- الكويت لم ولن تتردد في الوفاء بالتزاماتها الإنسانية لمساعدة السوريين والتخفيف عنهم من آثار أوضاعهم الإنسانية التي يعيشونها
- سماء أمتنا العربية ملبّدة بغيوم سوداء وعملنا المشترك يعاني جموداً وشللاً في بعض الأحيان
- على إيران الالتزام بحسن الجوار واحترام سيادة الدول
- مطالبون بأن نبذل جهوداً مضاعفة لحل خلافات عالمنا العربي ومواجهة التحديات
- نجدد التهنئة للعراق على تحرير كامل أرضه من (داعش) ونأمل نجاح الانتخابات النيابية المقبلة
- سنعمل من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن إلى السعي وبكل جهد للدفاع عن القضايا العربية لتحظى بأولويتها والاهتمام بها
- نستنكر الهجمات الصاروخية المتكررة على السعودية ونشيد بجهود دول التحالف لمعالجة الأوضاع في اليمن
- نأمل أن تنجح الجهود والمساعي الإقليمية والدولية في إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا
- علينا مضاعفة الجهود لمواجهة ظاهرة الإرهاب ووأده
- على مجلس الأمن تجاوز خلافات أعضائه والوصول إلى حل سياسي في سورية
اكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ضرورة بذل جهود مضاعفة لحل الخلافات التي تعصف بالعالم العربي.
وشدد صاحب السمو في كلمة ألقاها في الدورة الـ29 لمؤتمر القمة العربية التي تعقد في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية على أن هذه الخلافات «تمثل تحديا لنا جميعا يضعف من تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة التي نتعرض لها وتتيح المجال واسعا لكل من يتربص بنا ويريد السوء لأمتنا».
كما أكد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أهمية تدارس آليات العمل العربي المشترك لتحديد الخلل والقصور الذي يعتريها وتكون معها عاجزة عن تحقيق عمل عربي مشترك قادر على الصمود في مواجهة التحديات.
وشدد على أن الكويت لم تتردد ولن تتردد في الوفاء بالتزاماتها الإنسانية لمساعدة الأشقاء السوريين والتخفيف عنهم من آثار أوضاعهم الإنسانية التي يعيشونها.
وأعرب صاحب السمو في الوقت نفسه عن ادانته واستنكاره للهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة العربية السعودية.
وفيما يلي نص الكلمة:
(بسم الله الرحمن الرحيم
خادم الحرمين الشريفين الأخ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة رئيس الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر القمة العربية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية
أصحاب المعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على ما أحاطونا به من حسن وفادة وكرم ضيافة وما لمسناه من إعداد متميز لهذا اللقاء الذي ينعقد في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية كما أشكر أخي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية على جهوده المقدرة خلال ترؤسه أعمال قمتنا في دورتها الماضية والشكر موصول لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود كبيرة للإعداد لهذا اللقاء الهام.
منتهزا هذه المناسبة لتهنئة أخينا الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بفوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة متمنين لفخامته كل التوفيق والسداد لمواصلة قيادة مسيرة الخير والنماء في البلد الشقيق.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أود أن أتقدم باسمكم جميعا إلى الأشقاء في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية بأحر التعازي وصادق المواساة بضحايا تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية والذي أسفر عن سقوط المئات من الضحايا والمصابين، متضرعا إلى الباري عز وجل أن يتغمد ضحايا هذا الحادث الأليم بواسع رحمته ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
لا زالت سماء أمتنا العربية ملبدة بغيوم سوداء ولا زال الطموح بعيد المنال في وصولنا إلى أوضاع آمنة ومستقرة لبعض دولنا العربية ولا زال عملنا العربي المشترك يعاني جمودا إن لم أقل تراجعا وشللا في بعض الأحيان فأمام هذه الحقائق المؤلمة يمثل انعقاد قمتنا العربية المباركة بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وفي إطار الحرص على استمرار دوريتها، أملا وبادرة انفراج تنعش آمال أبناء أمتنا العربية في الخروج من حالة اليأس إلى حالة من الأمل والتفاؤل بأن تطلعاتهم هدف يمكن أن يتحقق، وعليه فإننا مطالبون بأن نبذل جهودا مضاعفة لحل الخلافات التي تعصف بعالمنا العربي والتي تمثل تحديا لنا جميعا يضعف من تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة التي نتعرض لها وتتيح المجال واسعا لكل من يتربص بنا ويريد السوء لأمتنا.
كما أننا مطالبون بتدارس آليات عملنا العربي المشترك لتحديد الخلل والقصور الذي يعتريها وتكون معها عاجزة عن تحقيق عمل عربي مشترك قادر على الصمود في مواجهة التحديات والارتقاء بنا إلى مرحلة من التماسك والقدرة على تجاوز أوضاعنا الصعبة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
نجتمع لبحث جدول أعمال حافل بموضوعات تتصل بعملنا العربي المشترك ويحدونا الأمل أن نتوصل إلى التوصيات والقرارات التي من شأنها تفعيل ذلك العمل المشترك وتعزيزه لتضيف هذه القمة المباركة إلى مسيرة عملنا إنجازا يتطلع إليه أبناء أمتنا في هذه القمة التي يترأسها أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بما عرف عنه من بعد نظر وإرادة صلبة وحرص على المصالح العليا لأمتنا العربية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
لقد تبوأت بلادي الكويت في مطلع هذا العام وبدعم من أشقائها وأصدقائها عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن وسنعمل خلال هذه العضوية إلى السعي وبكل جهد بالتعاون معكم للدفاع عن القضايا العربية لتحظى بأولويتها والاهتمام بها وسنسعى مع الأشقاء والأصدقاء إلى تفعيل دور مجلس الأمن في حل هذه القضايا والتخفيف من آثارها التي عانينا منها لعقود طويلة ولعلكم تابعتم جهود بلادي في الوصول إلى القرار 2401 الذي تبناه مجلس الأمن وبالإجماع لمعالجة التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة الشرقية والذي وللأسف حالت التطورات الأخيرة والمتصاعدة في سورية الشقيقة دون تنفيذه وتحقيق الأهداف المرجوة من إصداره.
إنكم تتابعون تطورات الأوضاع في سورية الشقيقة والتصعيد الذي تشهده منذ ثمانية أعوام والتي أدت إلى كارثة إنسانية فالأنباء التي تتوارد من هناك حول المزيد من القتلى والجرحى والمشردين أصبحت تدمي القلوب وتكشف عن عجز المجتمع الدولي الذي وبكل أسف يتعامل بمعايير مزدوجة، فهذا المجتمع يندد ويستنكر وقد يتخذ بعض الإجراءات لانفجار يحدث هنا أو هناك ويكون ضحيته شخص أو شخصان ولكنه يقف في نفس الوقت عاجزا عن الإدانة والاستنكار واتخاذ الإجراءات أمام مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين في سورية الشقيقة وإزاء ذلك فإن الكويت لم تتردد ولن تتردد عن الوفاء بالتزاماتها الإنسانية لمساعدة الأشقاء والتخفيف عليهم من آثار أوضاعهم الإنسانية التي يعيشونها.
وحول التطورات الأخيرة والخطيرة المتعلقة بالأوضاع في سورية فلقد تابعنا باهتمام وقلق بالغين التصعيد المتمثل بالضربات الجوية التي جاءت نتيجة استخدام السلطات السورية للسلاح الكيماوي، مؤكدين أن هذه التطورات أتت نتيجة عجز المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن عن الوصول إلى حل سياسي للصراع الدائر في سورية متطلعين إلى تجاوز المجلس خلافات أعضائه وإظهار وحدة مواقفهم للوفاء بمسؤولياتهم التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
حول الوضع في العراق، نكرر التهنئة للأشقاء على تحرير كامل أراضيهم من قبضة ما يسمى بتنظيم داعش ونسعد للعمل معهم في إعادة بناء وطنهم عبر تنظيم مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي حقق نجاحا مشهودا وكان لمشاركتكم دور فاعل في تحقيق هذا النجاح المنشود بمشاركة دولية واسعة، متمنين كل النجاح للانتخابات النيابية التي ستجرى الشهر القادم وأن تعكس نتائجها تمثيل كافة مكونات الشعب العراقي حفاظا على وحدته وتماسكه، متمنين للبلد الشقيق الاستقرار والازدهار.
وحول الوضع في اليمن، أود أن أعرب عن إدانتنا واستنكارنا للهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة العربية السعودية وأن أشيد بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية والدور الإنساني الرائد لدول التحالف لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن الشقيق.
وفيما يتعلق بالمسيرة المتعثرة للسلام في الشرق الوسط فإننا نشعر بأسى بالغ لقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس في مخالفة لقرارات الشرعية الدولية وأدعو من هذا المنبر إلى أن تراجع الإدارة الأميركية قرارها وتمارس دورها كراعية لهذه المسيرة عبر إيجاد الطرق لتحريكها وضمان نجاحها والتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.
إن ما قامت وتقوم به إسرائيل من قمع لتفريق أشقائنا الفلسطينيين في غزة الذين يمارسون حقهم في التعبير السلمي والذي أدى إلى استشهاد العشرات منهم وإصابة الآلاف يدعو المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للقيام بمسؤولياته لحماية المواطنين الفلسطينيين في غزة ووقف هذا العدوان الإسرائيلي الآثم. وبالنسبة للوضع في ليبيا، فإننا نأمل أن تنجح الجهود والمساعي الإقليمية والدولية لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
رغم ما حققنا جميعا كحلفاء مع المجتمع الدولي في مواجهة ظاهرة الإرهاب إلا أنها تظل تحديا نعايشه ويتطلب مضاعفة الجهود لوأده وتخليص البشرية والعالم من شروره.
أما بالنسبة للعلاقة مع إيران فإننا نؤكد مجددا ضرورة التزامها بمبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول من حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول ليتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأبناء دول المنطقة.
وفي الختام أكرر الشكر لكم جميعا متمنيا لأعمال قمتنا كل التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا وحضر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مأدبة غداء أقامها أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك على شرف قادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية الدورة العادية التاسعة والعشرين على مستوى القمة العربية.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل صباح امس إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك لترؤس وفد الكويت في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية الدورة العادية التاسعة والعشرين على مستوى القمة العربية والتي ستعقد في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية.
هذا، وقد كان في استقبال سموه على أرض المطار صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الامير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الامير تركي بن محمد بن فهد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس بعثة الشرف وسفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة الشيخ ثامر الجابر وأعضاء السفارة.
رافقت سموه السلامة في الحل والترحال
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه غادر أرض الوطن صباح امس متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك لترؤس سموه وفد الكويت في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية الدورة العادية التاسعة والعشرين على مستوى القمة العربية والتي ستعقد في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية.
وقد كان في وداع سموه على أرض المطار سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
هذا، ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووزير المالية د. نايف الحجرف ومدير مكتب صاحب السمو الأمير أحمد فهد الفهد والمستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.
رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
تونس تستضيف القمة العربية الـ 30 بعد اعتذار البحرين
اعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي استضافة بلاده للقمة العربية في دورتها الثلاثين العام المقبل. وتعهد الرئيس السبسي في كلمة في الجلسة الختامية للقمة العربية الـ29 بالظهران بالعمل على انجاح القمة المقبلة لتعزيز التضامن العربي المشترك والدفاع عن قضايا الامة.
وأكد اهمية دعم وتفعيل الدور العربي والدفاع عن المصالح المشتركة.
خادم الحرمين يسمي الدورة 29 بـ «قمة القدس»: فلسطين في وجداننا
- عبدالله الثاني: تعزيز العمل المشترك وتبني خيار السلام الشامل على أساس المبادرة العربية
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعمال القمة العربية بدورتها الـ 29 في مدينة الظهران أمس.
واستهل أعمال القمة بإعلان تسميتها بـ «قمة القدس ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين».
كما أعلن عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ (150) مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس.
وأعلن كذلك، عن تبرع المملكة بمبلغ (50) مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وقد رأس وفد المملكة في القمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وقد انعقدت القمة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالظهران بمشاركة نحو 17 من الزعماء والقادة العرب.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية عدد من الشخصيات الدولية البارزة من بينهم فيدريكا موغيريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وموسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، ويوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئاسة القمة العربية العادية الـ29 من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس القمة السابقة.
وأكد القادة العرب أهمية القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة لاسيما القضية الفلسطينية والأزمات المستمرة في سورية واليمن وليبيا وضرورة تحصين الأمن القومي العربي.
وكان خادم الحرمين ألقى كلمة افتتاحية قال فيها «يطيب لي في مستهل اجتماعات هذه الدورة أن أرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، متمنيا لقمتنا التوفيق والنجاح.
كما أتقدم بالشكر والتقدير لجلالة أخي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لما بذله من جهود مميزة خلال رئاسته للدورة السابقة، والشكر موصول لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولكافة العاملين بها على ما يبذلونه من جهود».
وأكد أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وإننا إذ نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس، فإننا ننوه ونشيد بالإجماع الدولي الرافض له، ونؤكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية».
وفي الشأن اليمني أكد «التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه. كما نؤيد كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذا لقرار مجلس الأمن (2216).
وندعو المجتمع الدولي للعمل على تهيئة كافة السبل لوصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية».
وأضاف «نحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران كامل المسؤولية حيال نشوء واستمرار الأزمة اليمنية والمعاناة الإنسانية التي عصفت باليمن.
ونرحب بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المدن السعودية.
تلك الصواريخ التي وصلت إلى (119) صاروخا ثلاثة منها استهدفت مكة المكرمة برهنت للمجتمع الدولي مجددا على خطورة السلوك الإيراني في المنطقة وانتهاكه لمبادئ القانون الدولي ومجافاته للقيم والأخلاق وحسن الجوار، ونطالب بموقف أممي حاسم تجاه ذلك».
مبادرة لتعزيز الأمن القومي وفي الشأن الليبي، اعتبر أن «دعم مؤسسات الدولة الشرعية، والتمسك باتفاق الصخيرات هما الأساس لحل الأزمة الليبية، والحفاظ على وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي واجتثاث العنف والإرهاب».
وشدد خادم الحرمين على أن «أخطر ما يواجهه عالمنا اليوم هو تحدي الإرهاب الذي تحالف مع التطرف والطائفية لينتج صراعات داخلية اكتوت بنارها العديد من الدول العربية.
ونجدد في هذا الخصوص الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وأدان «محاولاتها العدائية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية لما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي العربي وانتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي».
وقال «إيمانا منا بأن الأمن القومي العربي منظومة متكاملة لا تقبل التجزئة، فقد طرحنا أمامكم مبادرة للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية بعنوان (تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة)، مؤكدين على أهمية تطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها».
ورحب «بما توافقت عليه الآراء بشأن إقامة القمة العربية الثقافية، آملين أن تسهم في دفع عجلة الثقافة العربية الإسلامية».
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أعلن في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية ختام الدورة 28، مؤكدا أن بلاده بذلت خلال فترة رئاستها كل جهد وبالتنسيق المباشر والوثيق مع القادة العرب لمواجهة التحديات التاريخية التي تواجه الأمة العربية.
وقال «إن الأردن أعاد خلال رئاسته للقمة 28، التأكيد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتبني خيار السلام الشامل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وتابع «إننا بذلنا كل جهد ممكن خلال فترة رئاستنا وبالتنسيق المباشر والوثيق مع القادة العرب لمواجهة التحديات التاريخية التي تواجهها أمتنا، وسخرنا وإياكم جميع إمكانياتنا وعلاقاتنا الدولية لخدمة قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مضيفا أن لابد لنا من إعادة التأكيد على الحق الأبدي الخالد للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في القدس التي هي مفتاح السلام في المنطقة ولابد أن تكون الحجر الاساسي للحل الشامل الذي يضمن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استناد إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية».
ومضى قائلا «إنه من واجب مسؤوليتنا المشتركة كمجموعة عربية ومن واجب المجتمع الدولي توفير الرعاية اللازمة للاجئين الفلسطينيين والعمل على تمكين وكالة الأمم المتحدة للغوث من الاستمرار بتقديم خدماتها الإنسانية والاجتماعية لحين التوصل لحل عادل لقضيتهم».
التصدي لأي مساس بهوية القدس وأضاف أن «الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب ومسؤولية تاريخية نعتز ونتشرف بحملها، وسنواصل بالتنسيق مع أشقائنا في السلطة الفلسطينية وبدعمكم ومساندتكم حمل هذه المسئولية والتصدي لأي محاولة تمس هوية المدينة المقدسة».
وأشاد الملك عبدالله بـ «التطورات الإيجابية والنصر الذي حققه الأشقاء في العراق على تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا على ضرورة استكمال الانتصار العسكري بعملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق».
وعن الأزمة السورية، أشار الملك عبدالله إلى السعي المستمر لإيجاد حل سياسي يشمل جميع مكونات الشعب السوري ويحفظ وحدة سورية أرضا وشعبا ويساهم في عودة اللاجئين، لافتا إلى الأردن قام بدعم جميع المبادرات التي سعت لدفع العملية السياسية وخفض التصعيد على الأرض كمحادثات أستانة وفيينا وسوتشي، مؤكدا على أن هذه الجهود تأتي في دعم مسار جنيف وليس بديلا عنه.
خادم الحرمين يعلن التبرع بـ 200 مليون دولار لأوقاف القدس والأونروا
وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وأعرب عن رفض المملكة» لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس، فإننا ننوه ونشيد بالإجماع الدولي الرافض له، ونؤكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية».
وأعلن عن تبرع بمبلغ (150) مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس.
وأعلن كذلك، عن تبرع المملكة بمبلغ (50) مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
ما يقارب 800 قرار أُممي تجاه القضية الفلسطينية لم ينفذ أياً منها
عباس: زيارة القدس لا تعتبر تطبيعاً مع إسرائيل
الظهران - وكالات: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مدينة القدس تتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة تهدف الى الاستيلاء على ارضها وتهجير أهلها وطمس هويتها التاريخية وانتمائها العربي الإسلامي والمسيحي الأصيل، داعيا الى زيارة القدس، مؤكدا ان ذلك لا يعد تطبيعا مع اسرائيل، وانه بمنزلة «زيارة للسجين وليس السجان».
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران بالسعودية امس ان الولايات المتحدة جعلت نفسها طرفا في الصراع بقرارها اعتبارها القدس عاصمة لإسرائيل ما جعل الحديث عن خطة سلام أميركية أمرا غير ذي مصداقية.
ولفت الى ان 705 قرارات من الجمعية العامة و86 قرارا من مجلس الأمن الدولي لم ينفذ قرار واحد منها تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف: أننا لم نرفض المفاوضات يوما واستجبنا لجميع المبادرات التي قدمت لنا وعملنا مع الرباعية الدولية ومع جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة وصولا للإدارة الحالية، كما التقينا مع الرئيس ترامب، ولم تقدم الإدارة الأميركية خطتها للسلام واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل وقررت نقل سفارتها إليها، فيما أعلنت عن رفع ملف القدس عن طاولة المفاوضات وأقرت بخفض المخصصات المقدمة للأونروا تمهيدا لإزاحة ملف اللاجئين عن طاولة المفاوضات أيضا، وهذا يعد خرقا للقانون الدولي وفي سابقة تعتبر انتكاسة كبرى رفضتها غالبية دول العالم.
وأشار إلى أنه قدم في فبراير الماضي خطة للسلام في مجلس الأمن الدولي تستند في الأساس إلى مبادرة السلام العربية، وتدعو هذه الخطة لعقد مؤتمر دوري للسلام في عام 2018 يقرر قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات جادة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة بضمانات تنفيذ أكيدة وتطبيق مبادرة السلام العربية.
وأهاب عباس بكل الأشقاء لأن يقفوا وقفة واحدة ليحولوا دون وصول إسرائيل إلى عضوية مجلس الأمن لأنها لا تستحق ذلك، لعدم احترامها لمجلس الأمن ولا الشرعية الدولية.
وأعرب عن ثقته التامة في دعم قادة الدول العربية للشعب الفلسطيني وحقه التاريخي في القدس الشريف، مجددا دعوته لتشجيع زيارة القدس قائلا «نتمنى أن تزوروا القدس ولا تتركوا أهلها وحدهم، فهذا ليس تطبيعا مع إسرائيل، فزيارة السجين ليست زيارة للسجان».
أكد في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أن مصر لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف السعودية
السيسي يدعو لإنهاء الانقسام الفلسطيني.. وتحقيق دولي في «الأسلحة المحرمة» بسورية
الظهران - وكالات: أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس أن الأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة، مشيرا إلى اننا نحتاج إلى استراتيجية شاملة لمواجهة تهديدات أمننا القومي، مشددا على ان هناك دول عربية تواجه لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها، تهديدا وجوديا حقيقيا، ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسة الدولة الوطنية، لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية.
وقال الرئيس السيسي - في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في الدورة الـ 29 «ان هناك جيش إحدى الدول الإقليمية متواجد على أرض دولتين عربيتين، في حالة احتلال صريح لأراضي دولتين عربيتين شقيقتين، مضيفا: «هناك اجتماعات تجري لتقرير مصير التسوية، وإنهاء الحرب الأهلية الشرسة، التي أزهقت أرواح ما يزيد على نصف مليون سوري، بدون مشاركة لأي طرف عربي، وكأن مصير الشعب السوري ومستقبله، بات رهنا بلعبة الأمم، وتوازنات القوى الإقليمية والدولية».
وتابع السيسي: «في الوقت نفسه، هناك طرف إقليمي آخر، زينت له حالة عدم الاستقرار التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة، أن يبني مناطق نفوذ باستغلال قوى محلية تابعة له، داخل أكثر من دولة عربية».
وأكد الرئيس المصري على ان هناك من الأشقاء من تورط في التآمر مع هذه الأطراف الإقليمية، وفي دعم وتمويل التنظيمات الطائفية والإرهابية.
ودعا السيسي لاستراتيجية شاملة للأمن القومي العربي قائلا: إننا بحاجة اليوم إلى استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، لمواجهة التهديدات الوجودية التي تواجهها الدولة الوطنية في المنطقة العربية، وإعادة تأسيس العلاقة مع دول الجوار العربي على قواعد واضحة، جوهرها احترام استقلال وسيادة وعروبة الدول العربية، والامتناع تماما عن أي تدخل في الشأن الداخلي للدول العربية.
وحول القضية الفلسطينية قال السيسي: لابد من أن نبدأ بفلسطين.. إن ما قدمه ويقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات على مدار عقود، تضع الضمير الإنساني كله على المحك.. إن قضية نضال الشعب الفلسطيني ليست قضية العرب وحدهم، ولكنها قضية الحق في مواجهة القوة.
وتابع: لقد كان مشروع القرار الذي شاركت مصر في إعداده، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي بأغلبية 128 دولة، دليلا جديدا على أن الحق العربي في القدس، هو حق ثابت وأصيل، غير قابل للتحريف أو المصادرة، ولازال العرب متمسكين بخيار السلام خيارا استراتيجيا وحيدا، وما زالت المبادرة العربية للسلام هي الإطار الأنسب لإنهاء الاحتلال، وتجاوز عقود من الصراع الذي أتي على الأخضر واليابس، لتبدأ مرحلة من البناء آن لشعوبنا أن تجني ثمارها.
ودعا السيسي مجددا بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني قائلا: إن المسؤولية تقتضي منا أيضا أن نقوم بنقد الذات، فما كان للحق الفلسطيني أن يتعرض لأشرس هجمة لمصادرته وإسقاطه، لو لم تكن حالة الانقسام الفلسطيني التي تدخل عقدها الثاني.
ولا يجب السماح بأن يكون استمرار الانقسام الفلسطيني، ذريعة لإبقاء واقع الاحتلال.. إن مصر تعمل بكل دأب مع الأشقاء الفلسطينيين، لطي هذه الصفحة الحزينة من تاريخهم، وقد آن الأوان لرأب هذا الصدع غير المبرر، وتجاوز اعتبارات المنافسة الحزبية لصالح إعلاء كلمة الوطن، واستعادة وحدة الصف الفلسطيني، التي هي شرط ضروري لخوض معركة التفاوض والسلام واسترداد الحق.
ودعا السيسي الدول الراعية للإرهاب للتوقف عن ذلك قائلا: إنني إذ أعبر عن ارتياحي للقرار المطروح من قمتنا العربية، لتطوير المنظومة العربية الشاملة لمكافحة الإرهاب، فإنني مازلت آمل أن يعود البعض، ممن يصرون على الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ، إلى جادة الصواب، والتوقف نهائيا عن رعاية الإرهاب ودعمه، بشكل يتناقض كليا مع تعاليم الإسلام، وأواصر الأخوة والعروبة، بل وقيم الإنسانية والحضارة.
وعن الشأن السوري قال السيسي: إن مصر تعرب عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر. وتؤكد مصر في هذا الإطار رفضها القاطع لاستخدام أي أسلحة محرمة دوليا علي الأراضي السورية، مطالبة بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقا للآليات والمرجعيات الدولية.
مضيفا: لقد آن الأوان أن نتحرك بشكل جدي، لوضع حد لنزيف الدم السوري، الذي أزهق أرواح أكثر من نصف مليون مواطن سوري، وأدى لتحويل الملايين إلى نازحين ولاجئين، داخل بلادهم وفي الدول العربية والمجاورة، ولا يكفي هنا أن نقتصر فقط على تكرار التزامنا بمرجعيات الحل السياسي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإنما يجب أيضا أن نوجه رسالة واضحة ولا لبس فيها، بأن سورية أرض عربية، ولا يجوز أن يتقرر مصيرها وتعالج مشكلاتها إلا وفقا لإرادة الشعب السوري.
وعن الفضية الليبية واليمنية قال الرئيس المصري: نفس الأمر يمكن أن يقال عن ليبيا واليمن الشقيقتين إن الحفاظ على وحدة وسلامة وعروبة هذه الدول، وقطع الطريق على أي محاولة من التنظيمات الإرهابية، ورعاتها الإقليميين والدوليين، لتمزيق أوصال هذه الأوطان العربية، هي مسؤولية تقع علينا جميعا.. ولن نسمح بأن تظل هذه الدول الشقيقة، مسارح لصراعات دولية وإقليمية، تمزق شعوبها وتدمر مقدراتهم.
وأضاف: إن مصر مستمرة في دعم كل جهد، للحفاظ على وحدة ليبيا واستعادة مؤسسات الدولة فيها، ولعلكم جميعا تتابعون الجهود المصرية المستمرة لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، وخلق ضمانة أمنية تتأسس عليها عملية استعادة الدولة الوطنية في ليبيا والقضاء على الإرهاب، كما أن مصر ملتزمة، بالعمل على استعادة الاستقرار، وتحقيق الحل السياسي العادل في اليمن، الذي لا يمكن أن يتأسس إلا على مبادئ احترام وحدة الدولة اليمنية وسيادتها، ورفض منطق الغلبة، ومحاولة فريق سياسي فرض طموحاته التوسعية على عموم اليمنيين بالقوة، والاستقواء بقوى إقليمية وأجنبية.
فلا مستقبل في اليمن إلا بالحل السياسي، ولن يكون الحل السياسي إلا يمنيا خالصا، لا مكان فيه لأطماع إقليمية أو لمنطق الاستقواء والغلبة بين أبناء الشعب الواحد.
وشدد السيسي على إن مصر لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية باعتباره تهديدا للأمن القومي العربي، وقال إن مصر لن تقبل بذلك باعتباره مساسا بالأمن القومي العربي.
ملك البحرين: التعاون العربي ضروري لصد التدخلات الخارجية في شؤوننا
الظهران ـ وكالات: أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن التحديات الإقليمية تتطلب مزيدا من جهود التعاون بين الدول العربية.
وقال ملك البحرين في كلمته أمام القمة العربية بمدينة الظهران السعودية امس: «إننا لعلى ثقة بأن رئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة للقمة في هذه المرحلة المهمة سيعود على جميع دولنا بعميم الخير، وهو ما سيجعلها قادرة على المضي قدما نحو تعزيز العمل المشترك وصون الأمن القومي العربي».
واكد «أن التعاون بين الأشقاء هو ما سيحفظ للدول العربية مقدراتها، ويضمن لها أمنها واستقرارها، لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول، وبالتالي إعادة ترتيب الأوضاع في منطقتنا وإرجاعها إلى نصابها الصحيح لحماية مصالحنا وحفظ أمن واستقرار شعوبنا، وأن البحرين لتعبر عن تقديرها الدائم لمواقفكم الداعمة والشجاعة والمتمثلة في رفضكم وإدانتكم للتدخلات الخارجية التي تمس الشؤون الداخلية لبلادنا، والتي نعمل على صدها ودحرها بفضل من الله».
ودعا عاهل البحرين المجتمع الدولي الى القيام بدور أكبر لفرض وتنفيذ قراراته وإحياء الأجواء الإيجابية التي تتيح المزيد من الفرص لإنجاح مسارات التسويات السياسية للقضايا والأزمات العربية والإقليمية، وإيقاف التدخلات الخارجية، وتوفير الحماية اللازمة للشعوب المتضررة من جراء ذلك، وصولا إلى حلول عملية تعيد لتلك الدول قدرتها على حفظ سيادتها وأمنها واستقلالها.
وجدد تأكيد موقف المنامة الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الذي يأتي في صدارة أولوياتنا، مشددا على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل، وبما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واختتم الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمته بالقول: «نجدد تفاؤلنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وجهوده الكبيرة من أجل دور عربي قوي وموقف موحد ورسالة واضحة يفهمها ويقدرها ويتجاوب معها المجتمع الدولي، وصولا إلى حلول مقبولة على صعيد استقرار المنطقة».
لبنان نال نصيبه من الإرهاب ويعاني من الأزمات حوله
عون: ملامح سياسة تُرسم لمنطقتنا ستنال منا جميعاً
وكالات: لفت رئيس الجمهورية ميشال عون، في كلمته أمام القمة العربية أمس، إلى «أننا التقينا في الأردن في القمة الماضية وكانت النار تشتعل في العديد من أوطاننا، والتقينا في اسطنبول في القمة الإسلامية على وجه السرعة لأن خطرا وجوديا هدد القدس، ونلتقي اليوم، ومن البديهي أن يكون أول سؤال نطرحه عما إذا كانت اجتماعاتنا السابقة قد أدت الى بعض الحلول»، مشيرا إلى أن «نار الحروب لاتزال مستعرة، وخطر اندلاع حرب دولية على أرض سورية يتصاعد، واللااستقرار يخيم على معظم دول المنطقة، والإرهاب يتنقل من بلد لآخر يصطاد الضحايا، والعديد من أبناء شعوبنا هجروا أوطانهم وتشردوا في العالم بحثا عن أمن أو لقمة عيش، كما تشرد قبلهم أبناء فلسطين».
واشار الرئيس عون إلى أن «لبنان نال نصيبه من الإرهاب، وهو إن يكن قد تغلب عليه، فإنه لايزال يحمل تبعات الأزمات المتلاحقة حوله، من الأزمة الاقتصادية العالمية، الى الحروب التي طوقته، وصولا الى أزمة النزوح التي قصمت ظهره وجعلته يغرق بأعداد النازحين»، مبينا أن «لبنان تلقى بحكم الجغرافيا والجوار، العدد الأكبر من موجات النزوح، ما يفوق قدراته على الاستيعاب والمعالجة، فلا مساحته ولا كثافته السكانية ولا وضعه الأمني ولا بنيته التحتية ولا سوق العمل فيه قادرة أن تتأقلم مع هذا الدفق السكاني».
وتوجه إلى كل «الإخوة المجتمعين في القمة»، قائلا إن «مشكلة النزوح السوري تعنينا جميعا، ولا يجوز أن تتحمل عبئها فقط دول الجوار السوري، بحكم سهولة الانتقال والوصول إليها»، مركزا على أن «قضية فلسطين تمثل الموقع المتقدم في قلب التطورات، وهي أساس اللااستقرار في الشرق الأوسط.
والتغاضي الدولي، حتى لا نقول التواطؤ الدولي، عن كل ما قامت وتقوم به إسرائيل، من تدمير وتهجير وسلب حقوق على مدى عقود هو لب المشكلة»، مشددا على أن «الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية تتواصل من دون رادع، وأيضا خرقها للقرار 1701، واستخدامها الأجواء اللبنانية لضرب الداخل السوري، بالإضافة إلى تهديداتها المتواصلة بإشعال الحرب»، موضحا أن «في فلسطين، تعتدي إسرائيل وتمعن في التهجير وسلب الحقوق من دون أي إدانة فعلية تردعها.
والقضية الفلسطينية تتآكل وتقضم.
مقاومة الاحتلال تتزايد، ولكن الدعم العربي لها ينحسر، والقدس توشك أن تضيع رسميا بعد وضع اليد عليها على رغم الإرادة الدولية الجامعة وخلافا لكل القوانين».
وأكد الرئيس عون أن «المبادرة العربية للسلام لاتزال المرجعية الوحيدة التي تحظى بإجماع الأشقاء العرب، وهو إجماع يمكن البناء عليه لاستئناف المساعي التي تؤدي إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، حل يحفظ الأرض والهوية، إذ بدونهما لا يقوم وطن ولا شعب»، لافتا إلى أن «هذه المرة أيضا لم آت ناصحا ولا واعظا، ولكن الحل الذي خشيت أن يفرض علينا، وأن نذهب فرق عملة فيه، بدأ يفرض فعلا، والقدس أول بداياته»، متسائلا «هل سنسمح للقدس أن تضيع؟ هل سنقبل بالتهجير الجديد، ونقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى قدسنا التي تضم مسجدنا وكنيستنا، تصبح عاصمة لإسرائيل؟ هل نتهرب من المواجهة ونرمي المسؤولية على الغير، خصوصا وأن في الأفق ملامح سياسة ترسم لمنطقتنا وهي، إن نجحت، ستنال منا جميعا.
فهل ننتظر حدوثها لنعالج النتائج أم نقوم بعمل وقائي لنمنع وقوعها؟».
الاتفاق على إقامة القمة العربية الـ 30 المقبلة في تونس
الجبير: قمة اقتصادية في بيروت العام المقبل
الظهران - أ.ش.أ: قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن القمة العربية التاسعة والعشرين أكدت أن السلام هو خيار استراتيجي للعالم العربي.
وأضاف الجبير - خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط عقب اختتام أعمال القمة العربية - أن هذه القمة تركزت على القضايا التي تهم الأمة العربية بشكل عام، لاسيما القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعلن تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني، حيث تم رفع نسبة دعم المملكة الشهري للسلطة الفلسطينية من 7.5 ملايين دولار إلى 20 مليون دولار منذ بضعة أشهر، كما تم الإعلان عن تقديم 70 مليون دولار تنفيذا لقرار قمة «عمان» لدعم صناديق «القدس» و«الأقصى»، مضيفا أن خلال هذه القمة أعلن الملك سلمان عن تقديم تبرع بمقدار 150 مليون دولار للأوقاف الإسلامية في القدس و50 مليون دولار لمنظمة «الأونروا» التي تدعم وتساعد الشعب الفلسطيني.
ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن القمة العربية التاسعة والعشرين أكدت أن مبادرة السلام العربية لاتزال قائمة وتعتبر من المرجعيات الأساسية للوصول إلى حل شامل ونهائي للقضية الفلسطينية مبني على حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع قائلا «القمة العربية تطرقت إلى الوضع المؤلم في سورية، وإلى جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية والتي أدت إلى التحرك العسكري من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا».
وأشار الجبير إلى أنه تم إدانة استخدام الأسلحة الكيماوية واعتبارها جريمة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن القمة العربية طالبت بتحقيق وتفتيش دولي لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.
وأضاف أن القمة دعت إلى حل سلمي في سورية مبني على إعلان جنيڤ 1 وقرار مجلس الأمن 2254 وأهمية الحفاظ على وحدة سورية ومؤسساتها، مؤكدة دعمها للمبعوث الأممي لحل الأزمة السورية.
وفيما يتعلق باليمن، أوضح وزير الخارجية السعودي أن القمة أكدت على شرعية التحركات التي يقوم بها التحالف الدولي من أجل دعم الشرعية في اليمن، وكذلك التأكيد على تطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216.
وقال إنه تمت إدانة إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، مضيفا أن الميليشيات قامت بإطلاق صواريخ وصل عددها إلى 119 صاروخا إيراني الصنع، كما أدانت نهب الميليشيات للمساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب اليمني وعرقلتها للعملية السياسية.
وأضاف الجبير أن القمة العربية أدانت أيضا الدعم الإيراني للميلشييات الحوثية ومدهم بالسلاح، مطالبة إيران بالانسحاب من اليمن والكف عن انتهاك القرارات الأممية، كما أدانت القمة التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة سواء في إشعال الفتن الطائفية أو زرع ميليشيات إرهابية في عدد من الدول العربية، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن، بالإضافة إلى إيوائها لقيادات من تنظيم القاعدة الإرهابي.
وتابع قائلا «يجب على إيران بناء علاقاتها وتصرفاتها مع الدول العربية على أساس مبدأ احترام الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وعلى الأسس والقوانين الدولية».
وأشار الجبير إلى أنه صدرت عن القمة العربية وثيقة للتعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة وتم الاتفاق - بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - على عقد قمة ثقافية.
ولفت الجبير إلى أنه تم إقرار إقامة قمة اقتصادية في بيروت العام المقبل وكذلك الاتفاق على إقامة القمة العربية الـ30 المقبلة في تونس.
من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أن هناك وثيقتين صدرتا عن القمة، الأولى وثيقة تعزيز التعاون والأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة، والثانية «إعلان الظهران» الذي يتناول كافة محاور العمل ورؤية القمة العربية للمشكلات التي يواجهها العالم العربي، مشيرا إلى أن القمة تناولت أكثر من 25 بندا تغطي جميع المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأعلن أبوالغيط عن تسلم رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر فيها الأخير عن رغبة بلاده في إقامة أقوى العلاقات مع الدول العربية.
«التعاون الإسلامي»: الدول العربية تنبهت مبكراً لآفة الإرهاب
موغيريني: «حل الدولتين» أساسي لإنهاء الأزمة في الشرق الأوسط
الظهران - وكالات: أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سورية، كما جددت التأكيد على تأييد الاتحاد لحل الدولتين لأزمة الشرق الأوسط.
وقالت موغيريني في كلمة أمام القمة العربية امس إنه: «من واجب الأوروبيين والعرب التنسيق من أجل سلام الشرق الأوسط».
وأضافت:«الأوضاع تتفاقم في الأراضي الفلسطينية لاسيما غزة»، وشددت على أن الحل الوحيد لأزمة الشرق الأوسط «هو حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين».
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سورية، شددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية المفاوضات لحل الأزمة السورية.
من جهته، أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.يوسف العثيمين في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الدور الذي قامت به دول المنظمة في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف، مبينا انها انبرت مبكرا لهذا الشر المستطير بأساليب أمنية وأخرى عصرية نالت استحسان العالم من خلال مراكز ومؤسسات فاعلة مثل الأزهر الشريف ومركز اعتدال ومركز هداية وصواب ومركز صوت الحكمة وغيرها مما تتبناه الدول الأعضاء التي تنادت لمحاربة هذه الظاهرة وذلك بتبني خطاب إسلامي صاف يناهض نزعات التطرف ويدحض حجج دعاة الإسلاموفوبيا، ومروجي كراهية الأجانب.
وقال العثيمين إن الدول العربية تشكل أكثر من ثلث أعضاء منظمة التعاون الإسلامي ويتقاسم العالمان العربي والإسلامي الهموم والاهتمام والطموح مهتدين بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحض على الرحمة والمحبة والإخاء والتسامح.
واستعرض جملة من القضايا المشتركة التي تسهم المنظمة بفعالية فيها خاصة الأوضاع في فلسطين وسورية واليمن والعراق وليبيا، وقضايا تلقى اهتمام المنظمة مثل معاناة مسلمي الروهينغيا والأقليات المسلمة والوضع في أفغانستان وغيرها.
من جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، على أن القمة العربية تعد تجديدا لعهد الشراكة بين أفريقيا والعالم العربي عملا بروح الأخوة والتضامن والتعاون وتجسيدها، مشيرا إلى أن القمة العربية ـ الأفريقية المقبلة يجب أن تكون قمة العمل والفعل والتخطيط والحسم في قضايانا المشتركة.
وأضاف فكي في كلمته أمام القمة العربية أن شعوب وزعماء افريقيا بحاجة ماسة لوقف سيل القرارات دون الفعل، ونحن جميعا مطالبون بمضاعفة الجهود والمبادرات للتصدي للتراجع الشديد في التعاون متعدد الأطراف.
وأشار إلى أن أسوأ مظاهر ذلك التراجع هو ما نشهده من تخاذل في دعم الكفاح العادل للشعب الفلسطيني وتقليص فرص حل الدولتين واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ندد باستهداف أمن المملكة من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية بـ 106 صواريخ باليستية.. وأدان استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية
«إعلان الظهران» يؤكد الهوية العربية للقدس المحتلة «عاصمة فلسطين»
الظهران - أ.ش.أ: أكد «إعلان الظهران» الصادر في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ 29 (قمة القدس) بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.
كما شدد «على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الاوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تنتهجها جميع الدول العربية في قمة بيروت.
وفيما يلي نص مشروع «إعلان الظهران»:
نحن قادة الدول العربية المجتمعون في المملكة العربية السعودية/ الدمام يوم 29 رجب 1439 هـ الموافق 15 أبريل 2018، في الدورة العادية التسعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
نؤكد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي أمتنا من الأخطار المحدقة بها وتصون الأمن والاستقرار وتؤمن مستقبلا مشرقا واعدا يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة تسهم في إعادة الأمل لشعوبنا العربية التي عانت من ويلات الربيع العربي وما تبعه من أحداث وتحولات كان لها الأثر البالغ في إنهاك جسد الأمة الضعيف ونأت بها عن التطلع لمستقبل مشرق.
ولا غرو في أن الأمة العربية مرت بمنعطفات خطرة جراء الظروف والمتغيرات المتسارعة على الساحتين الإقليمية وأدركت ما يحاك ضدها من مخططات تهدف الى التدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها والتحكم في مصيرها، الأمر الذي يجعلنا أكثر توحدا وتكاتفا وعزما على بناء غد أفضل يسهم في تحقق آمال وتطلعات شعوبنا وحيد من تدخل دول وأطراف خارجية في شؤون المنطقة وفرض أجندات غريبة تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وتنشر الفوضي والجهل والإقصاء والتهميش.
ولإيماننا الراسخ بأن أبناء الأمة العربية الذين استلهموا تجارب الماضي وعايشوا الحاضر هم الأقدر والأجدر على استشراف المستقبل وبناءه بحزم مكين وعزم لا يلين، فإننا:
1ـ نؤكد مجددا على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للامة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.
2ـ تشدد علي أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تنتهجها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002 ودعمها منظمة التعاون الإسلامي والتي ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين والتي توفر الأمن والقبول والسلام لإسرائيل مع جميع الدول العربية، ونؤكد على التزامنا بالمبادرة وعلى تمسكنا بجميع بنودها.
3ـ نؤكد بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مع رفضنا القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث ستبقى القدس عاصمة فلسطين العربية، ونحذر من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس، حيث سيؤدي ذلك الى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله.
4ـ نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس ونقدم الشكر للدول المؤيدة له مع تأكيدنا على الاستمرار في لعمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية ـ إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة، آملين أن تتم المفاوضات وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية إذ إن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
5ـ نؤكد رفضنا كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف الى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين، ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016، الذي يدين الاستيطان ومصادرة الأراضي، كما نؤكد دعمنا مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط المنعقد بتاريخ 15/1/2017، والذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم.
6ـ نطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس المؤكدة على بطلان كل الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغير معالم القدس الشرقية ومصادرة هويتها العربية الحقيقية، ونطالب دول العالم بعدم نقل سفاراتها الى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
7ـ نؤكد على ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو الصادر عن الدورة 200 بتاريخ 18/10/2016، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية التي تطال المسجد الأقصى والمصلين فيه، واعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.
8ـ ندين بأشد العبارات ما تعرضت له المملكة العربية السعودية من استهداف لأمنها عبر إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران 106 صواريخ باليستية على مكة المكرمة والرياض وعدد من مدن المملكة.
9ـ نؤكد دعمنا ومساندتنا للمملكة العربية السعودية والبحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية امنها ومقدراتها من عبث التدخل الخارجي وأياديه الآثمة، ونطالب المجتمع الدولي بضرورة تشديد العقوبات على إيران وميليشياتها ومنعها من دعم الجماعات الارهابية ومن تزويد ميليشيات الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية التي يتم توجيهها من اليمن للمدن السعودية والامتثال للقرار الأممي رقم 2216 الذي يمنع توريد الأسلحة للحوثيين.
10ـ نساند جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015 وربما يؤمن استقلال اليمن ووحدته الترابية ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية، ويحفظ أمنه وأمن دول جواره، كما نثمن مبادرات إعادة الإعمار ووقوف دول التحالف الى جانب الشعب اليمني الشقيق من خلال مبادرة إعادة الأمل وما تقدمه من مساعدات إغاثية وعلاجية وتنموية من خلال مشاريع الإغاثة والأعمال الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما نرحب بقرار دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الأحمر لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية.
11ـ نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وندين المحاولات العدوانية الرامية الى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية وتأجيج الصراعات المذهبية لما تمثله من انتهاك لمبادئ حسن الجوار ولقواعد العلاقات الدولية ولمبادئ القانون الدولي ولميثاق منظمة الأمم المتحدة.
12ـ نؤكد الحرص على بناء علاقات طبيعية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي مع دول الجوار العربي بما يكفل إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار ودفع عجلة التنمية.
13ـ نشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة العدوان، وبما يحفظ وحدة سورية، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع الجماعات الإرهابية فيها، استنادا الى مخرجات جنيف (1) وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسورية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم 2254 لعام 2015، فلا سبيل لوقف نزيف الدم إلا بالتوصل الى تسوية سلمية، تحقق انتقالا حقيقيا الى واقع سياسي تصيغه وتتوافق عليه كل مكونات الشعب السوري عبر مسار جنيف الذي يشكل الإطار الوحيد تحت الحل السلمي.
14ـ ندين بشدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد الشعب السوري، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد هذه الممارسات تحقيقا للعدالة وتطبيقا للقانون الدولي الإنساني وتلبية لنداء الضمير الحي في العالم الذي يرفض القتل والعنف والإبادة الجماعية واستخدام الأسلحة المحرمة.
15ـ نجدد التأكيد على أن أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه حلقة مهمة في سلسلة منظومة الأمن القومي العربي، ونشدد على دعمنا المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية ونثمن الإنجازات التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية اخرى من الإرهابيين.
16ـ نؤكد الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والأمان إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تفعيل عملية سياسية تفضي الى العدل والمساواة وصولا الى عراق أمن ومستقر.
17ـ نشدد على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، ونؤكد الحوار الرباعي الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدعم التوصل الى اتفاق ينهي الأزمة من خلال مصالحة وطنية تتكئ على اتفاق «الصخيرات» وتحفظ ليبيا الترابية وتماسك نسيجها المجتمعي.
18ـ نؤكد وقوفنا مع الأشقاء الليبيين في جهودهم لدحر العصابات الإرهابية واستئصال الخطر الذي تمثله بؤرها وفلولها على ليبيا وعلى جوارها.
19ـ نلتزم بتهيئة الوسائل الممكنة وتكريس كل الجهود اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية، والاستمرار في محاربة الإرهاب وإزالة أسبابه والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه في الداخل والخارج كإيران وأذرعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤملين وقوف العالم الحر لمساندتنا ودعمنا لننعم جميعا بالسلام والأمن والنماء.
20ـ نؤكد حرصنا على منع استغلال الإرهابيين لتكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي في التجنيد والدعاية ونشر الفكر المتطرف والكراهية التي تشوه صورة الدين الإسلامي الحنيف.
21ـ ندين وبشدة محاولات الربط بين الإرهاب والإسلام، ونطالب المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة بإصدار تعريف موحد للإرهاب، فالإرهاب لا دين له ولا طن ولا هوية له، ونطالب حكومات دول العالم كافة بتحمل مسؤولياتها لمكافحة هذه الآفة الخطرة.
22ـ نستنكر تشويه بعض الجماعات المتطرفة في العالم لصورة الدين الإسلامي الحنيف من خلال الربط بينه وبين الإرهاب، ونحذر من أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الإرهاب ذاته.
23ـ ندين أعمال الإرهاب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك بفاعلية ديبلوماسيا وقانونيا وإنسانيا لوقف تلك الانتهاكات، وتحميل حكومة ميانمار المسؤولية الكاملة حيالها.
24ـ نؤكد على سيادة دول الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى) ونؤكد جميع الإجراءات التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، وندعو إيران الى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة او اللجوء الى محكمة العدل الدولية.
25ـ نؤكد التضامن الكامل مع الأشقاء في جمهورية السودان من اجل صون السيادة الوطنية للبلاد وتعزيز جهود ترسيخ السلام والأمن وتحقيق التنمية.
26ـ نؤكد دعمنا المتواصل للأشقاء في جمهورية الصومال الفيدرالية لنشر الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، وعادة بناء وتقوية المؤسسات الوطنية ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية.
27ـ نؤكد دعمنا المتواصل لمبادرة الحوار الوطني بجمهورية القمر المتحدة والوقوف الى جوار القمر لتحقيق رؤية الوصول الى مصاف الدول الصاعدة بحلول عام 2030.
28ـ نقدر الجهود المبذولة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي خاصة ومجالس الجامعة العربية عامة في متابعة قرارات القمم لسابقة والعمل على تنفيذها بهدف تطوير التعاون الاقتصادي العربي، وزيادة التبادل التجاري وتدعيم وربط البنى التحت في مجالات النقل والطاقة، وتعزيز الاستثمارات العربية - العربية بما يحقق التنمية الاقتصادية والإقليمية ويوفر فرص العمل للشباب العربي، ونثمن في هذا السياق ما تحقق من إنجازات في مجال التنمية المستدامة، متطلعين الى استمرار تنمية الشراكة مع القطاع الخاص وإيجاد بيئة استثمارية محفزة مقدرين الجهود المبذولة لإقامة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى والاتحاد الجمركي.
29ـ نعرب عن صادق الشكر ووافر الامتنان للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى الإعداد المحكم للقمة ونعبر عن خالص الاحترام وفائق التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على إدارته الحكيمة لأعمال القمة وعلى ما بذله من جهود مخلصة لدعم العمل العربي المشترك وتعزيز التنسيق والتعاون في سبيل خدمة الوطن العربي والتصدي للتحديات التي تواجهه.
«إعلان الظهران»..أبرز النقاط
٭ مركزية القضية الفلسطينية والهوية العربية للقدس المحتلة «عاصمة دولة فلسطين»
٭ عدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
٭ السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط خيار عربي إستراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية
٭ إدانة تعرض السعودية للصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران
٭ دعم السعودية والبحرين لحماية أمنها ومطالبة المجتمع الدولي بتشديد العقوبات على إيران وميليشياتها
٭ إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية ويحفظ وحدتها وسيادتها بناء على مقررات مؤتمر «جنيڤ 1»
٭ إدانة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد شعبه
القمم العربية الطارئة والعادية.. الأسباب والقادة المشاركون
كونا: ارتبطت مؤتمرات القمم العربية ولاسيما الطارئة منها بأحداث وقضايا مختلفة وأولى القادة العرب جل اهتمامهم بالمحاور التي عقدت من أجلها وسط غياب بعضهم عنها وعدم حضور ممثلين عن بعض الدول لاسباب متعددة.
وكانت مسيرة هذه القمم قد شهدت منذ تأسيسها في مارس 1945 انعقاد 41 قمة منها 28 عادية و13 طارئة الى جانب 3 قمم عربية اقتصادية تنموية.
ويستعرض هذا التقرير موجزا عن تلك المؤتمرات منذ قمة أنشاص الطارئة عام 1946 حتى قمة عمان العادية التي انعقدت في مارس 2017 مع حصر عدد الدول والزعماء العرب الذين حضروها وأسباب انعقادها:
قمة أنشاص الطارئة (مايو 1946): عقدت بدعوة من ملك مصر فاروق بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية وهي: مصر وشرق الأردن والسعودية واليمن والعراق ولبنان وسورية.
وأكدت حق الشعوب العربية في نيل استقلالها وطالبت بإيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كما قررت الدفاع عن فلسطين في حال الاعتداء عليها.
قمة بيروت الطارئة (نوفمبر 1956): عقدت إثر العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة وشارك فيها تسعة رؤساء عرب.
قمة القاهرة (يناير 1964): هي أول قمة عربية عادية بدعوة من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر للبحث في مشروع إسرائيل تحويل مياه نهر الأردن وحضرها جميع الدول الثلاث عشرة الأعضاء حينها.
قمة الاسكندرية (سبتمبر 1964): عقدت في قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية المصرية بحضور أربعة عشر قائدا عربيا.
قمة الدار البيضاء (سبتمبر 1965): شاركت فيها 12 دولة عربية بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
قمة الخرطوم (أغسطس 1967): عقدت على خلفية هزيمة عام 1967 أو ما عرف بالنكسة وعرفت بقمة اللاءات الثلاث التي وجهت لإسرائيل وهي (لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف) حضرتها كل الدول العربية باستثناء سورية.
قمة الرباط (ديسمبر 1969): شاركت فيها 14 دولة عربية ودعت إلى إنهاء العمليات العسكرية في الأردن بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات المسلحة الأردنية ودعم الثورة الفلسطينية.
قمة القاهرة الطارئة (سبتمبر 1970): عقدت إثر الاشتباكات المسلحة في الأردن بين المنظمات الفلسطينية مع الحكومة الأردنية التي عرفت بأحداث «أيلول الأسود» وقاطعت كل من سورية والعراق والجزائر والمغرب هذه القمة.
قمة الجزائر (نوفمبر 1973): عقدت بحضور ست عشرة دولة بدعوة من سورية ومصر بعد حرب أكتوبر 1973 وقاطعتها ليبيا والعراق وشهدت القمة انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية.
قمة الرباط (أكتوبر 1974): عقدت بمشاركة كل الدول العربية إلى جانب الصومال الذي شارك للمرة الأولى.
قمة الرياض الطارئة (أكتوبر 1976): عقدت بدعوة من السعودية والكويت لبحث الأزمة في لبنان وسبل حلها وضمت كل من: السعودية ومصر والكويت وسورية ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية.
قمة القاهرة (أكتوبر 1976): حضرتها 14 دولة لاستكمال بحث الأزمة اللبنانية التي بدأت في المؤتمر السداسي في الرياض.
قمة بغداد (نوفمبر 1978): عقدت بطلب عراقي إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل وشارك في المؤتمر عشر دول مع منظمة التحرير الفلسطينية.
قمة تونس (نوفمبر 1979): عقدت بدعوة من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة وجدد المشاركون فيها إدانتهم لاتفاقية كامب ديفيد.
قمة عمان (نوفمبر 1980): عقدت بحضور 15 دولة عربية وقاطعتها سورية والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية ولبنان.
قمة فاس (نوفمبر 1981): شاركت فيها جميع الدول العربية باستثناء مصر.
قمة فاس الطارئة (سبتمبر 1982): شاركت فيها تسع عشرة دولة وغابت عنها ليبيا ومصر واعترفت فيها الدول العربية ضمنيا بوجود إسرائيل.
قمة الدار البيضاء الطارئة (أغسطس 1985): عقدت بناء على دعوة من عاهل المغرب الراحل الملك الحسن الثاني وبحثت القمة القضية الفلسطينية وتدهور الأوضاع في لبنان والإرهاب الدولي.
قمة عمان الطارئة (نوفمبر 1987): شاركت فيها 20 دولة عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية وأعلنت تضامنها مع الكويت والسعودية والعراق إزاء التهديدات والاستفزازات الإيرانية.
قمة الجزائر الطارئة (يونيو 1988): عقدت بمبادرة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد ودعت الى دعم الانتفاضة الفلسطينية.
قمة الدار البيضاء الطارئة (مايو 1989): أعادت مصر الى عضوية الجامعة العربية وغاب عنها لبنان.
قمة بغداد الطارئة (مايو 1990): غاب عنها لبنان وسورية وبحثت التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي واتخاذ التدابير اللازمة حيالها كما أدان تكثيف الهجرة اليهودية إلى إسرائيل.
قمة القاهرة الطارئة (أغسطس 1990):
عقدت إثر العدوان العراقي على الأراضي الكويتية وتغيبت عنها تونس.
قمة القاهرة الطارئة (يونيو 1996): قمة استثنائية بعد وصول اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل ومصير عملية السلام وعقدت بدعوة من الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك وحضرتها الدول العربية باستثناء العراق.
قمة القاهرة الطارئة (أكتوبر 2000): عقدت إثر أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين بعد أن دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون الحرم القدسي الشريف وحضر المؤتمر 14 رئيسا وملكا وأميرا عربيا ومثل ليبيا وفد ديبلوماسي انسحب في اليوم الثاني من القمة.
قمة عمان (مارس 2001): حضرها 14 زعيما عربيا وأكدت التمسك بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها الى القدس أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل.
قمة بيروت (مارس 2002): إحدى القمم المهمة حيث تبنت المبادرة السعودية بشأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية شريطة الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967 وحضرها 9 رؤساء عرب.
قمة شرم الشيخ (مارس 2003): اعتمدت موقفا موحدا برفضها شن هجوم أميركي على بغداد بحضور 11 زعيما عربيا و11 ممثلا عن الحكومات الباقية.
قمة تونس (مايو 2004): عقدت بحضور 13 رئيسا و9 ممثلين عن الحكومات العربية واتفق فيها القادة على ادخال تعديلات على ميثاق الجامعة العربية للمرة الأولى منذ عام 1945.
قمة الجزائر (مارس 2005): حضرها 13 زعيما عربيا وافتتحت بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على روح كل من: رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
قمة الخرطوم (مارس 2006): عقدت بحضور 11 زعيما عربيا ووافقت على إنشاء مجلس السلم والأمن العربي.
قمة الرياض (مارس 2007): حضرها 17 زعيما عربيا.
قمة دمشق (مارس 2008): شارك فيها 11 قائدا ودعت إلى تجاوز الخلافات العربية.
قمة الدوحة (مارس 2009): حضرها 17 زعيما ورفضت قرار المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير.
قمة سرت (أكتوبر 2010):
عقدت بمشاركة 15 زعيما عربيا ودعت الى وضع خطة تحرك عربية لإنقاذ القدس والحفاظ على المسجد الأقصى.
قمة بغداد (مارس 2012):عقدت بحضور 9 قادة وتبنت رؤية شاملة للاصلاح في الوطن العربي.
قمة الدوحة (مارس 2013):
شارك فيها 15 زعيما ووافقت على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان وإنشاء صندوق «دعم القدس».
قمة الكويت (مارس 2014): حضرها 13 زعيما عربيا من ملوك وأمراء ورؤساء وهي القمة العربية للمرة الاولى التي انعقدت في الكويت منذ انضمامها رسميا للجامعة العربية في 20 يوليو 1961.
قمة شرم الشيخ (مارس 2015): عقدت بمشاركة 15 قائدا وأقرت تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة.
قمة نواكشوط (يوليو 2016): عقدت بحضور 7 قادة عرب وتم إقرار دمج القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية مع القمة العربية العادية لتكون مرة كل 4 سنوات.
قمة عمان (مارس 2017): شارك فيها 15 زعيما عربيا وطالبت دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس او الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.