برنامج تمت صناعته للهواتف النقالة غيّر مجرى الحياة عند البعض، أدخل في البيوت عادات وتقاليد جديدة لم نعتد عليها أصبح من أهم أسباب التفكك الأسري، والطلاق.
قصص غريبة لم نسمعها من قبل أحد الأزواج وضع ما يسمى بـ «لايك» (أي ان الشخص أعجب بالصورة) على إحدى الصور المعروضة بصفحة ممثلة خليجية في الانستغرام وبالصدفة رأت زوجته الـ (لايك) فورا طلبت الطلاق وفعلا تم الطلاق بسبب وضع (لايك) على تلك الصورة.
الأنستغرام أفضل أداة تجسس على الحياة الشخصية للأفراد، فهناك من يضعون صورهم الشخصية بشكل يومي في هذا البرنامج اللعين الخبيث وخصوصا ان بعض النساء يضعن صورهن ومقاطع من الفيديو التي تتيح للمستخدم بأن يستعرض ويصور 15 ثانية من الفيديو ويتم نشره بكل وقاحة وجرأة إلى الجميع.
الانستغرام اصبح برنامجا لبيع الممنوعات بجميع أنواعها من أسلحة من خمور حتى وصل الأمر إلى بيع (السحر) علنا الخ، الانستغرام يتم فيه بيع المواد الغذائية بشتى أنواعها وبأغلى الأثمان ولا نعلم جودة تلك المواد الغذائية أو صلاحية أو نظافة تلك المواد.
الانستغرام أصبح أداة لبعض الأمهات لاستعراض وترويج بناتهن للزواج، فيعرضن بناتهن بكامل زينتهن وأكسسواراتهن بحثا عن رجل المستقبل؟ الانستغرام أصبح أداة لبائعات الهوى للظهور علنا فهناك عدد لا يستهان بهم يعرضن أجسادهن وشرفهن للشباب، الانستغرام أصبح أداة للنصب والاحتيال، فالعديد من المستخدمين يتاجرون بأشياء مغشوشة ويوقعون الناس بالفخ ولا يجدون مستندا قانونيا لإرجاع أموالهم! 80% من الأشخاص الذين قاموا بشراء أي غرض من الانستغرام تعرضوا لعملية النصب والاحتيال.
هناك من يملكون أعدادا كبيرة من المتابعين والذين يفوق عددهم 600 ألف متابع وما فوق وصل سعر عرض صورة واحدة واحدة فقط إلى 1400 د.ك.
فبمجرد ان يقوم صاحب هذا الحساب بعرض أي صورة كانت في صفحته بالانستغرام يصبح المبلغ مستحقا وعادة ما يقومون بأخذ الأموال مسبقا قبل ان يتم عرض الصور.
والمصيبة العظمى أن بعض اصحاب الحسابات الكبيرة يقومون بشراء متابعين وهميين حتى يزيد عدد المتابعين، فكلما زاد عدد المتابعين زاد سعر عرض الصور.
لا أعلم كيف ستقوم الحكومة بمواكبة التطور السريع في التكنولوجيا، وكيف ستحمي مصالح المواطنين من النصب والاحتيال؟، ما أعلمه هو أن كل أب وأم مسؤول مسؤولية تامة كاملة عن أولادهم وبناتهم من آفة التكنولوجيا.
فمسؤولية تربية الأبناء تزداد خطورة وصعوبة مع التطور السريع للتكنولوجيا.
email:- [email protected]
twitter:- falarbash