- ملك البحرين يجدد «هاتفياً» للملك سلمان الوقوفمع السعوديةضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها
- الحريري يؤكد تضامنه مع السعودية في مواجهة الحملات التي تستهدفها
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب فيه عن شكره له على ترحيبه بمقترح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وأكد خادم الحرمين الشريفين ـ بحسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس ـ حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص جمهورية تركيا الشقيقة على ذلك وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تثمينه للعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وحرصه على تعزيزها وتطويرها.
في غضون ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، جدد خلاله وقوف مملكة البحرين الثابت مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها.
وأكد ملك البحرين لخادم الحرمين الشريفين رفض مملكة البحرين القاطع لكل من يحاول المساس بسياسة وسيادة السعودية، ووقوف البحرين صفا واحدا إلى جانب المملكة.
وقد عبر خادم الحرمين الشريفين عن شكره للملك حمد بن عيسى آل خليفة وللشعب البحريني الشقيق على مشاعرهم الأخوية الصادقة، مؤكدا أن المملكة ترفض كل ما من شأنه النيل من سمعتها، وعلى حرصها على مواطنيها في كل مكان.
كما جرى خلال الاتصال تبادل الأحاديث حول مستجدات الأحداث في المنطقة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا امس تضامن مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتعرض له من حملات إعلامية مغرضة وممنهجة ومنظمة، مشيرا إلى أن هذا التضامن يأتي انطلاقا من عمق العلاقات التاريخية والعريقة الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين.
وأشاد رئيس مجلس النواب البحريني بالدور الرائد والمهم الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا، مثمنا مساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من إمكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
في سياق متصل، أعلنت مصر مساندتها ودعمها للمملكة العربية السعودية، محذرة من استهدافها سياسيا.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: «إن مصر تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وتؤكد على أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافا».
وحذرت مصر من محاولة استغلال هذه القضية سياسيا ضد المملكة العربية السعودية، بناء على اتهامات مرسلة، مؤكدة مساندتها للمملكة في جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث.
الى ذلك، قال مسؤول سعودي، غير مصرح له بالحديث علنا، لرويترز «أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز النائب العام بفتح تحقيق داخلي في مسألة خاشقجي بناء على المعلومات من الفريق المشترك في إسطنبول»، ورد المصدر على سؤال عن متى يمكن أن يصدر النائب العام بيانا عن التحقيق قائلا إنه تلقى أوامر بالعمل بسرعة.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري «تضامنه مع السعودية في مواجهة الحملات التي تستهدفها»، مشيرا الى ان «الحملات ضد السعودية تشكل خرقا لاستقرار المنطقة»، لافتا الى أن «السعودية ضمن الدول المركزية المؤتمنة على استقرار المنطقة».