يقولون إن البحر غدار وأنا أقول إن البحر خير ورزق وراحة نفسية.
هو بحاله ماله شغل بأحد.. احنا الغدارين اللئيمين النصابين الحرامية اللي مو مخلين شي بحاله.. نروح البحر ونكرف في هالسمك مو مخلين لا حوت ولا زوري الا أكلناه.
نقط مخلفاتنا فيه وحيل نلوث بصفاء هالنعمة.. قوطي نيدو على علبة فول على بطل بيبسي، على مخلفات البترول على مجاري.. نشاخط بالطراريد والجتات سكي.
ندفن البحر ونغير تضاريس الطبيعة عشان نبني جزر كأنه ناقصنا يابسة.
نتحرش بالكائنات الحية اللي فيه، المرجان اللي صار له مئات السنين نشيله بلحظة ونبيعه كديكور.
نتحرش في بيوت ومواطن السمك نخليهم مشردين لا بيت عندهم يعيشون فيه ولا مكان يتوالدون فيه.
حتى الطحالب اخذناه منهم وسوينا منه سوشي.
قبل كانوا أجدادنا يغوصون وتطلع روحهم يقعد تحت الماي خمس إلى سبع دقايق عشان يطلع رزقه من المحار لا نفط عندنا ولا شي.
على الله ثم على هاللؤلؤ.
الحين حتى المحار قاموا يلهطونه واهو ني وصارت أكلة الناس الكشخه.
تمشي على البحر ما تشوف شي يتحرك.
وين الشريب اللي قبل نشوفه يركض وعيونه مبققة لين قوف ويحفر حفره ب ثانيتين ينحاش منا.
حتى الصدف ما قمنا نشوفه حتى الرمل مال البحر ما خلوه بحاله.
دلفين مسكين يوقف عند طراد يسلم على الناس، مسك سلاحه وطلق عليه السهم وذبحه.. شنو ذنب السلاحف لأنها تمشي بطيء لا حول ولا قوة، مسكوها الناس وكسروا بيتها اللي يحميها وقصوا رقبتها وكلوها.
لو فيهم خير جان طلعوا تحرشوا ب الفرياله او الذيبة ومسكوها بايدهم.
وين الشعم وين السلس وين القباقب وين اليريور وين البياح وين الميد وين الحلوايوه وين الجنعد وين وين ووين.... احنا الغدارين يا بحر احنا اللي نذبحك الف مره باليوم وانت اللي تعطينا كل شي وننكر نعمة الله.... ماادري اقول بس يا بحر او بس يا انسان.
[email protected]