[email protected]
ما يدور في أرجاء الكويت من «حملات» يحتاج إلى وقفة كل عاقل رشيد!
هجوم غير مبرر رأيته في الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي على وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت هدفه «فرض الفكر العلماني الإلحادي الليبرالي»ـ سمه ما شئت!
تيار مضاد للدين ينشط معتقدا انه سيزعزع قناعات أهل الكويت!
من قال: إن وزارة الأوقاف خرجت عن السيطرة؟.. إنها والله محكومة بأناس يُشد الظهر بهم وبدينهم وعقيدتهم الوسطية.
يا سادة: القائمون على وزارة الأوقاف- جزاهم الله خيرا- يعملون بصمت في تطبيق استراتيجية إعلامية دعوية شاملة لمواجهة ظاهرة التطرف بما فيه ما نرى من طرف السادة غير المحافظين الذين يتدثرون بكل أنواع (اللحُف)!
ليست وزارة الأوقاف ولا خطباؤها الكرام من يتكلم اليوم عن ظاهرة الإلحاد والتفاخر بنزع الحجاب، بل عامة الناس والأسر وكل قطاعات المجتمع. واتركوا الناس تمارس حياتها المحافظة.
انا شخصيا أدعو وزارة الأوقاف الى مزيد من (الوسطية) في مناقشة أمور كثيرة طارئة في مجتمعنا، وهذا هو دورها الدعوي والشرعي، لأن المسجد نقطة ارتكاز للفكر الإسلامي مهما (علا) صياح الفريق المناوئ المنادي بمزيد من الإلحاد والتفسخ والانفتاح الفالت البعيد عن الفطرة السوية!
نحن الناس من العوام غير المسيسين (نشكر) وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على ترشيدها الخطاب الديني في (الجمع) وتعزيز الدور التوجيهي والدعوي، ونأمل ان يستمر دورها في تعرية عبدة الشيطان والإلحاد.
وإنني أوجه سطوري هذه لوزير التربية ووزير التعليم العالي: ليبق الحرم الجامعي مستقلا عن هذه الأفكار المنحرفة، نأمل ان يتناول خطباء المساجد هذه (الأدوار) المخالفة لشرع الله، اكان نائب مجلس أمة او استاذا في الجامعة او قاعات الدرس، او ممن يعلو صراخه من اجل نشر الإلحاد، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
الاخوة في وزارة الأوقاف نشكركم على استبعادكم كل متطرف عن (خطبة الجمعة) وهذا دوركم وايضا من أدواركم حماية مجتمعنا من كل هؤلاء (الغلاة الذين يحملون) فكر (الإلحاد) وهو فكر متطرف يحتاج الى (فكر) يرد عليه من شريعتنا الإسلامية الغراء، وهناك عشرات قادرون على الرد بالحجة القوية!
أشكر خطباء مساجدنا على الالتزام بالخطب التي تعدها وزارة الأوقاف لترسيخ مفهوم المواطنة وحب الوطن وايضا السلوك الإنساني وغرس المفاهيم الصحيحة للكتاب والسنة ومخاطبة شريحة الشباب والنساء!
وإنني هنا أترحم على د.وليد العلي الذي رحل بعد ان كان يتحفنا بخطبه العصماء التي كان يكتبها لوزارة الأوقاف - طيب الله ثراك ومثواك.
بارك الله في كل هذه الجهود التي تقوم بها وزارة الأوقاف وزيرا ووكيلا ووكلاء مساعدين ومديرين ورؤساء أقسام وعاملين، فأنتم اليوم فخرنا وفخر الكويت يا ناشري ثقافة الاعتدال والوسطية!
جميل هو دوركم التجديدي في الخطاب الإعلامي المعتدل لتحقيق التغيير الاجتماعي المطلوب بعد تزايد ظاهرة الإلحاد والتعري والمفاخرة في نزع الحجاب، وبات من الضروري جدا مراقبة الثانويات لأن هناك طلابا وطالبات يشككون بوجود الخالق (والعياذ بالله)!
ان على الآباء والأمهات دورا مساندا لأهل التربية والشريعة راقبوا أبناءكم بارك الله فيكم وفيهم!
وأنا اليوم أنبهكم الى بروز ظاهرة الإرهاب الفكري المضاد للدين والشريعة والمحافظة والأخلاق وهو من (العمليات الإرهابية) التي ستوجه لكم بأشكال ومسميات مختلفة هدفها (مفردات) ليست فيكم، وهي والله انتهاك لحقوق الإنسان وفرض (الرأي) عليه. وباختصار نقول له: الله عز وجل يقول كذا وكذا وكذا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا وكذا، وهو بكل (سطوة الإرهاب الفكري المضاد) يقول لك رأيي أنا كذا وكذا وكذا، وقال سارتر وقال ماركس وقال زعطان وعلان!!
إنهم يفرضون على مجتمعنا المحافظ (حسبتهم)!!
والمطلوب من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ان تواصل أدوارها دون الالتفات الى هذه التجمعات التي تسفِّه الشريعة وتفسر الحياة على (أسس فكرهم) لتسيطر على توجهات المساجد بيوت الله في الأرض ثم المدارس من خلال المناهج والكتب الصفراء وإيقاف كل استاذ ومعلم ينشر الإلحاد!
نحن مع (العقول النيرة) ولا نريد لوزارة الأوقاف ان تدخل (حربا) مع هؤلاء الذين يريدون (إقصاء) الشريعة الإسلامية الغراء وتشويه معاني الإسلام الحقة وهجمتهم اليوم في تسفيه خطباء الجمعة بداية (تسفيه وتحقير وتصغير) يريدون اختطاف منابع الشريعة وتجفيف ينابيع شرع الله!
المجتمع الكويتي مطالب بوقف هذه (الحملات) الموجهة للضغط على وزارة الأوقاف خاصة خطباء المساجد لمنعهم من قول: قال الله تعالي، وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ودفاعا عن الكويت الوسطية والأوقاف الشرعية ندعوهم لوقف (حسبتهم) هذه لممارسة التسيس!
إن دور المسجد كان وسيظل وسيبقى في رد كل الشبهات والبدع والمحدثات ومناقشة الظواهر الشاذة وردع كل أنواع التطرف لدحض الغلو بما فيها المضاد للشريعة الغراء!
ومضة: في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات في أوروبا والأمم المتحضرة من اجل نصرة الدين الإسلامي والحجاب وتصدر قوانين وأحكام لصالح الشريعة الإسلامية الغراء في قضايا الحجاب في المدارس والوظائف تتعالى عندنا الأصوات لنزع الحجاب والإلحاد!!
آخر الكلام: الكويت وأهلها ناس متحضرون من زمان، يعرفون الدين ويمارسونه (صح) وبلاش وصاية عليهم اليوم!
وهذيله (الفاشينستات) لسن قدوات لبناتنا!!
انها اليوم ظاهرة «تجارة» وليست «قيما» انها ترويج لمفاهيم غريبة وأمور قد تكون مضرة ولا تصلح لمجتمعنا المحافظ!
زبدة الحچي: واجبنا الأخلاقي اليوم ان نحترم خصوصية المرأة وإظهار الإلحاد في صفوفنا لا يسعدنا لأننا مجتمع أساسا موحد!
وأشكر كل أبنائنا وبناتنا الكرام الذين تصدوا في وقفة حاسمة في (الميديا) مناصرة لشرع الله وعلينا ان نلتفت الى التنمية كي تواصل الكويت نموها الحضاري.
اللهم احفظ وطني وشعبي من كل فكر متطرف ايا كان هذا الفكر، واحفظنا من شرور التفسخ والإلحاد!
اللهم احفظ الكويت وأهلها من الفتن ما ظهر منها وما بطن، واخذل كل ناشر فتنة وإفساد في الأرض.. اتركوا الناس تَعِش بالفطرة ولا تكونوا أوصياء!