لن تجمد إيرادات وأموال واحتياطيات الكويت طويلا أمام المصروفات الهائلة التي صنعتها الحكومة لترضية الشعب بسبب تخبطاتها وعشوائية قراراتها، فكلما صنعت كارثة سياسية لجأت إلى الكنز المدفون وجعلته حلا مؤقتة لكي تسكت أفواه المواطنين، وسرعان ما تصنع كارثة أو فضيحة سياسية أخرى وتقوم بحل المشكلة بمصيبة.
أصبحت أموال الكويت هي الحل الأول والأخير للحكومة فما عليها إلا أن تفتح خزائن البنك المركزي وتوزع الثروات على الشعب وعلى بعض السياسيين ذات اليمين وذات الشمال، وتعتبرها حلا لتلك الأزمات.
في الواقع، ما استنزف من ثروات في الفترة الأخيرة كفيل بهدم اقتصاد الكويت ومسحها من خارطة العالم ولكن حفظ الله ورعايته لنا مازال قائمين ولله الحمد، فأسعار النفط ما زالت مرتفعة، ولا نعلم إلى متى سيديم الله هذه النعمة علينا ومتى ستزول!
تخطط الكويت لزيادة إنتاج النفط من 3 ملايين برميل إلى 3.5 أو 5 ملايين برميل في اليوم، في الظاهر نجد أن هذا المخطط رائع لكي يزيد مدخول الدولة، ولكن في الباطن زيادة الإنتاج تعني الاستعجال في استنزاف احتياطي الأجيال من البترول ومن الأموال المستثمر.
لو كانت هناك مشاريع ستنفذ بهذه الأموال لهانت الكارثة، لكن وكما نعلم جميعا أنه لم ينفذ مشروع واحد فقط على مر السنوات الماضية، فما هو الغرض من زيادة إنتاج البترول؟ هل ليتم توزيعه على الدول المجاورة؟ أم لزيادة السرقات؟!
[email protected]
twitter @falarbash