- الجيش الإيراني يعاود قصف كردستان العراق
وجهت ايران تهديدات غير مباشرة لأميركا ودول الغرب بنقل المواجهات الى خارج المنطقة في حال تعرضت لأي هجوم، وذلك بالتزامن مع مناورات بريطانية- أميركية بحرية في الخليج العربي.
وقال یحیی رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، ان «إيران إذا تعرضت لعدوان فلن تكتفي بالرد خارج الحدود برا وجوا وبحرا، بل ستنفذ هجمات ما وراء البحار».
وحذر صفوي اول من امس من يهاجمون ايران قائلا«سنطاردهم ونعاقبهم ليس فقط خارج الحدود ولكن أيضا ما وراء البحار»، حسبما نقلت عنه وكالة «فارس». ورأت وسائل إعلام غربية أن تهديد إيران بشن هجمات خارج حدودها، و«ما وراء البحار» يعني تخطيط السلطات الإيرانية لملاحقة المعارضين من خلال التفجيرات والاغتيالات في الخارج.
واعتبر موقع «واشنطن فري بيكون» الأميركي أن تصريحات صفوي تسلط الضوء على العمليات الإيرانية السرية داخل الولايات المتحدة وأوروبا. وتأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ على مقرات الأحزاب الكردية المعارضة لطهران في إقليم كردستان العراق التي أدت إلى مقتل 11 شخصا على الاقل وجرح العشرات، وهو ما كررته أمس، حيث أفادت مصادر حكومية بإقليم كردستان العراق بأن المدفعية الايرانية عاودت قصفها عددا من القرى الحدودية بمحافظة اربيل أمس.
وقال مدير ناحية حاجي عمران فرزنك أحمد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ان «المدفعية الايرانية بدأت منذ الصباح في قصف قرى خرابرد وكوناري وكوماهيشك وبنباردراشان في منطقة بالكايتي التابعة لناحية حاجي عمران 180 كلم شمال شرق اربيل».
وأضاف «القصف المدفعي ادى الى اشتعال الحرائق في البساتين والغابات الجبلية المنتشرة في المنطقة، كما أدى الى نشر الهلع بين السكان المدنيين الأمر الذي دفع ببعض العوائل الى النزوح عن قراها».
في غضون ذلك، أعلن مساعد الشؤون التنسيقية للجيش الأدميرال حبيب الله سياري، ان ايران تتطلع الى قوة بحرية متميزة ومقتدرة تضمن الأمن في البحار، مؤكدا انه لولا «قدراتنا في هذا القطاع لنهب الآخرون ثروات الخليج». وأشار في كلمته امام منتسبي مؤسسة الصناعات البحرية لوزارة الدفاع الى الموقع الجيوسياسي لإيران، واوضح ان 90% من صادرات وواردات البلاد تتم عبر ثلث الحدود البحرية.
وتزامنت التصريحات مع تدريبات عسكرية مشتركة بين أميركا وبريطانيا في الخليج العربي، حيث شاركت سفن البحرية الأميركية والبريطانية في التدريب على التدابير المضادة للألغام في الخليج قبالة ساحل البحرين.
وحلقت الطائرات فوق المياه بينما كانت تسحب جهاز «سونار» تحت الماء. ويستخدم الجهاز في كشف الأجسام الغريبة تحت الماء والتي تتطلب المزيد من الفحص والتحقق، وذلك حسبما قال اللفتنانت كوماندز البحري أندرو كونتيس.