أعلنت اثيوبيا واريتريا رسميا أمس انتهاء حالة الحرب بينهما، وذلك في بيان مشترك غداة عقد لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الاثيوبي آبي احمد والرئيس الاريتري اسياس افورقي في اسمرة.
واعلن وزير الاعلام الاريتري يماني جبر ميسكيل على «تويتر» نقلا عن «بيان سلام وصداقة مشترك» وقع بين الطرفين، ان «حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت. لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة».
واضاف ان «البلدين سيعملان معا لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية».
وتابع ان الاتفاق وقعه رئيس حكومة اثيوبيا ورئيس اريتريا صباح امس في اسمرة.
وبثت محطات التلفزة صور الحفل وظهر فيها الرجلان خلف مكتب خشبي وهما يوقعان الوثيقة.
ويأتي ذلك بعدما أعلن افورقي وآبي احمد خلال مأدبة عشاء مساء أمس الأول اعادة فتح السفارات والحدود بينهما بعد عقود من حرب باردة بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.
وقال احمد «اتفقنا على بدء تشغيل خط الطيران وفتح الموانئ لكي يتمكن المواطنون من التنقل بين البلدين واعادة فتح السفارات».
واضاف رئيس الوزراء الاثيوبي «سنهدم الجدار وسنبني بالمحبة جسرا بين البلدين».
وغادر ابي اسمرة بعد توقيع البيان المشترك أمس.
وجاء الاعلان ليتوج اسابيع من تطورات سريعة للتقارب بين البلدين باشرها رئيس الوزراء الاثيوبي وافضت الى زيارته للعاصمة الاريترية ولقائه رئيس البلاد.
والعلاقات بين اثيوبيا واريتريا مقطوعة منذ ان خاض البلدان نزاعا حدوديا استمر من 1998 حتى 2000 واسفر عن سقوط نحو 80 الف قتيل.
بدأ التقارب بين البلدين حين اعلن ابي ان اثيوبيا ستنسحب من بلدة بادمي وغيرها من المناطق الحدودية الخلافية، تنفيذا لقرار اصدرته العام 2002 لجنة تدعمها الامم المتحدة حول ترسيم الحدود بين البلدين.
وكان رفض اثيوبيا تنفيذ القرار قد أدى الى حرب باردة استمرت سنوات بين البلدين الجارين.