- عمادي: 139 متسابقاً يمثلون 99 دولة من العالم الإسلامي يشاركون في المسابقة
أسامة أبو السعود
نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك افتتح وزير العدل ووزير الأوقاف المستشار د.فهد محمد العفاسي فعاليات جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في نسختها التاسعة والتي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في الفترة من 10 إلى 18 أبريل الجاري.
وألقى العفاسي كلمة بهذه المناسبة خلال حفل الافتتاح صباح أمس بفندق كراون بلازا الفروانية قال فيها: لعل من أهم ما تفخر به الكويت أن قيض الله لها حكاما تملأ قلوبهم عظمة القرآن وحب أهله وإكرام حفظته لأنهم في الحقيقة يحتفون بكتاب شكل وعي أمتنا العربية والإسلامية وجعلها خير أمة أخرجت للناس، فعلى العام التاسع على التوالي تنظم هذه الجائزة الدولية تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والتي يشارك فيها متسابقون يتوافدون من أرجاء العالم الإسلامي قاصدين الكويت بما عرف عنها من وسطية واعتدال وهذا خير دليل.
وتوجه العفاسي بالشكر إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، على ما قدموه لهذه المسابقة من دعم واهتمام ومتابعة لمسيرتها المباركة فحققت ولله الحمد نجاحا وإقبالا ورغبة من العالم للمشاركة فيها كما أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على دعمه المتواصل لهذه الجائزة وخالص الشكر والتقدير لكل من شارك في إنجاح هذا العمل المبارك واسهم في خدماته.
من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف م.فريد عمادي إنه للعام التاسع على التوالي وبفضل الله تعالى، ثم بفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وبدقة متناهية في التنظيم وتميز رائع في الأداء وبحفاوة بالغة في الاستقبال وبرفادة كريمة لائقة بأهل القرآن تشرق شمس الكويت على العالم بالجائزة الدولية للقرآن الكريم التي بلغ عدد المشاركين فيها مائة وتسعة وثلاثين متسابقا يمثلون تسعة وسبعين دولة من مختلف أرجاء العالم الإسلامي والمجتمعات والأقليات المسلمة في بلدان غير إسلامية في لقطة رائعة تبرز اعتناء الكويت كدولة للقرآن وكشكر لنعمة الله على ما أسدى إلينا من نعم وما أمتن به علينا من فضائل في دلالة واضحة على ما يتبوأه مقام حفظ القرآن من درجة عظيمة ومرتبة سامية كبيرة ترتفع به الأقدار وتحاز به المغانم الكبار وتنال به المنازل الرفيعة.
وقال عمادي: لن نغض الطرف عن أمل يحمله الواقع في طياته ثمة عودة حميدة من أبناء هذه الأمة وشبابها صوب القرآن تتمثل فيكم أبنائي تبشر بفجر للإسلام قادم وفخر للامة ماثل، ولا ادل على ذلك من انتشار المسابقات الدولية للقرآن ليس في الكويت فحسب، بل في شتى الأصقاع ومختلف البقاع ليعودوا للنبع الصافي والكتاب الهادي وليجددوا عهدهم من القرآن شريطة ان يكون فهمهم بوسطية واعتدال وفقههم ببصيرة ورشد لما جاء عن الصحابة والتابعين، فالتاريخ يكشف لنا عن وجود مظاهر فكرية منحرفة عبر التاريخ كانت تحفظ النصوص وتستظهرها لكنها وقعت في الانحراف وابتليت بالضلال وما نفعهم حفظهم للقرآن في شيء.