همومنا تزداد يوما تلو الآخر، الحياة تزداد صعوبات وتحديات، أبناؤنا يكبرون وتكبر معهم المتطلبات والاحتياجات، مشاكل اجتماعية سببها الضغوط النفسية ومعدلات حالات الطلاق غير معهودة، جرائم متنوعة متعددة لم نسمع عنها من قبل، خلافات ونزاعات مذهبية قبلية طائفية لم نعتد عليها في مجتمعنا، إشاعات وفتن يتم صنعها من قبل البعض تنتشر بسرعة البرق تخلق زعزعة بالأمن والأمان دون دليل ويصدقها الناس ويتم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية أصبحت جزءا من حياة المجتمع، سجون مكتظة بمواطنين أغرقوا أنفسهم بالديون لتلبية أبسط الاحتياجات الحياتية وتأمين مستقبل لأبنائهم وبناتهم، شباب مشرد لا يجد وظيفة بعد التخرج وإن توافرت له الوظيفة بعد وقت طويل يتم وضعه في مكتب كقطعة أثاث متهالكة لا يلتفت له أحد، أموال تسرق وتنهب وتضيع ولا نجد شخصا واحدا فقط مسؤولا عن تلك الجرائم!
مشاريع متوقفة مجمدة منذ سنوات عديدة تم إقرارها ولم تنفذ، تعيينات عشوائية في مراكز حساسة بالدولة مبنية على المحسوبيات وليس على الكفاءات، مرضى يبحثون عن مستشفيات تداوي آلامهم وأمراضهم، تزداد حالاتهم سوءا بسبب عدم الاهتمام واستخدام معدات وطرق طبية عفى عليها الزمن، الرياضة الكويتية انهارت بسبب الصراعات الداخلية على كرسي رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، تفشي ظاهرة الرشاوى بأغلب المؤسسات الحكومية التي أصبحت علنية لإنهاء أي معاملة قانونية أو غير قانونية.
نعم، إنها الكويت، انها دانة الخليج التي كانت رائدة وسباقة بكل شيء وبكل المجالات، من المسؤول؟ هل نحن المواطنين أم الحكومة؟
[email protected]
twitter:- falarbash