بيت كل كويتي ولا نعلم من هم وماذا يخبئ الزمن لنا من مصائب وكوارث. فبعض من الخدم لديهم تاريخ حافل بالجرائم في وطنهم يقومون بتزوير الأوراق الرسمية ويدفعون مبالغ لكي يأتوا الى الكويت، والبعض الآخر لديهم مشاكل نفسية والتي تكفل بأن يرتكب الشخص منهم جريمة بأي لحظة. المشكلة العظمى لأغلبية الشعب الكويتي هو اعتماده الكلي على الخدم، فهم من يطهون الطعام وهم من ينظفون المنازل وهم من يهتمون بالأطفال اهتماما شبه كلي حتى وصل الأمر الى قيام بعض الخدم بتدريس الأطفال وتربيتهم كأن الأم اصبح دورها النوم والأكل والتسوق.
نعم في مقالي هذا سأكون قاسيا لأبعد الحدود على الأمهات وسأتهم وسأعمم على الجميع لأن أرواح أفراد العائلة ليست بلعبة بين أيدينا فنحن مسؤولون بالدرجة الاولى عن اي مصيبة تحدث داخل منازلنا من قبل الخدم.
كم من قصة سمعناها لخادمة قامت بوضع سم بالأكل، او بضرب او تعذيب طفل حتى الموت، او تشويه طفل أو بترك الأطفال دون رعاية حتى يسقط من الدرج او يبتلع قطعة حديدية او دواء .. إلخ؟ الخدم نقمة وليس نعمة، مساوئهم تفوق فوائدهم، يصنعون السحر، والجرم والسرقات والفسق والفجور والخيانة والنجاسة داخل منازلنا. والطامة العظمى نجد بعض الرجال يقعون بفخ العشق للخادمة فيتزوجها ويترك زوجته (أم العيال) برخص التراب وفي لحظة بسبب انشغال الزوجة عن الزوج فلا يجد خيارا سوى ان يتزوج الخادمة لتصبح شريكة لحياة الزوجة. المرأة يجب ان تنسق وقتها مهما كانت درجة انشغالها، لتدير بيتها بنفسها، وليكن لكل من الزوج والزوج دور في الحياة الزوجية، فتوزيع المهام داخل البيت هو سر نجاح اي علاقة زوجية وسر المحافظة على أمن وأمان البيت والأبناء من مصائب الغرباء الخدم. إذا كانت أرواح أبنائنا غالية يجب علينا أن نبدأ جديا بعدم الاتكال على الخدم حتى لا نصنع من أبنائنا أجيالا تعتمد على الغير في كل شيء حتى وصل الأمر الى قيام الأبناء بطلب كوب الماء من الخادمة.
فاجعة قتل المرحومة سهام ابنة د. حمود فليطح هزت الكويت من شمالها الى جنوبها، من صغيرها الى كبيرها. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وألهم ذويها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
twitter:- @falarbash