فراق الأحبة سواء كانوا أصدقاء او من نعمل معهم صعب خصوصا عندما يغادرون حياتنا الفانية الى حياتهم الأبدية.
مثل هذا الفراق يجعل الإنسان حبيس ذكرياته مع من رحلوا عنا، ذكريات لا تنسى ولا تمحوها السنون.
على الرغم من الألم والحسرة التي عاشها أهل الكويت بجميع أطيافهم لرحيل رائد الفن الخليجي والعربي الفنان عبدالحسين عبدالرضا وعبروا عنها بمشهد لا يوصف في المقبرة وهم يشيعونه الى مثواه الأخير، هناك شخص اعتصره ألم الفراق والرحيل لدرجة لا توصف، هذا الشخص هو حسن السلمان وكيل أعمال الراحل الكبير الشخصي الذي يعمل معه منذ أكثر من 28 سنة، فهو ذراعه اليمنى في تخليص معاملاته وتعاقداته الفنية والإنسانية، يرافقه أينما يذهب سواء بالسفر أو في الوطن لأن الراحل الكبير كان يعتبره واحدا من أبنائه وليس موظفا لديه.
حسن السلمان الذي رافق الراحل الكبير في رحلته الأخيرة للعاصمة البريطانية لمتابعة حالته الصحية عاد وحده حاملا «عكازته» وأغراض الراحل الشخصية في مشهد مؤثر وهو ينزل من الطائرة الأميرية التي حملت جثمان فقيد الكويت الكبير.
مشهد تمالك فيه حسن السلمان نفسه وهو في قلبه ألم وحسرة على فقدان هذا الرجل الذي أحبه الجميع من المحيط الى الخليج، رجل عمل معه أكثر من 28 عاما كان مثالا للاب الروحي له الذي أعطاه كل الثقة ليكون ذراعه اليمنى في العمل والسفر.
ثقة الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا بوكيل أعماله لا توصف فنحن في الصحافة تعرفنا عليها عن قرب لأنه كان بمنزلة الناطق الرسمي له في أخبار وتغطية أعمال الراحل الكبير، فكان نعم الناطق الرسمي ونعم التعامل وافضل من يتواصل مع الصحافة في الداخل والخارج، كان أمينا في نقل أخبار الراحل وأمينا بنفي الإشاعات وحريصا على التعامل مع الجميع بحب واحترام.
نعم فراق الراحل الكبير «بوعدنان» صعب علينا ولكن فراقه أصعب على أهله وعلى وكيل أعماله حسن السلمان الذي عمل معه بإخلاص ومثابرة وتعلم منه الكثير.
ونحن بعدما ودعنا الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا الى مثواه الأخير لابد علينا ان نشكر السلمان على جهوده طوال السنوات التي عمل بها مع الراحل بكل إخلاص وأمانة ودون تكسب من وراء اسم الراحل الكبير.
شكرا حسن السلمان وعظم الله أجرك بفقيد الكويت العملاق بالفن والإنسانية عبدالحسين عبدالرضا.
mefrehs@