محمد راتب
أكد رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف أن شهداء الكويت خلال الغزو العراقي الغاشم لن تمحى ذكرياتهم وبطولاتهم من ذاكرة الشعب الكويتي، مبينا أن مسؤولي الهيئة لن ينسوا تضحيات الشهداء، حيث تم غرس السدرة في حديقة كيفان التي تمثل تاريخ الكويت، كتذكير ببطولاتهم.
وذكر خلال تفقده بصحبة مسؤولي الهيئة أن غرس الشجرة يعد رسالة حب ووفاء وتقدير لشهداء الكويت الأبرار الذين استحقوا أن يكونوا وساما على صدر الوطن خالدين في ذاكرته ابدا، مثمنا دورهم وبذلهم أرواحهم في سبيل وطنهم.
وتابع بان سبب اختيار السدرة لما تحتله من مساحة كبيرة وجميلة في ذاكرة الكويتيين والتراث الكويتي باعتبارها من الأشجار المعمرة التي قد يصل عمرها إلى 200 عام، ولما لها من فائدة بيئية كغطاء اخضر، حيث تشتهر بقدرتها على تحمل المناخ القاسي الصحراوي وثمارها الطيبة.
بدوره، قال نائب مدير عام هيئة الزراعة لقطاع الزراعات التجميلية بالإنابة غانم السند ان الهيئة قامت بغرس السدرة التي تشكل لدى الكويتيين اهمية كبرى تختلف عن باقي الاشجار والنباتات الاخرى، وذلك بالقرب من نصب تذكاري «جدارية» اقيمت تكريما للشهداء داخل الحديقة.
وقال السند ان الجدارية تضم اسماء وصور 1255 شهيدا وهم شهداء الغزو العراقي ومسجد الامام الصادق وشهداء الواجب، مبينا ان مشروع انشاء الجداريات سيشمل جميع محافظات البلاد تباعا، فور الانتهاء من الأعمال الإنشائية.
وتابع بان قطاع الزراعات التجميلية من مهامه الاهتمام بالحدائق العامة والطرق والمسطحات الخضراء، فضلا عن المحافظة على ما تم زراعته وتطوير الزراعات الموجودة، مبينا وجود افكار لإدخال الاستثمار في الحدائق، وانشائها ايضا عن طريق المستثمر.
وذكر ان الاهتمام بالأمور الترفيهية من أولويات القطاع لجذب رواد الحدائق والأهالي، ولضمان قضاء أوقات ممتعة فيها، مشيرا إلى وجود تنسيق مع مجلس الوزراء لتعزيز ميزانية الهيئة الخاصة بزراعة المدن الحديثة، كصباح الأحمد وجنوب المطلاع وجابر الأحمد، بحيث تضمن تحديث شبكات الري بهذه المدن.
وأشار السند إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مع جهات حكومية أخرى، موضحا أن إزالة الزراعات التجميلية عند إنشاء طرق او توسعتها من قبل هيئة الطرق، يخضع لقانون هيئة البيئة الذي يؤكد ضرورة تعويض هيئة الزراعة عن النباتات التي تمت إزالتها، وإعادة زراعة الطرق من خلال الشركات التي نفذت عملية إزالة الزرع.