صوتت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي امس بفارق ضئيل لصالح ترشيح بريت كافانو الذي اختاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا، لتنتقل عملية اعتماده إلى مجلس الشيوخ بكامل أعضائه للتأكيد النهائي على ترشيحه على الرغم من مزاعم الاعتداء الجنسي وسوء السلوك من جانبه.
وبعد يوم من إدلاء كريستين بلاسي فورد بشهادتها أمام اللجنة بأن كافانو اعتدى عليها جنسيا في المدرسة الثانوية، وهو ما نفاه نفيا قاطعا نال كافانو أصوات 11 عضوا جمهوريا في اللجنة مقابل معارضة 10 اعضاء ديموقراطيين صوتوا ضد خيار الرئيس دونالد ترامب.
وكانت لجنة العدل في مجلس الشيوخ قد افتتحت جلستها للتصويت بشكل تمهيدي امس في أجواء سياسية مشحونة بين مؤيدي كافانو ومعارضيه في المجلس وبذلك فقد نقلت اللجنة توصيتها الى مجلس الشيوخ حيث سيتم التصويت بحضور كامل الأعضاء في الأيام التالية، ويملك الجمهوريون غالبية محدودة من 51 مقعدا في مقابل 49 للديموقراطيين.
وقال زعيم الغالبية الجمهورية ميتش ماكونيل أمام الصحافيين «سنمضي قدما».
الى ذلك، أرجأ ترامب إلى الأسبوع المقبل اجتماعه المنتظر بشدة مع نائب وزير العدل رود روزنستاين الذي يشرف على التحقيق الجاري في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية والمهدد بالإقالة من منصبه بسبب تصريحات نسبت إليه ونفى صحتها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن «الرئيس تحدث مع رود روزنشتاين قبل دقائق وهما ينويان الالتقاء الأسبوع المقبل».
وكان ترامب أعلن امس الاول أنه يفضل إبقاء روزنشتاين في منصبه، وذلك بعدما رجحت وسائل إعلام إقالة نائب وزير العدل بسبب ما نقل عنه في الإعلام من أنه ناقش وسائل لعزل الرئيس الجمهوري بدعوى عدم الأهلية.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في نيويورك «أفضل أن أبقيه»، مشددا على أن روزنشتاين «أكد أنه لم يقل يوما هذا الكلام».
في سياق اخر، شاركت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي التي تحمل رتبة وزير، امس الاول في تظاهرة لمعارضين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في نيويورك حيث لم تتردد في حمل مكبر للصوت للمطالبة برحيله.
وغداة اقتراح من قبل مادورو بلقاء الرئيس دونالد ترامب، هتفت الديبلوماسية الأميركية «سنكافح من أجل فنزويلا وسنواصل طريقنا حتى رحيل مادورو!». وأضافت: «نحتاج إلى أن تصل أصواتكم وأقول لكن أيضا إن صوت الولايات المتحدة سيكون قويا».
وذكرت هايلي بأنها زارت في كولومبيا المنطقة الحدودية مع فنزويلا التي فر إليها أكثر من مليون فنزويلي بسبب الأزمة الاقتصادية والتضخم هائل في بلدهم. وقالت: «ما شاهدناه يجب ألا يعيشه أي شخص (...) بينما يتناول مادورو الطعام في مطاعم جيدة».
ورفع المتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتات كتب عليها «فنزويلا تستغيث» وأدوا نشيد «ماذا نريد؟ الحرية».