- الوزان: صاحب المشروع بإمكانه تفادي أي أخطاء قد تكلفه الكثير بالتخطيط الجيد
- الغانم: المنظمة تسعى إلى نشر ثقافة التجارة في المجتمع
عبدالرحمن خالد
عقدت منظمة سيركيولار الشبابية ندوة بعنوان «نقطة الصفر.. بداية مشروعك»، وذلك مساء أمس في غرفة تجارة وصناعة الكويت.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المنظمة راشد الوزان ان اختيار اسم المنظمة «سيركيولار» أو «حلقة»، كان بسبب أن أي مشروع يبدأ بفكرة ثم تتطور بعد التخطيط الجيد لها الى حلقة كاملة. وذكر ان أهم النقاط التي تشكل أي مستقبل لأي مشروع بدايته تكون التخطيط، مشيرا الى أن أي صاحب مشروع بإمكانه تفادي أي أخطاء قد تكلفه الكثير بالتخطيط الجيد.
وتحدث الوزان عن انطلاقة المنظمة والمراحل التي مرت بها منذ تأسيسها للعمل التجاري، بالإضافة الى شركائها بالنجاح الذين دعموا تلك الفكرة.
من جانبها، قالت أمين سر المنظمة نور الغانم ان المنظمة لا يقتصر عملها فقط على الخدمات، بينما تسعى الى نشر ثقافة التجارة في المجتمع وإقامة ورش عمل. وذكرت قائلة: «ضرورة ان نمد يد العون الى الشباب الكويتي، لنعطي الإنجاز معنى جديدا يرتبط ارتباطا جذريا بالشباب الكويتي».
من ناحيتها، أوضحت أمين صندوق المنظمة عائشة المضف ان فكرة المشروع في البداية كانت إبداعية، الأمر الذي شجعها على المشاركة في المنظمة. وقالت ان الدليل على نجاح تلك الفكرة حضور عدد كبير من المبادرين، بجانب دعم غرفة التجارة والصناعة وتوفير قاعة مناسبة للمنظمة.
بدوره، تحدث منصور المنصور من غرفة تجارة وصناعة الكويت عن الخدمات التي تقدمها الغرفة للمبادرين أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وسلط المنصور الضوء على البرامج التي تدعم المبادرين وتوجههم نحو تحقيق أحلامهم في نجاح مشاريعهم. وكشف المنصور عن اطلاق الغرفة لأكاديمية في 2020 خاصة في كل الأمور التجارية والاقتصادية، مشيرا الى ان الغرفة ستوفر قسما خاصا للمبادرين الذين يودون الحصول على أي دراسة خاصة في الكويت او في دول مجلس التعاون الخليجي.
جوانب للعمل التجاري
وفي الحلقة النقاشية، استعرض 4 متحدثين مختلف جوانب العمل التجاري، كالجانب القانوني والعلاقات العامة والتسويق والمحاسبة والتمويل ووسائل الإعلام.
وأعطى المتحدثون بعض النصائح المهمة للمبادرين في كيفية عمل المشروع التجاري وتجنب الأخطاء والالتزام بالقانون.
في البداية، تحدث م.سليمان الجناعي وهو حاصل على درجة بكالوريوس وماجستير في القانون وإدارة الأعمال عن الجانب القانوني والأمور التي يتجنبها المبادر، وقال ان هناك مراحل يمر بها صاحب المشروع قبل البدء بمشروعه وفي البداية تكون الفكرة، اذ يجب ان يحمي الفكرة عبر براءة الاختراع وحقوق المؤلف.
وذكر انه وبعد اختيار الفكرة، يجب على صاحب المشروع اختيار نوع الشركة، حيث إن الشركات مقسمة الى 7 أنواع، كالتضامن، التوصية البسيطة، التوصية بالأسهم، المحاصصة، المساهمة، ذات المسؤولية الواحدة والشخص الواحد.
وأشار الى ان شركات التضامن والتوصية البسيطة والتوصية بالأسهم، لا توفر الحماية الكافية للمستثمرين وذلك لأن الدائن باستطاعته المطالبة بأمواله الخاصة.
وتحدث الجناعي عن افلاس الشركة، حيث ذكر ان هناك نوعين، الاول الافلاس التدليسي وهو اخفاء دفاتر الشركة واختلاس الأموال وإقرار ديون غير واجبة وذلك لإخفائه من الدائنين، أما النوع الآخر وهو الإفلاس التقصيري اذ يكون عبر التصرف بأموال الشركة عن طريق البيع بأقل ثمن فقط لتسديد الديون وفي النهاية هناك عواقب جزائية على هذا النوع من الإفلاس.
من جانبه، سلط خالد المطوع من مكتب (KPMG) للاستشارات الضوء على الجوانب المالية والمحاسبية ودراسات الجدوى وخطط العمل وتقييم الشركات والاستحواذ والإفلاس.
وشدد المطوع على ضرورة عدم التعجل في اتخاذ قرار تأسيس فكرة المشروع، مشيرا الى ان المبادر يجب عليه التفكير قليلا قبل البدء بالمشروع، اذ ان هناك العديد من الأفكار يجب في البداية دراستها جيدا سواء من جانب القدرات المالية او مدى تفاعل الجمهور معها في السوق من حيث الطلب على المنتج او طرح منتجات مشابهة لشركات أخرى.
وذكر ان من النقاط الأساسية التي لا بد من توافرها هي المحاسبة، لافتا الى انها تشير الى نقاط القوة والضعف بالمشروع سواء من ناحية الربح او الخسارة.
بدوره، قال عبدالرزاق المطوع مؤسس شركة غاليتك ان فكرة تأسيس الشركة مبنية على التحول الرقمي في وسائل الاعلام، مشيرا الى ان الشركة مرت بصعوبات كثيرة حتى توسعت اليوم في دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد المطوع على ضرورة الإصرار في تأسيس المشروع، لافتا الى انه مر بتجارب كثيرة الا انه وصل في النهاية الى طريق النجاح.
وقال المطوع: «أنصح الشباب العاملين بالشركات تقديم استقالتهم، والسعي نحو أحلامهم بتأسيس مشاريعهم الخاصة، حيث ان السوق الكويتي متنوع ولديه ملاءة مالية واقتصاد قوي واضح، ومستثمرين».
من ناحيتها، قالت المتخصصة بالعلاقات العامة ووسائل الاعلام فرح الكندري ان هناك اختلافا بين الدعاية والتسويق والعلاقات العامة، ووضعت أمثلة لهذا الاختلاف حتى توضح تلك الصورة.
وتحدثت الكندري عن رحلتها في عالم العلاقات العامة والإعلام وكيف بدأت قصة نجاحها لمشروعها الخاص.
وذكرت ان العلاقات العامة تعتبر وسيلة للتواصل مع العديد من الأمور منها الإذاعة والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون، مشيرة الى ان موظف العلاقات العامة يجب ان يتواصل مع الشركات والأشخاص والعملاء وإعطائهم أكبر قدر من الأهمية.