- اقترحا تشكيل لجان لكتابة «برنامج الحكم»
أعلن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر صاحب كتلة «سائرون» الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات النيابية ورئيس ائتلاف «الفتح» الموالي لإيران هادي العامري الذي حل بالمركز الثاني، تحالفهما بصورة مفاجئة أمس الأول، وهو ما خلط الأوراق السياسية بشكل يقضي على آمال رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي بالاستمرار في الحكم بعدما حلت قائمته الانتخابية في المرتبة الثالثة.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي مشترك مع العامري في مدينة النجف إنه «تم عقد اجتماع مهم جدا بين تحالف سائرون وتحالف الفتح ونعلن للجميع انه تحالف حقيقي من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة الوطنية وضمن الأطر الوطنية والكل مدعوون للفضاء الوطني بعيدا عن المحاصصة الطائفية».
ونوه الصدر والعامري الى أن الباب مفتوح أمام أي كتل أخرى فائزة للانضمام إليهما في تشكيل حكومة جديدة.
وقال الصدر إن الاجتماع مع العامري كان إيجابيا للغاية وإنهما اجتمعا بهدف إنهاء معاناة البلاد واصفا الكيان الجديد بأنه تحالف وطني.
من جهته، قال العامري زعيم الحشد الشعبي، إن «هذه دعوة للجميع الى الفضاء الوطني، وإن شاء الله سنشكل اللجان للبحث مع الجميع ضمن الفضاء الوطني للإسراع في كتابة برنامج الحكم ويتم الاتفاق عليه لاحقا».
وشكل هذا الإعلان مفاجأة صدمت الطبقة السياسية في العراق ذلك أن الصدر ألمح في السابق الى رفضه التحالف مع العامري.
وكان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني زار بغداد غداة صدور نتائج الانتخابات وحض سائر القوى الشيعية المحافظة، بمن فيها ائتلاف الفتح، على عدم التحالف مع الصدر الذي ما انفكت سياسته تتباين مع سياسة طهران.
وقبل أقل من أسبوع وقع الصدر اتفاقا لتشكيل تحالف باسم «الوطنية الأبوية» يجمع «سائرون» وقائمة «الوطنية» التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي ويشارك فيها عدد كبير من النواب السنة وقائمة «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم.