أطاح رئيس الحكومة العراقية المؤقتة حيدر العبادي بوزير الكهرباء قاسم الفهداوي في محاول لامتصاص الغضب الشعبي المتفاقم منذ 3 أسابيع شهدت اندلاع موجة احتجاجات في الجنوب نددت بنقص الكهرباء المزمن والأوضاع المعيشية الصعبة.
وقال مكتب رئس الوزراء في بيان مقتضب أمس، ان «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء».
وذكر مسؤول لفرانس برس ان العبادي «أمر بفتح تحقيقات في ملفات العقود والتوظيف والمشاريع غير المنجزة».
ومع تصاعد حدة الاحتجاجات، رفع المحامي طارق المعموري دعوى قضائية ضد الفهداوي ووزارة الكهرباء بسبب «عدم الإيفاء بالتعهدات» بتوفير الطاقة منذ عام 2003 رغم تسلمها مخصصات تجاوزت 40 مليار دولار على حد قوله.
وفي تصعيد للاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ 3 أسابيع على تردي الخدمات، وقلة فرص العمل والفساد، نصب مئات المتظاهرين العراقيين أمس، خياما عند حقلين نفطيين استراتيجيين في محافظة البصرة الغنية بالنفط.
كما تجمع عشرات المتظاهرين مجددا، أمام ديوان محافظة البصرة (مقر الحكومة المحلية) مطالبين بالاستجابة لمطالبهم. وأقام المتظاهرون، خياما عند حقل غرب القرنة 1، الواقع في قضاء القرنة على بعد 75 كلم شمال مدينة البصرة.
وفي قضاء الزبير (35 كلم غرب البصرة)، اتخذ مئات المحتجين خطوة مماثلة بنصب خيام أمام موقع البرجسية النفطي، الذي يضم مقرات شركات النفط التي تتولى إدارة حقل الزبير ومنشآت آخرى.
عمله المتمثل بتأمين حاجة البلاد من الطاقة.