- الرئيس الجديد يحصل على أغلبية 219 صوتاً
فاز مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، برئاسة جمهورية العراق، بعد لغط كبير وجلسة صاخبة للبرلمان عقدت قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة الدستورية، عند منتصف الليلة الماضية. وأعلنت وكالة الأنباء العراقية «واع» فوز صالح بالرئاسة وقالت إن ائتلاف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بادر بالمباركة له على فوزه بمنصب الرئيس.
وقد أدى صالح اليمين الدستورية بحضور رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود الذي حضر الى مبنى البرلمان بدعوة من رئيسه محمد الحلبوسي.
وحصل صالح على ٢١٩ صوتا، مقابل حصول منافسه فؤاد حسين على ٢٢ صوتا. وتطلبت عملية الانتخاب إجراء جولة ثانية، بعد فشل صالح ومنافسه مرشح الحزب الديموقراطي الكردستاني فؤاد حسين من الحسم في الجولة الأولى أمس. وتخللها لغط كثير حيث أعلنت كتلة الحزب الديموقراطي الذي يقوده مسعود بارزاني، انسحاب مرشحها حسين من السباق، وقالت ان إجراءات البرلمان العراقي «لا تتفق مع العادة والعرف».
وقال مكتب المرشح حسين إنه «انسحب من الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، نتيجة اتصال من قبل مسعود البارزاني له».
وقالت الكتلة إن «ما نراه الآن من إجراءات البرلمان العراقي التي لا تتفق نهائيا مع ما جرت عليه العادة والعرف وخاصة بين الكتل الكردستانية»، فيما بينت أن «الأطراف التي خرقت الاتفاقيات تتحمل المسؤوليات المترتبة عن هذا الخرق».
وقال رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ان الآلية المتبعة بشأن انتخاب رئيس الجمهورية «ليست مقبولة» على الإطلاق، فيما أكد أنه سيكون له «موقف» من ذلك قريبا. كما أصدر بارزاني، بيانا «غاضبا» حول جلسة البرلمان.
واعتبر في البيان الذي أوردته «واع» أن ما جرى لاختيار رئيس جمهورية العراق «مخالف للأعراف المتبعة في انتخاب رئيس الجمهورية في الدورات السابقة، فكان ينبغي أن يتم اختيار مرشح كردي من أكبر كتلة أو أن تحسم الكتل الكردية الأمر» في اشارة الى ان حزبه يمتلك أكبر كتلة كردية في البرلمان. وأضاف، أن «الآلية المتبعة ليست مقبولة على الإطلاق، وسيكون لنا موقفنا منها قريبا». وجرى العرف السياسي في العراق منذ 2003، على أن يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب الأكراد، وكان يجري اختياره بالتوافق بين أكبر حزبين كرديين هما الديموقراطي، والاتحاد الوطني الكردستاني.
وبحسب الدستور العراقي، يجب اختيار رئيس للجمهورية خلال فترة شهر من الجلسة الأولى للبرلمان العراقي المنتخب، لكن الخلاف بين الحزبين الكرديين الكبيرين دفع بقية الكتل السياسية الى تأجيل عقد الجلسة عدة مرات على امل التوصل الى توافق بينهما لاختيار مرشح واحد.