- البغدادي يحث مناصريه على «الثبات».. والتحالف الدولي: فقد تأثيره
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم إن رجلا يعاني من مشاكل نفسية طعن أمه وأخته حتى الموت وأصاب شخصا ثالثا بجروح خطيرة في ضاحية «تراب» بالعاصمة باريس امس، فيما سارع تنظيم داعش بإعلان مسؤوليته عن الهجوم لكنه لم يورد دليلا على صلته بالمهاجم.
وأكد كولوم أن فرنسا لا تتعامل مع الحادث كهجوم «إرهابي»، مشيرا إلى أن ممثلي الادعاء في قضايا مكافحة الإرهاب لم يتولوا التحقيق في هذه المرحلة بعد لكنهم يتابعون القضية عن كثب.
وأوضح ان رجلا يبلغ من العمر 36 عاما شن هجومه في وضح النهار قبل أن يحتمي في منزل أمه.
وأضاف أن الشرطة قتلته بالرصاص عندما هرع باتجاهها بطريقة تنطوي على تهديد.
وتعد «تراب» بلدة فقيرة تقع في منطقة الضواحي الغنية بغرب باريس، وسافر عشرات من أبناء البلدة التي يسكنها نحو 30 ألفا إلى سورية.
وجاء الهجوم غداة صدور أول تسجيل صوتي ينسب إلى ابي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش منذ عام والذي دعا فيه مناصريه إلى مواصلة القتال وعدم التخلي عن السلاح.
وفي تسجيل صوتي مدته 55 دقيقة هنأ البغدادي من وصفهم بأنهم «الأسود الضارية» المسؤولة عن تنفيذ هجمات في الآونة الأخيرة في كندا وأوروبا ودعا أنصاره لاستخدام القنابل والسكاكين أو السيارات لشن هجمات.
وهنأ المسلمين أيضا بعيد الأضحى، الأمر الذي يوحي بأن الرسالة سجلت في الفترة الأخيرة، وقال في التسجيل «ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية».
وأضاف «يا جنود الخلافة في الشام وفي دمشق والرقة وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ونصره.. أبشروا واملوا خيرا فإن مع الضيق فرجا ومخرجا».
ويعود آخر تسجيل صوتي للبغدادي إلى سبتمبر عام 2017، قبل أقل من شهر على طرد التنظيم من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية سابقا.
ولكن في المقابل، اعتبر المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن أن قيادة البغدادي لداعش باتت «غير مؤثرة». وقال شون راين خلال حوار أجراه عبر الهاتف مع صحافيين إن «البغدادي كان شخصا مكروها جدا لكنه بات الآن عديم جدوى وغير فعال، لذلك نحن غير معنيين بأي تعليقات تصدر عن قيادة تنظيم داعش».