الدعوة الإسلامية هي وسيلة نشر هذا الدين العظيم منذ أن أنزل الله عز وجل كتابه الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهي منصورة بالله تعالى الذي تكفل بحفظ هذا الدين الى قيام الساعة، أما جهود الدعاة والمخلصين والصالحين فهي في حدود استطاعتهم واجتهادهم (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فهي معرضة للخطأ كونها عملا بشريا، لكن المحصلة في النهاية الفوز وانتصار الدعوة رضي الحاقدون أم لم يرضوا.
يكتب بعض الكتاب، وللأسف محسوب على المسلمين ولا ننكر ذلك، عن فشل بعض التيارات الاسلامية في الدعوة ويتهمها بحصر أنشطتهم في بعض الجوانب الدنيوية، ويقول إنه لم ير إنجازاتها منذ عقود... ولا نعلم هل هو من هذا الكوكب أم أن فكره محصور في بعض القضايا التي تشغله عن متابعة عملية الاصلاح لهذه التيارات، فشغله الشاغل الهجوم والاتهام، ولو أنه اطلع وعلم أن القيم الاسلامية انتشرت وزاد اثرها من خلال هذه الدعوة المباركة.. فقد رأينا اثرها على المجتمع في التزامه بالسلوك الاسلامي، الآباء والامهات والأولاد تلاحظ في سلوكهم قيم الاسلام وسماحته.
إن اتهام رواد العمل الاسلامي والخيري ودعاة الاسلام بخيانة الأمانة والسرقة والحرص على المال والمنصب أمر خفي على من اتهمهم من هؤلاء الكتاب بل إنهم وهم في مستوى الفكر والاطلاع لا يرون الحقائق الا من حقد بغيض سيطر على عقولهم وأفكارهم، فعلى سبيل المثال ونحن في بلد الخير كل المشاريع الدعوية والاستثمارية التي يقوم بها رجالات الخير لا يرجون منها إلا رضا الله، لذا تميزت بلدنا الحبيبة بأنها مركزا عالميا للإنسانية ووصف أميرها حفظه الله بقائد الانسانية.. فشباب الصحوة انجزوا ما يعجز عنه مثل هؤلاء الكتاب وأشكالهم فقد اخلصوا عملهم لله ونذروا انفسهم لهذه الدعوة لا يريدون جزاء ولا شكورا... فالسامع ليس كالرائي ومن لا يعلم فليسأل أهل العلم والعاملين في حقل الدعوة عن الجهود العظيمة التي شهد لها القاصي والداني، حيث استسقى من منهلها أهل المشرق والمغرب.
إن مسيرة الدعوة وعمل الخير سائرة بتوفيق الله ولن يوقفها أحد مهما كان منصبه أو رصيده أو قلمه.
[email protected]