لن تتعلم من هذه المقالة الطريقة لأن ذلك يعد جريمة إلكترونية، لكن ما ستعرفه عن ذلك التحدي الذي عطل أكثر من 50 مليون حساب على موقع الفيسبوك، كان ذلك خللا أمنيا سبقه تحذير وصل من هاكرز يوناني باختراق صفحة مؤسس الفيسبوك مارك زوكربيرغ ونشر ذلك ببث مباشر للجميع، الأمر الذي ربط به الكثيرين، إلا أن الاختراق تم من قبل هذا الهاكرز بينما التفاصيل تشير لأمور أخرى، فقط تبين أن فريق أمن الفيسبوك اكتشفوا ثغرة أمنية جعلت المخترقين يتحكمون في حسابات الآخرين مما دفعها لتسجيل دخول كل الأشخاص المستخدمين لموقع الفيسبوك بشكل احترازي، الوظيفة التي تميز فيها الفيسبوك هي مشاهدة كيف تبدو مظهر صفحتهم للآخرين ومعرفة المعلومات التي تظهر للأشخاص المقربين عن المعلومات التي تظهر للجمهور عامة، تعتبر شركة فيسبوك خصوصية الناس والأمن أمرين بالغي الأهمية واعتذروا عما حدث ولكن هل هذه القصة باختصار؟
الفيسبوك هو أكثر تطبيق وموقع يقوم بالتجسس على الآخرين، كيف لا وهو أكبر تطبيقات الإنترنت ومواقعها استخداما وانتشارا على شريحة واسعة من العالم، تتنوع أشكال وأطياف مستخدميه، وقد كشفت تقارير عن تمكن تطبيق الفيسبوك ماسنجر من سماع كل محادثات الآخرين قبل فترة بسيطة وتكشف تقارير أخرى عن تجسس الواتساب في جوالاتنا، يبدو أن هذا الهاجس المخيف يلاحق الجميع ويجمع معلومات لا نعرفها عن أنفسنا نحن، بينما تبرع الأجهزة والتطبيقات في تحليل شخصياتنا وميولنا ومن نجتمع معهم وترسلها مجانا للشركات المختلفة وقد تباع هذه البيانات وتستغل بموافقة منا، كلنا نتذكر تلك الشروط والأحكام الطويلة التي طالما وافقنا عليها بشكل سريع لندخل الموقع الذي نريد، ولكن بعدما عرفنا ما وراء الخصوصية يبدو أننا دفعنا ثمن المجانية والتسارع.
[email protected]