- أصحاب المنزل: الطاقة المتجددة نظيفة ورخيصة وموفرة وننصح الجميع بالتوجه لها
- الطيار: اتفاقية لبيع الطاقة لتشجيع المواطنين على تركيب الألواح الشمسية وتوليد الكهرباء لشرائها منهم
- مدير المشروع: إنتاج المنزل 8.7 ميغاواط سنوياً أي ما يعادل تشغيل 32 فيلا طاقتها الاستهلاكية حوالي 250 إلى 300 كيلوواط يومياً.
دارين العلي
تشجع وزارة الكهرباء والماء حاليا أصحاب القسائم الجديدة على التوجه نحو تركيب الألواح الشمسية والاستفادة من الطاقات المتجددة في توليد الطاقة للمنازل وتوفير فاتورة الكهرباء على أنفسهم ودعم الوزارة في مسألة الترشيد،
وقد اعتمدت الوزارة لهذا الهدف عددا من الشركات المتخصصة بتوليد الطاقات المتجددة لتوجيه المواطنين الراغبين إليها.
عدة نماذج بدأت تطفو على السطح من هذه المشاريع في المنازل التي زارت «الأنباء» احدها في منطقة العديلية واطلعت على أنظمة الطاقة الشمسية الموجودة في المنزل والمؤلفة من 26 لوحا شمسيا تنتج 8 ميغاواط سنويا، كما تم استخدام جميع الأدوات المرشدة للطاقة واعتماد العوازل والزجاج الحراري ونظام المناور والتظليل للاستفادة من أشعة الشمس والاحتماء من حرارتها.
وقد التقت «الأنباء» أصحاب المنزل، ومدير المشروع بحضور مديرة ادارة كفاءة الطاقة في الوزارة م.
إقبال الطيار التي اعتبرت أن المنزل من المنازل الذكية التي استخدمت كل الأدوات المرشدة للطاقة وكذلك العوازل الخاصة بالتبريد وتوفير الطاقة.
وقالت الطيار إن الوزارة تدعم وتشجع هذا التوجه نحو تركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل لما فيها من فائدة على المواطن والوزارة بشكل عام حيث يساهم في خفض الأحمال على الشبكة.
اتفاقية بيع الطاقة
وأوضحت أن الوزارة تعد حاليا اتفاقية لبيع الطاقة مع معهد الكويت للأبحاث العلمية يمكنها من خلالها شراء هذه الطاقة من المواطنين في حال عدم استخدامها في منازلهم أثناء سفرهم، حيث تدخل هذه الكميات مباشرة في الشبكة ويتم خصم ثمنها من فواتير استهلاك المستهلك.
ولفتت الى أن الوزارة جادة في دعم المستهلكين من المواطنين الراغبين في تنظيم استهلاكهم وذلك بوضع بند مكافأة المستهلكين المرشدين في قانون التعرفة الجديد، وهذه المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية تعتبر من المشاريع الموفرة للطاقة وسيكون له مردود ايجابي على المواطن من قبل الوزارة.
وتحدثت عن تجربة المملكة العربية السعودية التي وضعت شركات معتمدة من قبل الحكومة للطاقة الشمسية لتوجيه المواطنين الراغبين في تركيب الألواح الشمسية إليها على أن تدخل انتاج هذه المنازل مباشرة في الشبكة بمقابل مادي، متمنية أن تحذو الوزارة حذو المملكة في هذا المجال.
أنظمة الترشيد
وأثنت الطيار على طريقة تصميم المنزل الذي يعتبر من المنازل الموفرة للطاقة، حيث حرص المالك على تركيب أنظمة الإضاءة الـ LED التي توفر 10% من الاستهلاك إجمالا، عدا عن استخدام نظام الزجاج الحراري والمناور الشمسية وتصميم النوافذ لإدخال الاضاءة دون استخدام الكهرباء مع المحافظة على برودة المنزل عبر نظام التظليل.
طاقة نظيفة ورخيصة
بدورها، قالت صاحبة المنزل د.نداء بوخضور ان التوجه نحو الطاقة الشمسية لأنها طاقة نظيفة وموفرة ورخيصة، بالرغم ن أن تكلفة المشروع مرتفعة في البداية، إلا أنه مثمر على المدى الطويل في التوفير على المنزل وعلى الوزارة، كما أنها تساهم في الحفاظ على البيئة بشكل عام.
وحول تكلفة المشروع، قالت إنها بلغت 8 آلاف دينار وهي تكلفة معتدلة ومربحة على المدى الطويل، لافتة إلى أن تصميم المشروع يقوم على اضاءة كل المنزل الذي صمم بطريقة تسمح ليغطي جميع الاستخدامات من الطاقة الكهربائية البديلة.
8 كيلوواط يومياً
ولفتت الى ان الطاقة المنتجة من الالواح الشمسية بمعدل 8 كيلوواط يوميا وهي موصلة على شبكة المنزل الواصلة من الوزارة ويتم استخدام 8 كيلوواط أولا دون احتسابها في العداد ثم يتم احتساب ما زاد على ذلك في فاتورة الوزارة.
وأوضحت أنه تم تصميم المنزل ليكون منزلا ذكيا وصحيا للبيئة سواء بنوعية الزجاج الحراري المستخدم والعازل للحارة أو بنظام التظليل الذي يسمح بدخول أشعة الشمس إلى المنزل وعزل حرارتها ما يخفف استخدام الاضاءة في النهار والمحافظة على جو المنزل باردا بدرجة تكييف عادية، مشيرة الى أن جميع الأدوات الكهربائية والمائية المستخدمة في المنزل أدوات مرشدة للطاقة.
ووجهت الدعوة الى جميع المواطنين بالمبادرة لتركيب الألواح الشمسية بما يخدم توجهات الكويت للحفاظ على البيئة، كما يساهم في تخفيض حجم الفواتير على عاتقهم على المدى الطويل.
توفير 30%
مدير المشروع م.طلال المياحي تحدث عن تفاصيل المشروع الذي يتألف من 26 خلية ضوئية تنتج 8 كيلوواط يوميا وموصلة مباشرة لإضاءة المنزل عبر محول خاص لتغذية المنزل، ما يوفر على المنزل كثيرا من الطاقة.
وقال ان الطاقة المنتجة تغذي 30% من حاجة المنزل للطاقة سنويا حسب موسم الذروة فيما يتعلق بالإضاءة، ناصحا جميع المواطنين بالتوجه إلى المشاريع المشابهة التي من شأنها التوفير على المستهلكين وعلى الوزارة بشكل عام، لافتا الى انها من أفضل المبادرات التي يمكن من خلالها استغلال المساحات الفارغة على أسطح المنازل والاستفادة من الطاقة الشمسية المتوافرة بشكل كبير طوال ايام السنة.
وأوضح أن المشروع تم تنفيذه منذ سنة ويغذي المنزل بالطاقة بحوالي 8.7 ميغاواط خلال هذه السنة، أي ما يعادل تشغيل 32 فيلا طاقتها الاستهلاكية حوالي 250 إلى 300 كيلوواط يوميا.