يصادف اليوم مضي عشرين عاما على تشغيل مصانع ايكويت تجاريا وتكتمل بجدارة قصة نجاح أول مشروع بتروكيماوي يجمع الاستثمار بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص الكويتي وبمشاركة خارجية.
وتوالت الإنجازات في تاريخها القصير، حيث تمكنت وبعد مضي أقل من عشر سنوات استعادة رأسمالها المدفوع بالكامل وبدأت في جني الأرباح للمستثمرين واستطاعت الاستثمار في توسعة مصانعها بمجمع ثان وبتمويل مباشر من الشركة دون أن يتكلف المستثمرون بضخ أي استثمارات إضافية.
لا شك أن لذلك النجاح والتميز خلفية نسلط الضوء عليها:
٭ ان الشركة تبنت نظام اختيار وتعيين متميز للكفاءات الشابة وأصحاب الخبرة أدى إلى انضمام أفضل الكوادر البشرية التي ساعدت في النهوض بأعباء ومسؤوليات الشركة من دون تدخل خارجي سواء من الشركاء أو من غيرهم.
٭ الاعتناء بتدريب موظفي الشركة على أعلى المستويات محليا وخارجيا وتمت الاستعانة بخبرات الشريك الأجنبي في ذلك الشأن.
٭ استطاعت الشركة تبني نظم معلومات فريدة من نوعها في المنطقة حتى أصبحت مرجعا لهذه النظم من قبل الشركات العالمية.
٭ تهيئة جو عمل حيوي منافس مليء بالحوافز المعنوية والمادية والتي كان ولا زال لها الدور الفعال في تسيير أعمال الشركة وتحقيق أهدافها بحيث تجاوزت كثيرا ما كان مرسوما لها لتحقيقه.
٭ ساهمت الشركة وبشكل مباشر وغير مباشر في إضافة تقنيات وخبرات فنية وإدارية لشركة P.I.C الشريك الأكبر في إيكويت لدرجة أنها ساهمت في تطوير نظمها المعلوماتية فاقت بها قريناتها من الشركات النفطية الأخرى.
٭ لكل موظف في ايكويت «خارطة طريق» للتطوير وبشروط متباينة حسب الدرجة والتخصص بحيث توضح للموظف مستقبله الوظيفي والتدرج إلى مستويات أعلى، لذا لم يكن من المستغرب أن يكون في الشركة مديرون وقياديون تم تعيينهم مع تأسيس الشركة كمهندسين حديثي التخرج والآن يديرون وحدات إنتاجية فنية وأقساما وإدارات إدارية وبكل كفاءة وجدارة.
٭ استطاعت الشركة أن تكتسب حصة معتبرة في الأسواق العالمية بحيث أصبحت أسعارها الشهرية المعلنة مرجعاً في التقارير السعرية العالمية للمنتجات البتروكيماوية.
إن موظفي ايكويت أضافوا لها ميزات ومكاسب اعتبارية لم تطرأ يوما على بال المؤسسين والمستثمرين، فلهم منا كل الشكر والتقدير على جهودهم.. متمنين لهم المثابرة لخدمة الكويت والتعاون للتغلب على الصعاب التي تطرأ عليهم من الحين والآخر.
وأتمنى في هذه المناسبة على الشركاء المؤسسين للشركة المحافظة على المكتسبات التي تأصلت مع مضي السنين لتستمر إيكويت في عطائها بجهود أبنائها وتحقيق النجاح والتطور والاستدامة، ولا يخفى عليهم أن أي تغيير أو تدخلات خارجية ستؤدي حتما إلى نتائج عكسية.
hamad-alterkait@