يسود الهدوء قاعة الاختبار، الطلبة منتظرون توزيع الأسئلة، يشرف كل معلم على جزء من القاعة لمراقبة الطلاب من أي محاولات للغش، بينما الطلبة منهمكون في التفكير بنوعية الأسئلة التي ستصل لهم بعد قليل، حان موعد الاختبار وبدأ توزيع الأوراق، يجلس كل طالب مركزا على ورقته ويقرأ الأسئلة من الأعلى للأسفل، يجد السؤال الأول ويندهش من أسلوبه، كان السؤال: علل أسباب رغبتك في استخدام التواصل الاجتماعي؟ فيجيب الطالب بما لديه من إجابات وحرصه على تعليم الآخرين والاستفادة منهم ونقل تجربته وخبرته، بينما يتعثر بعض زملائه عن الإجابة وينتقلون للسؤال الثاني: ما هو تصرفك في حال وصلت لك إشاعة ما؟ يخيم الصمت على القاعة حينما قرأ مدرس مادة التواصل الاجتماعي السؤال، حاولوا تذكر ما شرحه المدرس لهم من قيم وآداب، البعض اعتبر إجابته سهلة وقام بكتابة رؤوس أقلام للإجابة بينما الآخر تجاوز السؤال بعدم مقدرتهم على حله وصعوبة الوصول للجواب الصحيح حسب رأيهم، يأتي طالب ليطلب من المدرس إكمال قراءة الأسئلة، كان السؤال الثالث يحمل مفهوما مختلفا للطلاب كلهم فلم يكن سؤالا مباشرا وإنما موضوع يتطلب جهدا بالكتابة: عدد قيم ومبادئ لا تتنازل عنها بتواصلك الاجتماعي مع الآخرين، هنا يتذكر البعض ما تعنيه القيم، بينما الآخر لا يعرف الكلمة أساسا وتنازل عنها كثيرا، يأتي السؤال الأخير في اختبار التواصل الاجتماعي، أذكر كيف ستساعدك مواقع التواصل الاجتماعي على المعرفة وكيف ستتحكم بإدارة وقتك؟ اعتبر الطلبة المتقاعسون عن الدراسة السؤال صعبا ويستحيل الوصول لحله في زمن الاختبار، تطلب ذلك محاولات غش لم تنفع، انه اختبار التواصل الاجتماعي ينجح فيه من يثبت إجابته ويفشل به كل من تناقضت مبادئه وقيمه مع التواصل الاجتماعي.
[email protected]