عندما تدمع العين بعفوية لرحيل شخص.. تعلم انه ليس مجرد شخص عادي.. إنما شخص له في ذاكرتك الشيء الكثير انه حبيب الوطن وبسمة الوطن والفن الأصيل.
الراحل بوعدنان ليس شخصا عاديا، لذلك تجد الصغير قبل الكبير تدمع عيناه لفراقه لأنه يمثل لهم حقبة فنية جميلة زرعها فيهم بتلقائيته وعفويته وابتسامته التي كان يرسمها بأعماله التلفزيونية والمسرحية.
عندما تسقط الدمعة بكل عفوية من عين رجل مسن أو امرأة مسنة، تأكد انها لم تسقط الا على شخص عزيز على قلوبهم. نعم الراحل عزيز على قلوب اهل الكويت والخليج، لذلك لا نستغرب هذه المشاعر والحب الذي يكنه أهل الكويت والخليج للراحل بوعدنان انه حب حقيقي لم نره منذ زمن بعيد..
الراحل بوعدنان انسان قبل ان يكون فنانا.. انسان بمعنى الكلمة يقف مع الجميع ويساعد الجميع القاصي والداني..
مهما نتحدث عن مآثر الراحل بوعدنان فلن نوفيها حقها لأنه فنان حقيقي وصادق مع نفسه ومعنا، فنان ينقل معاناتنا بكل حب وعفوية في اعماله التلفزيونية والمسرحية ويجسدها بصدق ومن دون أنانية، لأنه باختصار.. فنان الشعب، الشعب الذي يبكيه حاليا لفقدانه فنانا «انسان» لا يمكن تكراره على الساحة الفنية الكويتية والخليجية والعربية.. الى جنات الخلد يا بوعدنان..