قال مساعد قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، الأميرال حبيب الله سياري، إن بلاده تتمتع بوضع جغرافي يمكنها من السيطرة الكاملة على الخليج ومضيق هرمز وشمال بحر عمان، مشيرا إلى أنه يتم استخدام هذا الوضع الجغرافي جيدا. وأضاف سياري، في حوار مع وكالة «فارس» للأنباء نشرته أمس، «إيران قادرة على حفظ الأمن في مضيق هرمز بنفسها وبمساعدة الدول المجاورة وليس هناك حاجة لوجود الآخرين لهذا الغرض».
وفي إشارة إلى نشر السفن الحربية الأميركية في الخليج، قال الجنرال الايراني «لذلك، يجب على الآخرين الذين يأتون إلى المنطقة ألا يستخدموا هذه المسألة كذريعة لأنهم يتسببون في انعدام الأمن أينما كانوا».
في غضون ذلك، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الرئيس دونالد ترامب سيدير في أواخر سبتمبر الجاري جلسة لمجلس الأمن الدولي حول إيران التي تتهمها واشنطن بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تعقد هذه الجلسة التي ستكون على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 26 الجاري خلال أسبوع الجمعية العامة السنوية الأمم المتحدة، بحسب ما أوضحت هايلي في مؤتمر صحافي امس الأول.
وردا على سؤال عن مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في هذا الاجتماع، أجابت هايلي إن ذلك سيكون «من حقه»، قائلة ان واشنطن لن تعترض على أمر كهذا.
وقالت هايلي: «من الصعب العثور على مكان (في العالم)، حيث لا تخوض إيران نزاعا. يجب على إيران أن تفهم أن العالم يراقب «أنشطتها المزعزعة للاستقرار» في العالم.
وتابعت: «هناك قلق متزايد إزاء إيران»، مضيفة: «اذا نظرتم الى الدعم المتزايد الذي تقدمه للارهاب والتجارب البالستية التي تقوم بها ومبيعات الاسلحة الى الحوثيين في اليمن كلها انتهاكات لقرارات مجلس الامن الدولي»، مضيفة: «كلها تهديدات للمنطقة لابد للاسرة الدولية أن تتباحث بشأنها».
من جهتها، شددت موسكو على أن أي اجتماع في مجلس الامن الدولي حول إيران يجب أن يكون في إطار القرار الذي كرس في العام 2015 الاتفاق الدولي الموقع مع طهران لضمان أن نشاطاتها النووية ستكون لغايات مدنية فقط.
وأكد نائب السفير الروسي لدى الامم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن أي اجتماع حول طهران يجب أن يشمل تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق الدولي.
وكان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بقرار من ترامب أثار انقساما عميقا بين واشنطن وحلفائها الاوروبيين وسدد ضربة يمكن أن تكون قاضية الى الاتفاق مع طهران.
وهناك مخاوف بأن تفضي الرئاسة الاميركية لمجلس الامن في سبتمبر الجاري الى إثارة الجدل حول مسائل عدة مع الشركاء الـ 14 لواشنطن في مجلس الأمن.
في غضون ذلك، واصل الريال الإيراني هبوطه الحاد ليسجل مستوى قياسيا منخفضا أمام الدولار في السوق غير الرسمية امس، فوق 150 ألف ريال للدولار، مقارنة مع مستوى 138 ألف ريال امس الاول.
وبحسب موقع «بونباست»، الذي يرصد أسعار الصرف في السوق السوداء، كسر التومان (يعادل 10 ريالات إيرانية)، المستوى المتدني السابق المسجل أمس الاول، البالغ 14 ألف تومان، إلى 14.5 ألفا امس.
ويأتي هذا التراجع في وقت تشهد العملة الإيرانية تقلبات حادة، مع إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران، ما أدى إلى انخفاض كبير في الصادرات الإيرانية.
ولم تجد حتى الآن جهود السلطات الإيرانية لمنع تراجع الريال والمضاربة من خلال تحديد سعر الصرف، والتهديد بالتحرك ضد المتعاملين في السوق السوداء.