نقلت وكالة الانباء السعودية «واس» عن مصدر سعودي مسؤول قوله إن «المملكة العربية السعودية ومن موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لعبت دورا بارزا عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرف والارهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا تزال المملكة تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين».
وأضاف «تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعبا ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط».
وتابع «كما تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دورا مؤثرا وحيويا في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي».
وختم «تقدر المملكة وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن المملكة أصوات العقلاء حول العالم الذين غلبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة».
من جهتها، قالت وكالة الانباء البحرينية «بنا» إن مملكة البحرين تؤكد «تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول النيل منها أو يسعى إلى الإساءة إليها، ورفضها الشديد لكل من يحاول المس بسياستها ومكانتها وسيادتها، معربة عن تقديرها العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، وهي الركيزة الاساسية لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والأساس المتين والركن القوي لاستقرار المنطقة، بأدوارها الرائدة ومبادراتها البناءة لأجل الأمن والاستقرار والرخاء على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضافت «تجدد مملكة البحرين وقوفها الثابت في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية في كل ما تنتهجه من سياسات رشيدة وما تبذله من جهود جبارة لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من إمكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم».
بدوره، استنكر الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني الحملة الإعلامية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية على خلفية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا.
وقال الزياني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس إن «ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام العربية والدولية هو اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق وتهدف إلى الإساءة إلى المملكة العربية السعودية».
وأضاف أن «بعض وسائل الاعلام انتهكت مبادئ مواثيق الشرف الإعلامية وخرجت عن المهنية والموضوعية وصارت تبث الأكاذيب وتزيف الحقائق لأهداف سياسية مكشوفة» مؤكدا أن «المملكة العربية السعودية حافظت دائما على تقاليدها الراسخة مراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية».
وقال ان المملكة برهنت على حرصها على كشف حقيقة اختفاء جمال خاشقجي بوصفه مواطنا من مواطنيها ولم تتردد في طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب التركي لكشف ملابسات القضية بكل شفافية.
ولاحقا، غردت السفارة السعودية في واشنطن في وقت متأخر من أمس على «تويتر» قائلة: السعودية تعرب عن تقديرها للجميع بما في ذلك الإدارة الأميركية «لعدم القفز إلى النتائج»، بشأن التحقيق في قضية خاشقجي.
بدورها، اكدت دولة الامارات تضامنها مع المملكة العربية السعودية، حيث أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الاقليمية، وأعرب عن رفض الامارات التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في ارساء الامن والسلام الاقليمي ولسمعة المملكة العربية والإسلامية والدولية.
وأعرب عن تقديره العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وقيادتها، مثمنا موقعها كقوة رئيسية لضمان أمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والمنطقة برمتها، وأشاد بدورها الإيجابي بكل ما تقوم به من مبادرات وما تتبناه من سياسات بناءة تساهم في تعزيز الامن والتنمية على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وأكد أن وقوف دولة الإمارات الى جانب المملكة العربية السعودية في السراء والضراء نابع في جوهره من أواصر الأخوة الصادقة والمحبة المتجذرة، مؤكدا أن الحملة المسيسة والشرسة على الرياض تتجاهل التوجهات العقلانية والبناءة لسياسات المملكة، وأن هذا التحريض والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع السعودية المركزي في المنطقة ودورها الأساسي في محور العقلانية والاعتدال.
وجدد سموه تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت إلى جانب المملكة العربية السعودية فيما تنتهجه من سياسات رشيدة وما تبذله من جهود هائلة لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي وفي مقدمتها التطرف والارهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من امكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
كما انضمت المملكة الاردنية الهاشمية الى دولة الامارات في تضامنها مع السعودية، حيث أكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، جمانة غنيمات، مركزية جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة ودورها القيادي الرئيس في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة والعالم.
وأكدت، ان المملكة تقف مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد الى الحقائق.
وشددت غنيمات على دعم الأردن للموقف السعودي المؤكد على ضرورة تغليب العقل والحكمة في البحث عن الحقيقة.
كما رفضت جامعة الدول العربية التلويح بفرض عقوبات على المملكة العربية السعودية او توجيه اي تهديدات اليها، وأكد رئيس البرلمان العربي تضامنه التام مع المملكة وأدان الحملة الإعلامية المغرضة تجاهها.