أكد عضو هيئة الفتوى بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بالكويت د.مبارك الحربي أهمية ايجاد الوسائل والآليات عند أهل العلم والاختصاص لتحقيق مقاصد الشريعة الاسلامية في واقع الناس ومستجدات حياتهم.
جاء ذلك في تصريح للدكتور الحربي لـ «كونا» على هامش افتتاح المؤتمر العالمي الرابع الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم التابعة لدار الافتاء المصرية تحت عنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق» برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأوضح أن المقصود بالتجديد في الفتوى هو اسم جامع لكل ما يحقق اهداف الشريعة الاسلامية وينفي عنها ما يخالفها مبينا أنه ليس المقصد في التجديد أن «نأتي بجديد في الدين فالدين قد اكتمل وأتمه الله سبحانه وتعالى».
وأشار الى ان التجديد في التشريع الاسلامي له معان ومفاهيم محددة ذكرها العلماء مثل «الإلغاء» بالغاء أي أمر علق بالدين وهو ليس من الدين كالبدع والحوادث والامور التي ألصقت بالدين والدين منها براء.
واشار الى أن هناك بعض الوسائل التي يمكن من خلالها الوصول الى الحكم الشرعي عن طريق الاستعانة بأطراف اخرى كالمتخصصين في الطب والاقتصاد والقانون والاعلام وغير ذلك.
وبين د.الحربي ان المؤتمر يتضمن محاور جديدة تتعلق بالجمع بين النظرية والتطبيق والتأصيل للتجديد في الفتوى مبينا أن هناك من يأتي بفتاوى قديمة كانت تناسب بيئة زمنية معينة ومكان معين ويحاول أن يطبقها في الواقع المعيش.
كما أوضح ان هناك من يأتي بفتاوى لا تتوافق مع أصول الدين نفسها، مشيرا الى ان المؤتمر يطرق هذا الجانب المهم وهو التنظير من خلال الالتزام بالمبادئ والطرائق والاصول والضوابط.
ولفت الى وجود بعض القضايا الجديدة التي تحتاج الى اعادة نظر «دون التسرع بإعطاء فتوى بحكم شرعي قبل المرور بعدة مراحل كالتصوير والتأصيل والتدليل».
وعن مشاركة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية للعام الثاني على التوالي في أعمال المؤتمر، اشار د.الحربي الى أن قطاع الافتاء يشارك بورقة علمية وأيضا في بحث منشور في مجلة «الافتاء» في الازهر الشريف.
واعرب عن تطلعه لأن تكلل اعمال المؤتمر بالنجاح والوصول للغايات المستهدفة.