«الليلة المحمدية» ليلة قادها عبدالله الرويشد بصوته الوطني في أحلك الظروف التي مرت بها الكويت وتغنى فيها بصوته الشجي ليبكي فيها قلوب الشعوب العربية قبل أعينهم ولا زالت تبكينا في كل مرة نستمع لها.
قبلها غنى الرويشد «أنا كويتي وعاشت لنا الكويت» وغنى الكثير الكثير من الأعمال الوطنية الخالدة في ذهن الكويتيين فلا مناسبة تمر وطنية كانت أو رياضية إلا وتجد (بوخالد) ضمن المبادرين إن لم يكن أولهم، لذلك لم أجد مبررا منطقيا للهجوم غير المبرر على فنان بحجم وعطاء عبدالله فلا هو بحاجة لتقديم برهان على حبه للكويت ولا حتى جمهوره بحاجة لهذا البرهان.
مضحك أن تكون صكوك الوطنية بيد مغرد هنا وناقد هناك فالوطنية مواقف رجولية يسجلها التاريخ لنستذكرها بعد سنين وعبدالله في وطنيته له تاريخ فني وطني مشرف لا ينكره إلا جاحد أو غيور ويكفيه من هذا التاريخ الوطني أغانيه أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت، ففي ذلك الظرف العصيب ظهرت المعادن على حقيقتها وكان من أثمنها معدن عبدالله مما لا يستحق معه أن نغبن حقه بعد ذلك في زمن الرخاء.
عبدالله الرويشد قامة فنية ومن النجوم القلائل الذين لا يمانعون من دعم الشباب في أي عمل وطني دون التفات للأمور المادية وهذا معروف على مستوى الساحة الفنية المحلية وأرشيف الإذاعة شاهد على الكم الهائل من الأعمال الوطنية لمن يبحث عن الحقيقة.
الغريب ليس في اعتذار عبدالله عن المشاركة في أوبريت افتتاح كأس الخليج 23 الغريب هو وضع اسم عبدالله من ضمن المشاركين في الأوبريت دون إذنه وإبلاغه قبل التسجيل بأيام!
نقطة أخيرة: تاريخ عبدالله الرويشد الفني.. الوطني منه والعاطفي أكبر بكثير من حملة التشكيك والإساءة التي يقودها البعض فهو قيمة فنية وطنية وسفير فني للكويت نقل معه الفنون الكويتية لشتى بقاع الأرض، فلا يستحق منا إلا الشكر والتكريم.
[email protected]