- وسائل إعلام روسية تتحدث عن طلب أنقرة مهلة لـ «حل» هيئة تحرير الشام
- قمة للدول الثلاث الضامنة «تركيا وإيران وروسيا» في تبريز في 7 سبتمبر
يواصل النظام السوري تعزيز قواته في الشمال الغربي بالتوازي مع تصعيد موسكو اتهاماتها للولايات المتحدة وحلفائها بالتحضير لضرب النظام.
ولليوم الثالث على التوالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الولايات المتحدة تعزز وسائلها القادرة على إطلاق صواريخ مجنحة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت الوزارة، في بيان، ان هذه الإجراءات تتخذ في إطار استعدادات جارية لما وصفته بـ «استفزاز جديد» في محافظة إدلب السورية بذريعة «هجوم كيميائي».
وأوردت الوزارة أن مدمرة «روس» الأميركية التي تحمل على متنها 28 صاروخا من طراز «توماهوك»، دخلت مياه البحر الأبيض المتوسط في 25 الجاري، وأن مدى هذه الصواريخ يتيح للولايات المتحدة استهداف كل الأراضي السورية.
وتعلل موسكو تحذيراتها بالتصريحات الغربية التي هددت أكثر من مرة بتوجيه ضربات للنظام أكثر قوة، في حال استخدم السلاح الكيماوي ضد آخر معاقل المعارضة في إدلب. آخر هذه التهديدات وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، حيث حذر من أن النظام يهدد بخلق مأساة إنسانية جديدة في إدلب ويرفض الحوار، داعيا إلى ضغط روسي وتركي عليه.
وأعرب ماكرون عن استعداد بلاده لشن ضربات جديدة على سورية في حال استخدم النظام السوري السلاح الكيميائي، في خطاب أدلى به أمام السفراء الفرنسيين، بالضربات التي شنتها باريس بالتعاون مع واشنطن ولندن في أبريل الماضي على مواقع للحكومة السورية، ردا على الهجوم الكيميائي على بلدة دوما في غوطة دمشق الشرقية، قائلا «سنستمر في التصرف بهذه الطريقة، إذا سجلنا حالات مؤكدة جديدة لاستخدام الكيميائي».
وعن موقفه من بقاء الأسد في منصبه، قال ماكرون «أنا لم أجعل من رحيل الأسد شرطا مسبقا لعملنا الديبلوماسي والإنساني، لكن بقاءه في السلطة سيكون خطأ فادحا»، مضيفا أن «الشعب السوري هو من سيقرر من سيحكمه».
الى ذلك، قالت تقارير اعلامية روسية إن تركيا طلبت مهلة من روسيا لحل «هيئة تحرير الشام» في محافظة إدلب، وهو ما ترفضه الهيئة التي تسيطر عليها جبهة النصرة «القاعدة سابقا».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري سوري، أن تركيا طلبت التمهل حتى 4 سبتمبر المقبل، ريثما تقنع «تحرير الشام» بحل نفسها والاندماج مع بقية الفصائل، وبالتالي تجنيب إدلب أي عمل عسكري.
وقال المصدر ان الطلب التركي تضمن إعطاء مهلة «أخيرة» لمدة عشرة أيام.
وفي هذه الاثناء، تستمر قوات النظام باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط محافظة إدلب، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وتتركز التعزيزات بشكل أساسي في الريف الغربي لإدلب وحماة، وخاصة في معسكر جورين القاعدة الأبرز لقوات الأسد في المنطقة.
وفي غضون ذلك، وقع وزيرا دفاع سورية وإيران اتفاقية للتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس.
ونقلت وكالة أنباء «تسنيم» عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله ان الاتفاقية تهدف إلى «تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سورية التي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه».
وأضاف حاتمي أن اتفاقية التعاون العسكري والدفاعي تسمح بمواصلة «التواجد والمشاركة» الإيرانية في سورية.
وتأتي هذه التطورات قبل ايام من قمة الدول الثلاث الضامنة لاتفاقات استانا «تركيا وإيران وروسيا» التي ستعقد في 7 سبتمبر المقبل في إيران، على ما أعلن التلفزيون الرسمي التركي «تي آر تي» أمس.
وأوضح التلفزيون أن «الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيتوجه الى ايران في 7 سبتمبر لاجراء محادثات حول سورية وسيحضر القمة مع روسيا وايران».
من جهتها، أفادت شبكة «إن تي في» الخاصة بأن القمة ستعقد في تبريز وليس في طهران.